| |
الشبكة الأمازيغية من
أجل المواطنة
تقرير حول النشاط الذي نظمته لجنة نساء
أزطا حول موضوع "رصد كافة أشكال
التمييز ضد الأمازيغية"
الأحد 19 مارس 2006
في إطار أنشطة الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة حول رصد كافة أشكال التمييز
الممارسة ضد الأمازيغية، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التمييز العنصري، نظمت
لجنة نساء أزطا مائدة مستدرة، تحت شعار "جميعا من أجل القضاء على كافة أشكال
التمييز ضد الأمازيغية"، وذلك يوم الأحد 19 مارس 2006 بمقر الجمعية. وقد شارك في
أشغال المائدة مجموعة من الأساتذة من مختلف المجالات، وافتتحت أشغال هذه الندوة
بمداخلة الأستاذ أحمد أرحموش حول موضوع "رصد كافة أشكال التمييز في ميدان القضاء"،
باعتبار المشكل، مشكل الكل وأصبح مطروحا بشكل كبير ومعقد، كما أكد على أن حرية
القاضي في استعمال لغة المتهم من أجل التواصل، مقيدة بحكم الدستور، وذلك لكونه ينص
على استعمال اللغة العربية في المحاكمة ولا شيء سواها، إضافة إلى أن عدم التواصل
بين القاضي والمتهم وانعدام الترجمة إلى الأمازيغية بالمحاكم المغربية يؤدي إلى
العبث بحقوق المواطنين الأمازيغيين بالخصوص، وبالتالي تكريس التمييز ضد الأمازيغية.
أما الأستاذ موحا وحساين فقد تمحورت مداخلته حول التمييز الممارس ضد المرأة في
ميدان العمل، بحيث حاول أن يتطرق إلى العديد من المشاكل التي تعترض المرأة، وتحدث
بشكل مفصل عن الانتهاكات التي تتعرض لها داخل سوق العمل، بدء من التحرش الجنسي،
مرورا بالأجر الذي غالبا ما نجد امرأة تقوم بعدة أعمال ضعف ما يقوم به الرجل إلا
أنها تتقاضى أقل ما يتقاضه الرجل أضعافا مضاعفة، وهذا من طبيعة الحال يعود إلى
التمييز الذي يكرسه المجتمع مابين الجنسين وعدم المساواة بينهما في الحقوق
والواجبات.
أما الفنانة سعيدة عاقل فقد حاولت أن تعطينا صورة عن الوضعية المزرية التي تعيشها
الفنانة والمرأة الأمازيغية، والتمييز الممارس ضدها في هذا الميدان، والعنصرية
والتهميش الذي يطال هذه الفئة، وقد عبرت عن هذا الجانب من المعاناة والتمييز بأغنية
كانت فعلا خير تعبير عن هذا التمييز في الميدان الفني، إضافة إلى مداخلة الصحافي
عزيز اجهبلي حول التمييز الممارس ضد الإعلام الأمازيغي، وقد أكد على أن السوق
الإعلامية غير متجانسة وعلى أن الإعلام الأمازيغي ليس في مركز قوى باعتبار اللغة
العربية هي اللغة السائدة والقوية إعلاميا. وقد أورد أرقاما إحصائية تؤكد على هيمنة
الإعلام العربي على الإعلام المغربي.
وأخيرا مداخلة لحسن اولحوس، الذي قام برصد كافة أشكال التمييز ضد الأمازيغية في
التعليم خصوصا في بعض المقررات الدراسية، والتي تساهم وبشكل واضح في تكريس التمييز
ضد الأمازيغية والأمازيغ، وبعد ذلك تم الاستماع إلى بعض الشهادات لأشخاص عانوا من
التمييز بمختلف أشكاله، ومن ضمن الشهادات قدمت السيدة جنان بن عبود التي حرمت من
حضانة ابنها بحجة أنها يهودية ولا تصلح لتربيته، وشهادة الأستاذة فتيحة من الجمعية
المغربية لنساء المغرب، والتي أكدت على أن هناك فعلا مشكل عدم التواصل، والذي عانت
منه هي شخصيا، لكونها تجهل الأمازيغية.
وختاما تم عرض ربورتاج من إنتاج لجنة نساء أزطا، لمختلف أشكال التمييز الممارسة ضد
الأمازيغية في جميع المجالات والميادين ومن الشارع العام، وقد عرفت الندوة حضورا
مكثفا للمهتمين بالموضوع مما ساهم في إغناء النقاش.
كما خلص اللقاء إلى الدعوة لما يلي:
ـ ترسيم الأمازيغية في الدستور كلغة رسمية كمدخل لإنصافها في كافة المجالات الحياة
اليومية،
ـ إلغاء النصوص التشريعية التي تمنع استعمال الأمازيغية أمام القاضي.
ـ إنصاف المرأة عبر اعتماد مقاربة حقوقية في الحقوق والواجبات.
ـ دعوة وزارة الاتصال لمراجعة السياسة الإعلامية المتبعة من طرفها، والتي تحرم
الأمازيغية من الاستفادة من كافة حقوقها في مجال الإعلام الرسمي السمعي والبصري
والمكتوب.
ـ الدعوة إلى خلق مرصد وطني يهتم بكافة قضايا التمييز ضد الأمازيغية بالمغرب.
ـ الدعوة إلى مراجعة الكتاب المدرسي في اتجاه تنقيحه من كافة مظاهر التمييز.
(عن لجنة نساء أزطا)
|