جمعيات أمازيغية بالحسيمة تخلد
الذكرى 42 لوفاة مولاي موحند
في إطار تخليدها للذكرى 42لاستشهاد قائد الثورة الريفية الشهيد
محمد بن عبد الكريم الخطابي، وتحت شعار “إرجاع رفاة الشهيد مولاي موحند إلى مسقط
رأسه مدخل أساسي لإعادة كتابة التاريخ الوطني”، نظمت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية
بالحسيمة أياما ثقافية وتحسيسية وكان البرنامج على الشكل التالي:
بتاريخ 2005/02/13 كان الموعد مع ندوة فكرية تحت عنوان “الريف وسؤال التنمية “وقد
أطرها ثلاثة أساتذة حاولوا تناول الموضوع من كل جوانبه، إذ كانت فرصة حقيقية من أجل
فتح النقاش وتقديم اقتراحات وتصورات من أجل تنمية الريف اعتمادا على مؤهلات هذا
الأخير البشرية والاقتصادية، إذ كان الإجماع سائدا بين المتدخلين في كون الريف
يتوفر على إمكانيات هائلة اقتصادية كانت أو بشرية أو عائدات مهمة يساهم بها في
الاقتصاد الوطني.إضافة إلى كون الريف يزخر بإمكانيات طبيعية مهمة لو تم الاهتمام
بها لكانت مصدر تحقيق الاكتفاء الذاتي لسكان المنطقة. إلا أنه رغم كل ما تتوفر عليه
هده المنطقة فإن الريف تعرض ولازال يتعرض للتهميش والتفقير والتهجير ويعود السبب في
ذلك حسب كل المتدخلين إلى مركزية القرار السياسي والتوزيع غير العادل للسلطة
وللثورة،وعدم وجود بنية تحتية تستجيب لطموحات الساكنة، إضافة إلى سوء توجيه عائدات
أبناء المنطقة دون أن يسجلوا انعدام إرادة سياسية في تنمية المنطقة، وهذا جلي في
تعامل الدولة المخزنية مع الريف من خلال عدم الإهتمام بالقطاعات الحيوية كالسياحة،
والفلاحة، الصيد البحري... وعدم تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة. وبالعكس من
ذلك تتجه الدولة إلى توجيه أموال أبناء الريف لاستثمارها واستغلالها في مناطق أخرى
لا لشيء إلا لكونها قريبة من المركز أو تنتمي إلى المغرب النافع وكون الريف ينتمي
إلى المغرب الغير النافع أو من المناطق المغضوب عليها، حيث أجمع الكل على أنه لو
استثمرت نسبة قليلة من موارد المنطقة داخلها لتحقق الكثير في الريف، ناهيك عن
التهجير الذي يعاني منه أبناء الريف والطمس الذي يطال هويتهم، وثقافتهم الأمازيغية
وعشعشة الأمية في وسط كل الفئات العمرية لسكان المنطقة برغبة من لدولة مخافة من
تنمية المستوى الثقافي والسياسي بالريف. وأمام هذه المعطيات
والمعيقات التي وقف عندها المؤطرون والحضور كانت سببا حقيقيا ومشروعا في إعطاء
مقترحات وتصورات لكيفية تدبير الوضعية التي تعيش فيها الريف، التي من شأنها أن تحقق
لنا تنمية حقيقية وكذا تحقيق إقلاع اقتصادي بالريف من قبيل إعطاء المنطقة صلاحيات
دستورية مهمة وفتح مجال للاستثمار الأجنبي أو اعتماد نظام جهويحقيقي (الاستقلال
الذاتي) كما تمت الدعوة إلى فتح نقاش واسع النطاق بين كل مكونات الريف من أجل بلورة
تصور واضح المعالم لتسيير الريف.
وبتاريخ 2005/02/20 كان الموعد مع وقفة احتجاجية بالساحة الكبرى أمام مقر باشوية
الحسيمة والتي ردد فيها المحتجون شعارات تطالب بإعادة رفاة الشهيد محمد بن عبد
الكريم الخطابي، وتستنكر الوضعية التي يوجد فيها منكوبو زلزال 24 فبراير دون إغفال
مطالب الحركة الأمازيغية وعلى رأسها دسترة اللغة الأمازيغية.
الجمعيات المنظمة:
* جمعية تيموزغا الثقافية والاجتماعية
* جمعية ثاغراست
* جمعية تيفسوين للمسرح والفنون
* مجموعة أراغي
|