| |
جمعية"
أجدير للتنمية والثقافة والتراث"، "وجمعية المزمة للرياضة والثقافة والعمل
الاجتماعي:
بيـــــــــــان
تخليدا للذكرى 43 لاستشهاد الأمير محمد بن عبد
الكريم الخطابي، نظمت جمعية" أجدير للتنمية والثقافة والتراث"، "وجمعية المزمة
للرياضة والثقافة والعمل الاجتماعي" أياما ثقافية فنية وإشعاعية أيام 16-17-18
فبراير بإعدادية آيت يوسف وعلي بأجدير، وكانت عبارة عن معرض للكتاب والمنشورات خاص
بالمقاومة المسلحة الريفية، إضافة إلى اللوحات التشكيلية. كذلك تم تقديم عرض مسرحي"
لجمعية أسام للمسرح الأمازيغي بإمزورن". أما يوم 18 فكان التلاميذ على موعد مع عرض
موضوع من تقديم الفاعلين الجمعويين سعيد دودوح ونبيل بلحاج، تناولا فيه شخصية وفكر
مولاي موحند. يوم 19 تم بالنادي النسوي لقاء بين مجموعة من الإطارات المدنية تناول
موضوع الفكر الحي لمحمد بن عبد الكريم الخطابي بعد ما تم تقديم شريط تاريخي عن
المقاومة المسلحة الريفية.
تحل هذه الذكرى الغالية في وقت لازال الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمغرب
وضعا مأساويا ومزريا حيث نسجل تفشي ظاهرة البطالة بشكل خطير، استمرار نهب المال
العام، قمع الحركات الاحتجاجية، خنق حرية التعبير، فساد الإدارة، غياب العدالة
الاجتماعية. هذه القضايا المصيرية ناضل الأمير من أجل تغييرها وإقرار دولة العدل
والكرامة.
وتحل أيضا الذكرى 43 لاستشهاد الأمير وملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
بالريف لازالت عالقة، وحقيقة الأحداث السوداء، أحداث انتفاضة الريف 58/59 لازالت
مؤجلة رغم بعض الشعارات الجوفاء الرنانة لهيئة الإنصاف والمصالحة من" قبيل طي صفحة
الماضي"...
43 سنة على رحيل الأمير البطل شخصية القرن 20 وقبره لازال في أرض الغربة بمصر.
استشهد الأمير ولم يشأ الرجوع إلى وطنه الذي ناضل من أجل حريته وكرامته. فقد ظل
وفيا لمبادئه ومواقفه البطولية العادلة والمشروعة،أما تاريخه البطولي فلا زال رهن
الاعتقال حيث مقر قيادة الأمير بأجدير مسقط رأسه تعرضت لأبشع صور التهميش من هدم
وتخريب ممنهج من أجل طمس هوية وتاريخ ذاكرة اريفين، بعدما كان مقر القيادة مدرسة
التحرر العالمي، ومزارا لرجالات السياسة والصحافة والقيادات العالمية.
إن الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها تتحمل كامل المسؤولية لما تعرضت له هذه المعلمة
التاريخية.
وأمام هذا الوضع السياسي، الاجتماعي، والاقتصادي المتردي نعلن للرأي العام المحلي
والوطني والدولي ما يلي:
مطالبتنا بـِ:
1- فك العزلة عن المنطقة-الريف- وإحقاق تنمية حقيقية مستدامة.
2- صيانة المآثر التاريخية للشهيد مولاي محند وحفظ ذاكرة اريفين.
3- إعادة كتابة التاريخ الوطني بأقلام حرة وطنية وفتح أرشيفيات التاريخ الحقيقي
لأبناء الشعب المغربي في وجه الباحثين والمختصين.
4- الكشف عن مصير المختطفين وعلى رأسهم المناضل حدو أوقشيش وتشكيل لجنة تقصي
الحقائق لكشف الستار عن أحداث الريف وعن اغتيال الشهيد عباس لمساعدي.
5- دسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية في إطار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا.
تضامننا مع:
1- مؤسسة محمد بن عبد الكريم الخطابي بأجدير في تمكينها من وصل الإيداع القانوني
ورفع الحظر المفروض عليها.
2- جميع الحركات الاحتجاجية الديمقراطية والمشروعة.
3- كل الأقلام الحرة، وكتاب الصحافة الوطنية في محنتهم ونضالهم المشروع من أجل
ممارسة حقهم في حرية التعبير.
إدانتنا لـِ:
1- سياسة التهجير الممنهجة ضد أبناء المنطقة.
2- الصمت الرسمي المطبق حول الوضعية الصحية لرئيس مؤسسة محمد بن عبد الكريم الخطابي
المناضل عمر الخطابي
(عن جمعية" أجدير للتنمية والثقافة والتراث"، "وجمعية المزمة للرياضة والثقافة
والعمل الاجتماعي)
|