| |
ويستمر التعريب ببويزكارن...
بقلم: صالح
الفرياضي – بيزكارن جنوب سوس الكبير
«سنناضل كي لا تكون الأمازيغية لغة رسمية» (عباس الفاسي)
لا تزال الحكومة الفاسية مستمرة في مسلسلها
التعريبي الذي أعلنه «مغرب العرب» منذ زمان. ففي الوقت الذي كنا نسمع فيه بأن
الأمور تتحول بالمغرب لكي تتصالح مع الإنسان الأمازيغي الذي أهينت ثقافته وحضارته
وتعرضت للقمع والحصار، بفعل السيطرة القومية العربية على الساحة المغربية، إلا أن
الواقع لا زال يراوح مكانه. فرغم الشعارات التي رفعتها الدولة مثل: إعادة الاعتبار
للمكون الأمازيغي –النهوض بالثقافة الأمازيغية... ورغم تلك الخدع التي أرادت بها
الدولة احتواء الحركة الأمازيغية المناضلة من (نشرات إخبارية وبرامج محتشمة على
قنواتها التلفزية – المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية – تدريس الأمازيغية بالمدرسة
...)، إلا أن حكومة فاس جندت كل قواها لمحاربة كل ما هو أمازيغي. فبعد منع الأسماء
الأمازيغية للتسجيل بالحالة المدنية في بعض المناطق، ومنع تأسيس جمعيات أمازيغية...
هاهي أقدمت مرة أخرى على خطوة جديدة تمثلت في استمرارها في مسلسل تعريب الأماكن
الأمازيغية، فبعد أن قامت الحكومات السابقة بتعريب العديد من المدن (فم الحصن –
الصويرة –كلميم ...) هاهي فاس مرة أخرى تعمل على تعريب أزقة مدينة أمازيغية جنوب
سوس الكبير، مدينة بيزكارن التي كافح أبناؤها بالغالي والنفيس من أجل وحدة البلاد
وطرد المستعمر.
فقد استغربنا كثيرا حينما أقدمت المصالح التقنية بالمدينة على تسمية أزقة وشوارع
المدينة، فأصبحنا لا نرى فوق كل زنقة إلا لوحات بها أسماء فاسية وعربية (عبد الوهاب
الفاسي الفهري – محمد بنشقرون....)، حتى ظننا أننا في ظهر المهراز أو في المشرق
العربي، كأن بيزكارن ليس لديها شخصياتها التاريخية لكي تكون أسماء لهذه الأزقة، فهل
أسماء فاس وبني يعرب هي وحدها الأسماء التي كتبها الله في اللوح المحفوظ لتكون
أسماء لكل أماكن المغرب.
|