|
المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم دورة تكوينية لفائدة مفتشي اللغة الأمازيغية اختتمت الدورة التكوينية، التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لفائدة الأطر المشرفة على تدريس الأمازيغية في التعليم الابتدائي، أشغالها مساء يوم السبت 04 شتنبر 2004. وتميزت الدورة بالتركيز على الجوانب المرتبطة باللغة الأمازيغية كالنحو والصرف والتركيب والاشتقاق إلى جانب ما هو متعلق بآليات البيداغوجية والديداكتيك مثل منهجيات تدريس الجوانب الآتية: التواصل والقراءة والكتابة والأنشطة الثقافية والترفيهية. وبالمناسبة كذلك، تم تقديم الكتاب المدرسي "تيفاويت أتمازيغت". وتخللت الدورة ورشات للتكوين همت بالأساس مجالات تدريس مكونات اللغة الأمازيغية (خصوصا النحو والصرف) والأنشطة الثقافية والترفيهية، فضلا عن تنظيم ورشات حول الكتابة والإملائية. وأشرف على الدورة، التي استمرت طيلة يومي الجمعة والسبت (03 و04 شتنبر 2004 )، كل من مركز التهيئة اللغوية (الذي تديره الأستاذة فاطمة بوخريص) ومركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية (الذي يديره الأستاذ بلعيد بودريس). وهكذا، فإن جل الأوراش والمداخلات التي حظيت بتتبع متميز، كانت تحت إشراف باحثي المركزين. وكان الأستاذ احمد بوكوس، عميد المعهد، قد أكد في كلمة افتتاح أشغال الدورة، التي حضرها حوالي 45 إطارا إلى جانب ممثل وزارة التربية الوطنية و بعض أطر المعهد، على أهمية مثل هذه المبادرات في إعطاء دفعة قوية لقرار إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية. كما جدد التأكيد على أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية، باعتبارها الأرضية القانونية المؤطرة لعملية الإدماج في شموليتها. ومن المعلوم أن المعهد قد سبق وأن أشرف على سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الأطر المشرفة على الأمازيغية ومدرسيها. وكانت قد انصبت بالأساس على الجوانب المتعلقة باللغة والثقافة الأمازيغيتين، كما همت جوانب مرتبطة بمنهجية التدريس والكتابة. وهي سلسلة من الدورات انطلقت منذ يونيو 2003 يرمي المعهد، من خلالها، إلى تحسين أداء أطر وأساتذة التعليم المكلفين بمسؤولية تدريس الأمازيغية، وذلك بغرض توفير كل الشروط البيداغوجية والديداكتيكية والمنهجية الكفيلة بإعطاء الفعالية اللازمة لقرار إدماج الأمازيغية بالتدرج في المنظومة التعليمية والتربوية ببلادنا، استجابة للرغبة الملكية السامية. وقد تميزت الجلسة الختامية بتنويه الأساتذة مفتشي التربية الوطنية المكلفين بتتبع مسار تدريس الأمازيغية، بالمجهودات التي قام بها المعهد وباحثوه لضمان كل الشروط المادية والمعنوية الضرورية لإنجاح هذه المبادرة. ومن جهة أخرى، نوه كل من الأستاذ احمد بوكوس، عميد المعهد، والأستاذ الحسين المجاهد، الأمين العام، والأستاذ لحسن أولحاج، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التعليم بالمجلس، بالحماس وروح الانخراط والمسؤولية التي عبر عنها السادة المفتشون طيلة أشغال هذه الدورة. وأكدوا في ذات السياق على أن دور المفتشين، باعتبارهم حلقة وصل مهمة في مجال التدريس، حاسم بالنسبة لمشروع إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية. ولهذا فهم مدعوون لأن يؤدوا الرسالة الملقاة على عاتقهم على أحسن وجه. واعتبر كل من الأستاذ بلعيد بودريس والأستاذة فاطمة بوخريص أن الحماس والانخراط اللذين عبر عنهما هؤلاء الأطر يعد بالكثير. كما أشارا إلى التقدم النوعي الذي لوحظ على أداء السادة المفتشين في مجال استيعاب كل الخصوصيات البيداغوجية واللغوية المرتبطة بتدريس الأمازيغية. ومن زاوية مكملة، أوضح الأستاذ مدوش، ممثل وزارة التربية الوطنية، أن التعاون بين الوزارة والمعهد يتقوى باستمرار. وأضاف بأن انخراط المفتشين بحماس متميز في مثل هذه الدورات أحسن شهادة على هذا التوجه. (لحسن والنيعام ، وحدة التواصل، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)
|
|