|
|
الصحافة الأمازيغوفوبية بقلم: الحسين بوردا
تلعب الصحافة في البلدان الديمقراطية دور السلطة الرابعة كما تعتبر وسيلة لإشاعة القيم وزرع الوطنية في النفوس كما أنها تفضح من سولت له نفسه اللعب بمسار الشعب. والجرائد في هذه البلدان تحترم نفسها كما أن الصحفيين هم خريجو معاهد الإعلام ويمارسون المهنة باحترافية ويتطرقون إلى قضايا شعوبهم بمساعدة اختصاصيين في هذه القضايا. أما في هذه البلاد السعيدة فحدت ولا حرج. كل من حصل على إجازة في الشعر العربي الجاهلي أو دكتورة في فرائض الوضوء إلا وانضم إلى الغوغائيين أشباه الصحفيين لزرع اليأس في أوساط الشعب. وهنا سأقتصر على تناول الصحف لقضية الشعب الأمازيغي الجريح. فبدل مناقشة الموضوع بعقول وطنية ينتهز هؤلاء فرص الاصطياد في الماء العكر وتوجيه سيل من التهم للنخبة الأمازيغية التي فندت أفكار هؤلاء الأزلام المتملقين الذين هم مستعدون لبيع شرفهم لمن يدفع اكثر كعاهرات في ماخور متهالك مع اعتذاري للباغيات لأن هناك من أرغمن على ممارسة هذه المهنة القديمة قدم التاريخ. من منا لا يتذكر افتتاحية جريدة محسوبة عن المعارضة حينما زج بمناضلي جمعية تليلي إثر رفع لافتة مكتوبة بالأمازيغية في عيد الشغل سنة 1994حيث وصفت هذه الجريدة القومجية الشرفاء بحفنة متعصبة غرضها إحياء الظهير البربري. واليوم، ورغم الاعتراف الشكلي بالأمازيغية لا زالت الأقلام المأجورة تشن حربا عشواء على رموز الشعب الأمازيغي لكن لن يستطيعوا وقف زحف الحركة الأمازيغية في دحض الفكر العروبي الإسلاموي البغيض ملجأ النفوس المريضة. يستغل المرتزقة القضية الفلسطينية لقصف عقول القراء بأفكار رجعية وتحريضية ضد الأحرار الذين يرفضون الانضمام إلى معسكر المتظرفين محبي سفك الدماء الذين اغتالوا القضيه الفلسطينية بإرهابهم الجبان ومرغت وجههم بالتراب. الأمازيغ يريدون صداقة العرب واليهود. وكانت زيارة أحمد الدغرني رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي لاسرئيل للمشاركة في أشغال منظمة شعوب بلا دولة فرصة ثمينة لاتهامه بالتطبيع. وهذا مصطلح دخيل على الشعب الأمازيغي لأننا لسنا في حرب مع اسرئيل. وهناك قضايا أهم كقضية الصحراء المغربية وقضيه سبتة ومليلية. لكن في جرائد الغوغاء يقومون بتعداد المسلمين على الأرض ومقارنتهم باليهود كأننا على أبواب حروب صليبية علما أن أندال البوليساريو ليسوا سيخينا ولا هندوسا بل ماركة عربية بامتياز وصدق تشي كفارا حينما قال إنكم تستطيعون خداع بعض الشعب لبعض الوقت أو كل الشعب لبعض الوقت لكن لا تستطيعون خداع الشعب لكل الوقت. للإشارة فمراسلو الجرائد اللاوضنية يحضرون محاكمات المعتقلين السياسيين للنقضية الأمازيغية دون أن تكون لهم الجرأة لنشر تفصيل أبشع المحاكمات العرقية في تاريخ المغرب الحديث إرضاء للأسياد والمخزن العتيق.
|
|