|
|
المحافظة السامية للأمازيغية بالجزائر تصدر قاموس «شاوي عربي» للأستاذ «فاكيهـاني تيبرماسيـن» بقلم: نورالدين برقادي
تشير إحصائيات منظمة اليونسكو إلى وجود ستة آلاف بين لغة ولهجة في العالم، وفي كل عام تموت عشرات اللغات واللهجات، وكل لغة غير مسجلة وغير مستعملة في الحياة اليومية، في المدرسة وفي وسائل الإعلام، فهي مهددة بالذوبان. وبالتالي يعد التدوين أفضل وسيلة لحماية اللغة الأمازيغية من الاضمحلال، خاصة أن هذه اللغة قاومت الموت منذ الأزل، رغم أنها تستعمل فقط في الاتصال؛ أي أنها حاملة لثقافة شفوية. وفي هذا الاتجاه يسعى الكتـّاب إلى التدوين والتسجيل عوض البكاء واتهام الغير بالغزو الثقافي. في هذا الإطار، وتحت عنوان «تانست أوقجوف» (مفتاح الكنز) قاموس شاوي – عربي، صدر الكتاب الأول للأستاذ المهتم باللسانيات الأمازيغية ، فاكيهاني تيبرماسين، القاموس صدر عن منشورات المحافظة السامية للأمازيغية ،الجزائر 2009، في 170 صفحة من القطع الكبير. الكتاب / البحث استغرق إنجازه 20 سنة من العمل، ويعد التجربة الثانية في هذا المجال، بعد تلك التي قام بها الأستاذ «محمد الصالح ونيسي» في قاموسه ثلاثي اللغة «شاوي – عربي – فرنسي «، والصادر سنة 2003، عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر في إطار تظاهرة سنة الجزائر بفرنسا. وقد جاء في خاتمة الكتاب: «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذا ما نأمل أ ن نكون قد وفقنا فيه من خلال هذا العمل الذي تناولنا فيه مختلف الجوانب الحياتية التي تتعلق بحياة الإنسان بواسطة اللغة الأمازيغية، لنزيل غموضا والتباسا علق بهذه اللغة التي اتهمت بالعجز والقصور..... الكاتب: من مواليد الأوراس، درس المتوسط والثانوي بالمملكة العربية السعودية، متحصل على شهادة ليسانس تاريخ من جامعة قسنطينة 1979. مارس مهنة التعليم بمعهد التعليم الأصلي، ثم بثانوية مصطفى بن بولعيد بباتنة. تقاعد سنة 2006، ليتفرغ للبحث في اللسانيات الأمازيغية. |
|