تنسيقية "تنزروفت"، موقع بيزكران

بيان صادر عن وقفة احتجاجية

 أزول أمغناس   

 استنادا إلى المشروعية التاريخية لنضالات إمازيغن عبر التاريخ ضد كل القوى الغازية لشمال إفريقيا (الرومان، الوندال، البيزنطيين والقومية العربية...)

وسيرا على نهج المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير في الصمود والتضحية، من أجل التحرر من كافة أشكال الاستلاب والخضوع والتبعية التي لا زال خلفاء الاستعمار أبناء الحركة اللاوطنية يجسدونها، من خلال طمس كل المعالم الحضارية والثقافية الأمازيغية وتزييف الحقائق التاريخية والتعريب الشامل للمحيط والحياة العامة، بالإضافة إلى استمرار سياسة التجويع والتفقير والإقصاء الممنهج، الشيء الذي يتضح في غياب البنيات التحتية، نهب واستنزاف الثروات، غياب أبسط شروط العيش الكريم، نزع أراضي السكان ومصادرتها، وتصفية ملفات تشغيل المعطلين وفقا لمقاربات سياسوية ضيقة، والتي يكون ضحاياها أبناء المناطق الأمازيغوفونية، تماشيا مع منطق الأبرتايد العرقي والعنصري القائم على مبدأ وجود إنسان من الدرجة الأولى وإنسان من الدرجة الثانية، وصولا إلى الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية والفاعلين الجمعويين وكذلك المحاولات البوليسية لتركيع كل مناضل أمازيغي حر.

وأمام كل هذا وتجسيدا للاستراتيجيات النضالية للتنسيقيات المنضوية تحت لواء الحركة الثقافية الأمازيغية، تم تنظيم وقفة احتجاجية يوم 14/08/2009  على الساعة العاشرة صباحا بموقع بيزكارن، للتنديد بالاعتقالات التعسفية لكافة مناضلي القضية الأمازيغية والحركة الأمازيغية (سجن سيدي سعيد بأمكناس) وكذا التنديد بالواقع للإنسان الأمازيغي في كل مجالات الحياة، وهذه الوقفة الاحتجاجية التي عرفت التفافا جماهيريا، الذي يؤكد قوة الخطاب الأمازيغي وقدرته على تأطير الشارع السياسي بالرغم من محاولات الأجهزة القمعية المخزنية (الدرك، البوليس السري، الباشا..) لنسف الشكل النضالي بتطويق الوقفة الاحتجاجية ومنع المواطنين بالقوة  من الالتفاف حول الشكل النضالي بل والتهديد المباشر من طرف السلطة المخزنية وممثليها بمتابعة المناضلين والذي يتجسد في وضع مراكز التفتيش البوليسية في كل الطرق المؤدية إلى بيزكارن، مما أسفر عن التحقيق مع بعض المناضلين مما يبين بجلاء زيف الشعارات الرنانة التي يرفعها النظام المخزني العروبي، من قبيل الإنصاف والمصالحة، العهد الجديد، الانتقال الديمقراطي، التنمية البشرية...

وما هذا الشكل إلا بداية صغيرة لحرب طويلة من النضال، قادمة من أجل تحرر شامل للشعب الأمازيغي.

  وعلى هذا الأساس نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي مايلي:

- المتابعات البوليسية لمناضلي القضية الأمازيغية.

- المضايقات المخزنية والتدخلات لنسف الشكل النضالي.

- المحاكمات الصورية لمناضلي  

- الاستهداف السياسي والعسكري لشعب إموهاغ (الطوارق).

- التعامل العنصري والسياسوي الضيق مع ملفات المعطلين .