|
قراصنة اسم "ثاويزا" يعرضونه في المزاد العلني لا شك أن القارئ يتذكر عملية السطو (اقرأ المقال أسفله) على اسم "ثاويزا" واستعماله كعنوان لموقع على الأنترنيت باسم tawiza.com لما يزيد عن عامين. لكن منذ أن فضحنا هذه العملية الدنيئة من السطو على حقوق الغير من طرف قراصنة من هولاندا ـ وبتوجيه من جهات معادية لـ"تاويزا" والأمازيغية ـ يدعون أنهم "مناضلون" من أجل الأمازيغية مع أنهم في الحقيقة مناضلون في سرقة الأمازيغية وليس في الدفاع عنها، منذ ذلك الوقت وهم يعيشون في حرج وضيق بعد أن اكتُشف أمرهم وأصبح يشار إليهم بالبنان كاللص الذي أضحى معروفا لدى سكان الحي، خصوصا أمام المناضلين الحقيقيين الذين عابوا عليهم فعلهم الشنيع الذي يشكل سابقة خطيرة لا يقدم عليها إلا من يستعمل الأمازيغية مطية لقضاء حوائجه ولو بسرقة نضال الآخرين وإنتاجاتهم. وهذا ما اضطرهم، بعد عامين من استعمال اسم tawiza.com إلى التخلص منه، ولكن بنفس الطريقة التي يسلكها اللصوص للتخلص من مسروقاتهم بعد اكتشاف أمرهم: فبدل إخبار المالك الحقيقي والشرعي لاسم "تاويزا" بأنهم تنازلوا عنه ليمكن له استرداده واستعماله، قاموا بتفويته إلى الآخرين الذين عرضوه في المزاد العلني على الأنترنيت (For sale). إلا أن الشيء المسروق يبقى شيئا مسروقا ويخضع لأحكام السرقة مهما تعدد مشتروه وبائعوه، كما أن انتقاله من يد إلى أخرى لا يعفي الفاعل الأصلي من المسؤولية والعقاب. لقد ظن هؤلاء القراصنة أنهم بهذه العملية سيتخلّصون من لعنة اسم "تاويزا" التي ظلت تطاردهم لأزيد من عامين، وذلك بإخفاء هوية القراصنة الأصليين بعد انتقال المسروق إلى ”ملكية“ أشخاص آخرين. ليعلم هؤلاء إذن أن فعل القرصنة والسرقة لا ينفيه عنهم مجرد انتقال المسروق إلى أيادٍ أخرى تستعمله وتستفيد منه. وليدركوا أن الدفاع عن الأمازيغية لا يكون بسرقتها، وأن النضال من أجلها لا يكون بقرصنة نضال الآخرين. إلا أن الإيجابي في كل هذه العملية من السطو على اسم "تاويزا" هو أن الأمازيغية أصبحت مصدرا للرزق بعد أن كان يقال بأنها "لا تعطي خبزا"، وهو ما ينفيه طبعا عرض اسم "تاويزا" الأمازيغي على الأنترنيت للبيع For sale.(م.ب) السطو على اسم”تاويزا“ لما تبرع أحد المناضلين الأمازيغيين على "تاويزا" بموقع مستقلّ على الأنترنيت، ذي طابع عالمي à extension internationale ، كان أول اسم للمجال Nom de domaine فكرنا تسجيل الموقع الجديد باسمه هو www.tawiza.com. لكن كم كانت مفاجأتنا كبيرة لما اكتشفنا أن هذا الاسم محجوز ومستعمل منذ 14 مارس 2002 من طرف أشخاص من هولاندا. إنها سرقة موصوفة وسطو مفضوح على ملك للغير، وقرصنة لاسم هو في ذمة صاحبه. والذي يزيد من خطورة هذه السرقة هو أن المسروق ليس شيئا ماديا بل هو شيء رمزي، وبالتالي ليس له مثيل وأشباه يمكن استبداله بها مثلما نعوض الأشياء المادية عندما نفقدها أو تسرق منا. وواضح أن الهدف من هذه السرقة هو التدليس على زوار الموقع والنصب عليهم عندما يتوجهون إلى هذا الموقع المزور اعتقادا منهم أنهم بصدد الموقع الحقيقي لـ"تاويزا" الحقيقية، فإذا بهم يفاجؤون أن لا أثر لـ"تاويزا" الحقيقية بالموقع الذي يحمل اسمها انتحالا واختلاسا. فالضحية، إذن، لهذه القرصنة ليس هو المالك الشرعي لاسم "تاويزا" فحسب، بل كذلك زوار الموقع الذين لولا اسم "تاويزا" المستعمل بشكل مزور ومنتحل لما عرفوا الموقع المزور ولما توجهوا إليه إطلاقا. وهنا نذكّر أن النضال من أجل الأمازيغية لا يكون بسرقة نضال الآخرين والاستحواذ على مجهوداتهم للتظاهر بـ"الدفاع" عنها. إنها إساءة كبيرة للأمازيغية وسبّ لها أن ندعي "النضال" من أجلها باستعمال أشياء مسروقة للأمازيغية نفسها. فبدل أن يساند هؤلاء "القراصنة" "تاويزا" باشتراكاتهم فيها من الخارج، أو يتبرعوا عليها بمواقع مجانية كما فعل من وهبوها موقعها الجديد، لم يجدوا أفضل دعم لها غير سرقة اسمها بعد أن أصبح اسما شخصيا خاصا ولصيقا بها. فهل هذه هي هديتهم لـ"تاويزا" بمناسبة ذكراها الخامسة؟ يا له من جود! يا لها من مكرمة! ويا له من ذكاء!! وإذا صح ما أفادنا به مصدر مطلع من هولاندا أن الذين سرقوا اسم "تاويزا"، إنما فعلوا ذلك بناء على تعليمات من مسؤولين في الاستخبارات التابعة للمصالح القنصلية، إذا صح ذلك فكل شيء يصبح واضحا ومفهوما ولا يحتاج إلى شرح ولا تفسير. وقد قررنا ـ لعدم إمكانية استعمال www.tawiza.com ـ تسجيل اسم المجال باسم www.tawiza.net الذي أصبح هو الموقع الجديد لـ"تاويزا". وسيلاحظ الزوار الذين يترددون على هذا الموقع أنه خالٍ من أية وصلات إشهارية مضايقة للزائر فضلا على أنها تجعل الموقع أثقل وأبطأ. كان صاحب الموقع السابق يستعمل الإشهار كشرط لإيواء المواقع التابعة له كما كان حال "تاويزا". أما الموقع الجديد فهو مستقل وخاص بـ"تاويزا" وليس تابعا لأي موقع آخر. نشكر إذن المناضل الأمازيغي الذي تبرع على "تاويزا" بهذا الموقع الجديد والمستقل، كما نجدد شكرنا لجندي الخفاء المناضل المهندس الأستاذ الوزگويتي الذي أعد التصميم الجديد للموقع الجديد، مثلما كان هو صاحب فكرة إنشاء موقع لـ"تاويزا" منذ البداية، والذي أعد تصميم الموقع السابق كذلك. (تاويزا، عدد 61، مايو 2002)
|
|