|
جمعية "أفراك ماست" تكاتب وزير التعليم في شأن فشل تدريس الأمازيغية ماست، بتاريخ: 15/06/2006 إلى السيد: وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر الموضوع: وضعية تدريس اللغة الأمازيغية. المرجع: 055/2956 خطاب العرش يوم 30 يوليوز2001 خطاب أجدير بتاريخ17 اكتوبر2001 مقرر وزير التربية الوطنية رقم 80 بتاريخ 30 يونيو 2005 بشان تنظيم السنة الدراسية والعطل بقطاع التربية الوطنية. المذكرة الوزارية رقم 108 بتاريخ 1 شتنبر 2004 حول إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية. المذكرة الوزارية رقم 82 بتاريخ 20 يوليوز 2004 حول تنظيم الدورات التكوينية في بيداغوجيا وديداكتيك اللغة الأمازيغية. المذكرة الوزارية رقم 90 بتاريخ 19 غشت 2005 حول تنظيم تدريس اللغة الأمازيغية وتكوين مدرسيها. المذكرة الوزارية رقم89 بتاريخ19 غشت 2005 حول الدخول المدرسي05/06 . المذكرة النيابية رقم 05/5858 بتاريخ 29 شتنبر2005 . مراسلة جمعية أفراك ماست بتاريخ 20 ماي 2005 حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية المراسلة الوزارية رقم 549 المؤرخة في 3 نونبر 2005. سلام تام، وبعد سبق أن راسلت جمعية "أفراك ماست" وزارتكم بتاريخ 20/05/2005 تحت رقم 2955/007 حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة في المغرب. مع بداية السنة الدراسية 05/06، وصدور المذكرة 90 المشار إليها أعلاه ، اتضح أن الخطاب التفاؤلي الذي تضمنته لا وجود له في الواقع، إذ أن تدريس اللغة الأمازيغية يتم التعامل معه بطريقة مزاجية إيديولوجية عكس المواد الدراسية الأخرى. فكل ما تم تنفيذه في الواقع هو تكوين مدرسي المستوى الأول بالمدارس التي برمجت فيها اللغة الأمازيغية لأول مرة للسنة الدراسية05/06، ومر في ظروف سيئة. فالسلطات التربوية الجهوية والإقليمية لم تتخذ الإجراءات اللازمة حتى يمر هذا التكوين في ظروف حسنة، فاستدعاءات التكوين لم يتوصل بها مجموعة من المدرسين إذ تلقى أغلبهم الخبر عبر SMS ، كما أن البعض الآخر لم يستفيدوا من التكوين رغم برمجة اللغة الأمازيغية بمؤسساتهم، ولوائح الحضور خير شاهد على ذلك. أما قاعات التكوين فلم يتم تجهيزها حيث تولى الأساتذة ومؤطرو المعهد نقل الطاولات بأنفسهم وانتظار حضور المسؤولين التربويين المحليين لافتتاح عملية التكوين. إضافة إلى ما سبق ذكره سجلنا ما يلي: 1- توفر الكتب المدرسية المقررة في جميع المواد بكثرة في السوق وانعدام كتب اللغة الأمازيغية خاصة كتاب المستوى الأول المطبوع سنة 2003 وكتاب المستوى الثاني المطبوع سنة 2004 2- انعدام كتاب اللغة الأمازيغية للمستوى الثالث مما حال دون تدريس هذه المادة في 344 مدرسة. 3- عدم تكوين مدرسي اللغة الأمازيغية للمستوى الثاني والثالث لحد الآن مما نتج عنه حرمان أفواج التلاميذ الذين درسوها سابقا، وهذا كاف للتشكيك في مصداقية الوزارة الوصية بخصوص تدريس الأمازيغية. 4- عدم احترام الغلاف الزمني المحدد في ثلاث ساعات أسبوعيا بالنسبة لمادة اللغة الأمازيغية في المستوى الثاني حيث تم حذف 45 دقيقة في كل أسبوع. 5- عدم إدراج الغلاف الزمني لمادة اللغة الأمازيغية في استعمال الزمن للمستوى الثالث. فهل هذا يعني أن هذه المادة لن تدرس في هذا المستوى احتراما لما جاء في الكتاب الأبيض. 6- تتضمن المقرارت الدراسية للمواد الأخرى لعبارات تمييزية وعنصرية تجاه كل ما هو أمازيغي كمصطلح المغرب العربي، الظهير البربري... 7- عدم إدراج كتاب اللغة الأمازيغية في لائحة المراجع المدرسية المصادق عليها من طرف الوزارة والمقررة في جميع المستويات. 8- عدم فتح شعب اللغة الأمازيغية في التعليم العالي )اللغة، الأدب، التاريخ.....( رغم مرور سنتين على التاريخ المحدد لذلك. 9 - عدم إدماج اللغة الأمازيغية في مراكز تكوين المدرسين. 10- استهانة نائب وزير التربية الوطنية بالخميسات بتدريس الأمازيغية وتصريحه اللامسؤول أمام المدرسين وبحضور مؤطري المعهد – ضدا على الخطاب الرسمي و إرادة الشعب – بعدم جدوى تدريس هذه اللغة. إن الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن الأمازيغي عموما، و"إدماج" اللغة الأمازيغية خصوصا، يؤكد أن الإرادة السياسية منعدمة لدى السلطات التربوية في المغرب. وهو ما يترجم إلى فشل عملية تدريس الأمازيغية، والذي يعني فشل القرارات المتخذة من طرف أعلى سلطة في البلاد، الشيء الذي قد ينذر بتهديد السلم الاجتماعي. إن قصر مدة تكوين بعض المدرسين، وعدم استفادة مجموعة أخرى كبيرة، يدل على انعدام الإرادة السياسية واستهانة المسؤولين التربويين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. إن إنجاح تدريس اللغة الأمازيغية - بعد 50 سنة من السياسة الإيديولوجية العنصرية والتمييزية - يحتاج إلى وضع خطة محكمة ومدروسة، لذا لابد من تجنيد الموارد البشرية الكفأة والكافية. ولا بد من استغلال شهر يوليوز بأكمله لتكوين المدرسين. لأن المدرس، كسائر الموظفين، له الحق في رخصة سنوية مدتها شهر. وهذا وحده كفيل باستمرارية تدريس اللغة الأمازيغية في جميع المستويات عوض حرمان الأفواج المستفيدة منها بعد نجاحها إلى مستوى أعلى. نظرا للدور الكبير الذي يلعبه التأطير التربوي الجاد في تكوين ومساعدة وتوجيه المدرسين، لا بد من التركيز على تكوين وتخصص المؤطرين التربويين، وذلك بتكوين مفتشين متخصصين في مادة اللغة الأمازيغية يتولون المساعدة الميدانية للمدرسين على صعيد النيابات ومقاطعات التفتيش. في انتظار اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، لا بد من الإشارة إلى أن المقررات الدراسية تعج بمعلومات سلفية تمييزية بين المواطنين. ولهذا ننتظر أن يتم تطهير الكتب المدرسية منها في أفق بناء مغرب المواطنة والقطع مع أخطاء الماضي القاتلة التي مازال الشعب المغربي يؤدي ثمنها غاليا. والسلام. جمعية أفراك ماست ملاحظة: وجهت نسخة من هذه الرسالة إلى عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
|
|