|
|
نيني "رشيد" ومساوئه.. كفى / يودا بقلم: أسافُو ؤُتْمَازْغَا
"ألْف صديق قليل، وعَدُوٌّ واحدٌ كثير". مَثَلٌ فارسي إيراني. عرفت الأيامُ والشهور الماضية سلسلةً من المقالات والمقالات المضادة بين سماحة السيد "رشيد" نيني والسادة المناضلين الأمازيغيين. والمتتبع لهذه المقالات سيلاحظ ـ بكل وضوح وجلاء ـ أنها قليلة الفائدة، نظراً لكثرة الخرجات الإعلامية المغرورة لرشيد الذي وَجَدَ ضالتَه في إعادة نشر أدبياته الأمازيغوفوبية الظالمة القديمة / "الجديدة"، بشكل ممل ومثير للإسهال والغثيان. إنّ ردّاً واحداً أوْ ردَّيْن أمازيغييْن اثنين كانا كافييْن، ولا داعي لسَيْل كبير من الردود وتضييع الوقت. صحيح أن الرد الأمازيغي ضروري، لكن ليس كل كلام يُردُّ عليه، لاسيما إذا كان كلاماً مكروراً ـ ومن شخص واحد ـ ككلام نيني مثلاً، بل ليس كل كلام كلاماً، و"كلام" نيني ليس لفظاً وليس مُركّباً وليس مفيداً بالوضع. إنّ السيد رشيد نيني قد أُصيب ـ مع الأسف ـ بغرور عظيم نتيجة "كثرة" مبيعات مسائه وكثرة قُراء عموده العُوروبي الأمازيغوفوبي ـ الذي لستُ من عُشّاقه لحُسْن حظي لا لسوئه ـ. إن عمود نيني يقرأه كل من هبّ ودبّ، وليس المثقفون والمفكرون وحدهم كما يتوهم رشيد وأمثاله، بل إني أستطيع أن أزعم ـ وَفق تجربتي المحدودة ـ أن المثقفين والعلماء والعقلاء لا يمثلون سوى القليل القليل من قراء "شوف تشوف" / العمود النيني المعروف المكفوف، وباقي القراء هم من عموم الشعب المغربي المظلوم ومعظمهم وجُلّهم من الفقراء والعاطلين والمضطهَدين الذين ضاقتْ عليهم الأرضُ الأمازيغية المظلومةُ بما رحُبَتْ وضاقتْ عليهم أنفسُهم، فأصبحوا يعشقون كلَّ كلام "ينتقد" الوضع المزري والسيئ الذي يعيش فيه المواطن المغ(ا)ربي المظلوم، مما يجعلهم يجدون في يومية المساء النينية وعمودها تحديداً ضالتهم المفضلة، وهذا ما يستغله نيني وغيره من الصحفيين الفاشلين الذين لا يعرفون من الصحافة سوى استغلال عاطفة الناس والمتاجرة بآلام وآمال القراء المظلومين الذين لو كانوا في وضعية جيدة وعلى أحسن ما يرام، لهم ما لهم من حقوقهم وعليهم ما عليهم من واجباتهم كمُوَاطنين محترِمين ومحترَمين،لأَعرضوا عن نيني وعموده وصباحه ومسائه. بمعنى أن القراء "المسائيين" هُمْ ـ في الحقيقة ـ أقَلُّ من القليل نفسِه مهما كانواْ أكثر من الكثير نفسِه، لأن الإنسان العاقل لا ينظر إلى النتائج وحدها بل ينظر، أولاً، في الأسباب: أسباب تلك النتائج. والنتائج من جنس أسبابها كما نعلم، والنتائج تتغير بتغيّر أسبابها. وعليه فلا تغترواْ بكثرة المبيعات مهما كَثُرَتْ. ولا داعي للغرور والكبر والاستعلاء والترفّع يا حضرة رشيد نيني المحترم، فإنك لم تصل إلى البيت المعمور أو سدرة المنتهى أو المريخ أو زحل، كما أنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طُولا، ومساؤك لن يكون دائما سعيداً، بسبب غرورك وحماقاتك وتهجّماتك وأباطيلك وبحثك عن الشهرة المدمرة، على حساب هُوية الشعب وحضارته تامازيغْتْ. هذه الهوية والحضارة والأُمّة الأمازيغية التي أبيتَ ـ ظالماً ـ إلاّ أنْ تستمر في النيل منها والإساءة إليها وإلى أبنائها ومناضليها، مغترّاً ـ كعادتك يا رشيدنا الأجلّ ـ بتصفيقات مجنوني عمودك، المغرّر بهم، من هؤلاء وأولئك. حقّاً، إن الإنسان هو العدُوّ الوحيدُ لنفسه الأمَّارة بالسوء. إن الصحفي الحقيقي والناجح والفائز والمُفْلح هو الذي يحترم غيرَه ليحترمه غيرُه، ومن لا يحترم غيرَه لا يحترم نفسَه، الصحفي الحقيقي هو الذي لا يكذب، هو المتواضع، البعيد كل البعد عن السب والشتم واللعن والقذف والظلم والعدوان والأذى، الصحفي الناجح هو الذي يصون ويحفظ قلمَه (وأنت يا نيني تدعو دائما إلى ضرورة حفظ الإنسان لِ"قلمه" / "القلم" الآخر) وجريدته من كل تهجّم وأذى وإساءة وإهانة ضد المظلومين خاصة وغير الظالمين عامة. يارشيد العزيز.. إني أقول لك: كفى / يودا. احترم نفسَك المحترمة، احترمْ قلمَك، احترم مساءك، احترم قُراءك، احترم غيرك عامة والأمازيغَ خاصة. كُنْ يا رشيد رشيداً: كُنْ محترماً ـ بكسر الراء ـ لتكنْ محترماً (بفتح الراء). وإلى من يرد عليك، أقول: كفى من الردود على ترّهات نيني وسخافاته وأراجيفه، اعذروه فإنه مغرور بكثرة مبيعات مسائه (ما عندكم ينفد). لا تردواْ عليه، فلستم مطالبين بالرد عليه وعلى غيره، دائما، لَسْتُم مطالبين بذلك، أفضل ردّا هو عدم الرد، والتجاهل أحسن وأفيد وأفضل في بعض الأحوال كحال "سماحة السيد رشيد نيني" وأمثاله من المرضى المصابين بمرض خطير، أخطر من أنفلُوَانزا الحْلُّوفْ، إنَّه مرض: عُقدة الأمازيغُوفُوبْيَا، شفاهم اللهُ تعالى، آمين. قُولواْ: آمين. أزولْ فْلَّوْنْتْ / فْلَّوْنْ. تَانْمِّيرْتْ.
|
|