|
|
ندوة بالمسيك حول الثقافة الأمازيغية
في إطار الأنشطة التي ينظمها الأستاذ والشاعر الريفي وجد كاركار المقيم بالمكسيك, التي تصب في خانة التعريف بالحضارة الأمازيغية وبقضية الشعب الأمازيغي، نظم ندوة تعريفية بالثقافة الأمازيغية في التاسع من الشهر الجاري, في جامعة تسمى بالمدرسة الوطنية للأنثروبولوجيا والتاريخ(escuela nacional de antropolgia e historia). من تأطير الأستاذة والباحثة في مجال الأركيولوجيا الآنسة أزول راميريز والأستاذ والشاعر الأمازيغي وجد كاركار, تحدث هذا الأخير عن الثقافة الأمازيغية بمختلف أوجهها, وبالخصوص حول حرف ثيفيناغ الذي تبناه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المغربي, حيث أجاب عن إشكالية طرحها في بداية الندوة عن ماهية الحرف الذي يمكن الاعتماد عليه للكتابة كما أشار إلى مشكل تعدد حروف ثيفيناغ. الأستاذة أزول راميريز ركزت في حديثها عن حرف ثيفيناغ وحمولاته الدلالية لدى إيمازيغن وتاريخه الضارب في أرض ثمازغا.. كما انصب الحديث في الندوة حول الجذور الأمازيغية في شمال إفريقيا وتبيان أهم ملامحها مع سرد لأهم ما بقي حيا من الحضارة الأمازيغية التي طالها النسيان المقصود أو الضياع غير المقصود من لغة, كتابة, طقوس, تقاليد, أعراف... وأثرها على الأمازيغيين. اللغة الأمازيغية كان لها النصيب الأوفر من الحديث حيث تم التركيز حول حرفها الأصلي تيفيناغ, والسبل الممكنة لتطوير هذا الحرف ليواكب متطلبات العصر, حيث خرج اللقاء بتوصيات عدة أهمها ضرورة الحفاظ على اللغة الأمازيغية من الضياع وحمايتها من السياسات التعريبية التي تهدف كما هو معلوم إلى قتل هذه اللغة, التي استطاعت الصمود لآلاف السنين, كما تمت الدعوة إلى ضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية ضمن دساتير أنظمة شمال إفريقيا لضمان الحماية القانونية لها. تميز اللقاء بتفاعل الحضور المكسيكي مع فقرات الندوة التي مرت في أجواء أخوية اتسمت بتبادل الآراء حول الموضوع, كما عبر عن تضامنه مع الشعب الأمازيغي مع ما يعانيه من استبداد وحرمان من أبسط حقوقه الهوياتية الاقتصادية الثقافية... وتجدر الإشارة إلى أن هناك تناميا ملحوظا للأنشطة الأمازيغية في هذا البلد اللاتيني، حيث تم الاحتفال بأسكواس أماينو أي السنة الأمازيغية الجديدة في مكسيكو من طرف فعاليات المجتمع المدني المكسيكي. أما الخبر الذي يستحق التشجيع والتصفيق بحرارة هو أن هذه السنة سيكون الموسم الثاني للغة الأمازيغية داخل جامعة مكسيكو حيث يدرسها الأستاذ وجد كاركار لطلبة من مختلف أنحاء العالم. (أنديش إيدير) |
|