|
|
بعد غياب زاد عن الربع قرن، المطربة ديهيا تغرد من جديد بقلم: نور الدين برقادي (الجزائر)
ديهيا، رائدة الأغنية الشاوية العصرية، عادت لتغرد من جديد في سماء جبال الأوراس، بعد انقطاع دام أكثر من عشريتين من الزمن، عادت ومعها استرجعت الأغنية الشاوية صفاءها وعذوبتها، بعد أن عاث فيها تجار الأعراس فسادا، فالفن الأصيل لا يموت وصفته الخلود، بينما " فن" تجار الأغنية وجب أن يكتب على أشرطهم عبارة "سلعة سريعة التلف ومفسدة للذوق" . ديهيا بالأمس، قامت بثورة فنية في الأغنية الشاوية بإدخال الآلات العصرية وغناء كلمات عن مواضيع حديثة لكتاب شباب مثل: مسعود نجاحي, صالح بزالة...الخ، دون الاجترار المتواصل للتراث الجرموني أو غيره. ولدت الزهرة عيساوي (الاسم الحقيقي لديهيا) في خمسينيات القرن الماضي بقرية تاغيت، بلدية تكوت، ولاية باتنة، وفي سن الثامنة هاجرت إلى فرنسا واستقرت هناك، أول شريط صدر لها وحقق نجاحا كبيرا بفرنسا، كان ذلك في سنة 1973 عند بولي دورpoli dor ، الشريط الثاني صدر لأول مرة بالشاوية سنة 1979، لتعلن عن ميلاد الأغنية الشاوية العصرية، أما الشريط الثالث فقد صدر في بداية الثمانينات، ومن أهم أغاني الشريطين الثاني والثالث: "دوما دوما"،" أخي أخي "، " ميس نيغزر أملال " (ابن الوادي الأبيض )، " أكرد أكرد " (انهض قم )، " غرس المال " (يمتلك الثروة )، " ليلش جميلة " ( لا تبكي يا جميلة )، " ممي " ( ابني )، " أوسيند يوذان " ( جاء الأغراب)...الخ . وبعد غياب طويل، بلغ حد الربع قرن، عادت ديهيا مرة أخرى بشريطين جديدين صدرا بباتنة سنة 2008، الأول تحت عنوان " دزاير أسا " (الجزائر اليوم)، يحمل 13 أغنية، منه بعض الأغاني القديمة المعادة، إضافة إلى الأغنية التي حملت عنوان الألبوم، تتحدث فيها عن جزائر العشرية الحمراء، جزائر التوحش والجنون... أما الشريط الثاني فعنوانه تكوكت، يحمل 12 أغنية. ديهيا خاضت أيضا تجربة الكتابة بعد تجربة الغناء، إذ أصدرت سنة 2006 كتابا بعنوان: Lolih et Lolah. L’Aurès des sorcières ، صدر هذا الكتاب عن دار النشر الفرنسية Publibook، في انتظار صدور الكتاب الثاني عن نفس الدار خلال هذه السنة، وهو بعنوان " دزاير أسا " L’Algérie aujourd’hui .
|
|