|
|
الفيلم الجزائري "أيروان" يحصل على الجائزة الكبرى لمهرجان إسني ن ورغ باكادير بقلم: أمين مستظرف (أكادير)
فاز الفيلم الجزائري أيروان (كان ذات يوم) للمخرج إبراهيم تاسكي بالجزائزة الكبرى للدورة الثالثة من مهرجان إسني ن ورغ للفيلم الأمازيغي، والذي اختتمت فعالياته ليلة الأحد (24 ماي 2009) بأكادير، وامتدت على مدار أسبوع كامل. وشهدت الدورة الثالثة من المهرجان إقبالا جماهيريا ملحوظا بالمقارنة مع الدورات السابقة، رغم تباين عدد الجمهور ما بين كل حصة وأخرى، إذ يكون الإقبال مكثفا، وتمتلئ قاعة العروض عن آخرها، خصوصا في العروض السينمائية الليلية، عكس الحصص الزوالية. كما لوحظ حضور العشرات من الفنانين والممثلين السينمائيين والمسرحيين الأمازيغيين المغاربة والجزائريين والليبيين، بالإضافة إلى مشاركة سينمائيين أوروبيين، مما يدل، حسب تصريحات بعض النقاد المتابعين لفعاليات المهرجان، على مدى تعطش السينمائيين للمشاركة في التظاهرات السينمائية، وكون مهرجان إسني ن ورغ نافذة يمكن للفنان الأمازيغي أن يطل منها ويقابل جمهوره مباشرة. من جهة أخرى، وخلال كلمتها في حفل توزيع الجوائز، أكدت باربارا دولاشاريير، رئيسة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم السينمائي والوثائقي والفيلم القصير، أن مهرجان إسني ن ورغ مهرجان فتي، يسلط الضوء على سينما ما زالت في بداياتها، مع ما يصاحبها من صعوبات. وأضافت أن حضور مشاركين من عدة دول، ليست بالضرورة أمازيغية، هي تجربة بالغة الأهمية، ومن شأنها إغناء المهرجان والسينما الأمازيغية، وانفتاحها على آفاق جديدة وجمهور أوسع ونظرة خارجية، "خصوصا، تقول رئيسة لجنة التحكيم، أننا عندما نتحدث عن السينما، فإننا بصدد الحديث عن إبداع فني بمفهومه الواسع، وليس الاقتصار فقط على المدلولات الثقافية والسياسية". وانتقدت رئيسة لجنة التحكيم، عدم توفر بعض الأفلام على شريط الترجمة النصية، مما صعب من مأمورية لجنة التحكيم، بالإضافة إلى أنه رغم أهمية مواضيع الأفلام المعروضة، فأغلبها يعتريها ضعف على مستوى حبكة السيناريو وجودة الإخراج، ونصحت المخرجين الأمازيغ بإيلاء أهمية كبرى لثلاث مراحل في عملية إخراج فيلم، مرحلة تطوير السيناريو، ومرحلة التصوير، ثم مرحلة ما بعد الإنتاج. وبالنسبة لبعض التعثرات التي لوحظت على المستوى التنظيمي، فأكدت عدة مصادر، من داخل الطاقم التقني واللجنة المنظمة للمهرجان، أن سببها يعود إلى غياب الفنانة لطيفة مزيك، إحدى مؤسسي المهرجان، عن التظاهرة، خصوصا أنها مكلفة بالعلاقات العامة، وإحدى ركائز التنظيم داخل المهرجان. وما زالت أسباب عدم مباشرتها لمهامها مجهولة، رغم أن عدة مصادر مقربة من اللجنة المنظمة، ترجح أنها غير راضية عن بعض تصرفات وسلوكات بعض أعضاء اللجنة المنظمة. وتضيف نفس المصادر أن غياب لطيفة مزيك أثر بشكل كبير في الجانب التنظيمي وفي شبكة العلاقات مع المؤسسات التي تدعم عادة المهرجان، مما نتج عنه ضعف في الإمكانات المادية للمهرجان خلال هذه الدورة، مقارنة مع الدورات السابقة، بالإضافة إلى تأجيل قافلة الفيلم الأمازيغي التي تنظم بعدة محطات بجهات الجنوب، وتسبق عادة المهرجان، باعتباره تتويجا للقافلة.
|
|