|
|
ارمي ف الزّبلْ! .. نضار ذي ثزوباشت! بقلم: مبارك بلقاسم
هاهو الصيف القائظ يطل على معظم نواحي تامازغا آتيا معه بالروائح الكريهة الناتجة عن تعفن الأزبال في الشوارع والزناقي تحت أشعة الشمس العمودية القوية. ولكن كيف يكون الحال لو أن هناك أزبالا في بيوتنا والأخطر من ذلك... في عقولنا؟ ألا يجب على كل عاقل التخلص فورا وبدون تردد من تلك الأزبال؟! فالإنسان العاقل يعلم علم اليقين أنه إذا بقيت تلك الأزبال في بيته فإن ذلك البيت سيتحول إلى مزبلة (مستعمرة) تزدهر فيها أعرق وأخطر سلالات الذباب والدود ولصوص الزيت (سراق الزيت)، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي لا تطاق. وقد تتسبب تلك الأزبال في أمراض والتهابات خطيرة لا تحمد عواقبها بتاتا. إذن أختي المواطنة، أخي المواطن، سارع إلى تنظيف بيتك من تلك الأزبال وتخلص منها بطريقة آمنة حتى لا تؤذي الآخرين بها. اعمد إلى استخدام أكياس بلاستيكية متينة ومزدوجة حتى لا تؤذي تلك الأزبال والجراثيم عباد الله الآمنين في الشوارع والبيوت. أزبال خطيرة أختي المواطنة، أخي المواطن، أنت طبعا أدرى بما يجب عليك التخلص منه لحماية صحتك وسلامتك، إلا أنني أحرص أن أعطيك بعض الاقتراحات حول بعض أشكال الأزبال التي تهدد صحتك وراحتك دون أن تنتبه لها. فهناك بعض الأزبال التي لا تتعفن بسرعة وتطلق غازات سامة بدون رائحة فلا يشعر بها الإنسان. كما أن هناك بعض الأزبال ذات مظهر خادع رغم أنها شديدة السمّية والخطورة. ومن بين تلك الأزبال هناك: الانتخابات المزيفة المسرحية.. ارمي ف الزبل! الإعلام العروبي القومجي والفرنكوفوني.. ارمي ف الزبل! الدوزيم ودار البريهي.. ارمي ف الزبل! الدعاية المخزنية.. ارمي ف الزبل! بيادق المخزن وخدامه.. ارمي ف الزبل! التطرف الديني والكراهية وأئمة الظلام.. ارمي ف الزبل! الخرافات والشعوذات.. ارمي ف الزبل! طرق الوقاية إياك ثم إياك، أختي المواطنة، أخي المواطن، أن تقترب أكثر من اللازم من تلك الأزبال فتسمح لها بتلويث جهازك التنفسي ودورتك الدموية! إياك أن تستعمل قفازاتك مرة ثانية!.. لأنها مليئة بالجراثيم التي هي بمثابة طلائع الجيش الغازي، فتصبح صحتك وروحك تحت سيطرتها. وأي تلامس أو احتكاك مباشر بتلك الأزبال يجب أن يعقبه غسل فوري لمكان الاحتكاك (اليد أو القدم أو الوجه) بالماء الساخن والمواد المطهرة المذكورة أسفله. إياك أن تستمع إلى الدعايات الكاذبة التي يزعق ويصرخ بها باعة المواد المغشوشة في الحلاقي الشعبية حول الدواء الفلاني أو الصابون العلاني! أما أماكن رمي الأزبال (في المطبخ أو عند نهاية الشارع) فإنني أنصحك، أختي المواطنة، أخي المواطن، أن تقوم بتنظيفها بشكل دوري حتى لا تعود سلالات الذباب وسراق الزيت إليها لاستيطانها. والطريقة المثلى لتنظيفها هي استخدام المواد المطهرة المنقية المعقمة المضمونة بدلا عن المواد الصابونية المغشوشة التي يبيعها المحتالون. ومن بين تلك المواد المطهرة التي ينصح باستخدامها: استخدم "المروك" أو "موراكوش" أو "تامازغا" ولا تستخدم: "المغرب"! قل "تيطـّاوين" ولا تقل "تطوان"! قل "أنفا" ولا تقل "الدار البيضاء/ كازا"! قل "أشـّاون" ولا تقل "شفشاون"! قل Agllid ولا تقل "الملك"! قل Tilelli ولا تقل "الحرية"! وأنصحك أن تقوم بنشر ثقافة النظافة هذه بين الأهل والأصدقاء لأن هذا من مصلحتك أيضا وليس من مصلحتهم فقط. ختاما أتمنى، أختي المواطنة، أخي المواطن، أن أكون قد ساهمت ولو بجزء يسير في التوعية ضد أخطار الأزبال على صحتك وسلامتك وراحتك. وتذكر دائما أن الوقاية أقل تكلفة من العلاج.
|
|