|
العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تقرير الندوة الوطنية حول "الإرهاب وحقوق الإنسان" المنظمة من طرف العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، يوم: 12 ماي 2006 نظمت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، وهي منظمة وطنية ديمقراطية حقوقية غير حكومية، يوم السبت 12 ماي 2007 بدار الثقافة بمدينة بويزكارن ندوة إشعاعية وطنية حول موضوع: "الإرهاب وحقوق الإنسان"، وذلك بمشاركة مجموعة من الفعاليات الحقوقية الوطنية المناضلة في مجال حقوق الإنسان، وهي: ـ الأستاذ أحمد كيكيش، الخبير الوطني في مجال حقوق الإنسان ورئيس جمعية الجيل الثالث لحقوق الإنسان. ـ الأستاذ عبد الجبار القسطلاني، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وعضو بمنظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان. ـ سعيد الزاوي، الناشط الأمازيغي والمنسق العام للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان. في إطار المداخلة الأولى، قام الأستاذ أحمد كيكيش بتقديم تعريف لمفهوم الإرهاب حسب رؤية مجموعة من الحقول والمدارس الفكرية. متوقفا عند الخطورة الكبرى التي تمثلها هذه الظاهرة وطريقة تناول القانون الدولي الإنساني وكذلك مجمل الاتفاقيات والعهود الدولية المعتمدة في مجال حقوق الإنسان لموضوع الإرهاب في علاقته بحقوق الإنسان. مؤكدا على أهمية استبعاد العاطفة السلبية أثناء التطرق لأوضاع المتورطين في الأحداث الإرهابية التي شهدتها بلادنا في الفترات الأخيرة، مقترحا ضرورة إعمال القوانين المستندة إلى الضوابط الحقوقية في معالجة القضايا ذات الارتباط بالإرهاب. المداخلة الثانية، والتي كانت من إلقاء الأستاذ عبد الجبار القسطلاني، فقد أورد فيها عددا من التجارب والأحداث الدولية ذات الصلة بالإرهاب. وتوقف عند علاقة الإرهاب بالفقر مستبعدا في هذا السياق وجود علاقة سببية بينهما باعتبار أن خمسة ملايين من المغاربة يعيشون تحت عتبة الفقر غير أنهم ليسوا كلهم ذوو توجهات إرهابية معتبرا أن الإرهاب ليس بالضرورة "ثورة للمسحوقين". وتناول الأستاذ مختلف المقاربات التي أعملتها بلادنا في تعاطيها مع ظاهرة الإرهاب من قبيل: المقاربة الأمنية، المقاربة السياسية، المقاربة الحقوقية، المقاربة الإعلامية، المقاربة البيداغوجية، موضحا الغلو والنقص والإهمال والاستئصال الذي يميز مختلف هذه المقاربات كل على حدة. وفي إطار الداخلة الثالثة، تطرق الأستاذ سعيد الزاوي إلى مختلف الآليات والطرق التي من شأنها القضاء نهائيا على ظاهرة الإرهاب بالنظر للخطورة التي تشكلها، وذلك بإعمال مقاربة تنموية حقيقية شاملة وعادلة. وتناول كذلك ظاهرة الإرهاب الفكري الذي تعاني منه الأمازيغية كلغة وكثقافة في استحضاره لمجموعة من أشكال التمييز التي تعتبر الأمازيغية عرضة لها في عدد كبير من المجالات العمومية التي مازال الصوت الأمازيغي غائبا فيها: التعليم، الإعلام، القضاء، الحياة العامة... وبعد نقاش مستفيض وبناء، خلص الحاضرون الذين يمثلون مجموعة من التيارات والانتماءات السياسية والفكرية والإيديولوجية، خلصوا على مجموعة من التوصيات وهي: -ضرورة العمل على إخراج تعريف موحد ومحدد ودقيق لمفهوم الإرهاب. -محاربة الإرهاب بواسطة ضوابط وشروط قانونية تحترم منظومة حقوق الإنسان وتستلهم منها. -مطالبة الأمم المتحدة بالإسراع إلى إصدار الاتفاقية الدولية لمحاربة الإرهاب بشكل لا يتنافى مع الحقوق والحريات الإنسانية وتكييف القوانين الوطنية للإرهاب مع مقتضيات ومضامين هذه الاتفاقية. -تصحيح عدد كبير من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بظاهرة الإرهاب. -مطالبة الدولة المغربية بضرورة تأهيل الشباب المغربي وتحصينه وتأهيل الأسرة المغربية والمنظومتين التربوية والإعلامية لتقوما بدورهما في التكوين والتأطير والإخبار. -دعوة الدولة المغربية إلى اعتماد سياسات أمنية لا ترتكز على الغلو، وسياسة خارجية متزنة ومستقلة لا تعتمد على تلقي التعليمات والإملاءات من لدن القوة العظمى في العالم. -اعتماد مقاربة تنموية شاملة وفعلية للقضاء على ظاهرة الإرهاب الخطيرة. (س.ز)
|
|