الجمعية المغربية للبحث
والتبادل الثقافي
بيان استنكاري
فوجئت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بما تناقلته
مجموعة من وسائل الإعلام حول ما صرح به السيد عباس الفاسي، الأمين العام لحزب
الاستقلال، في شأن سترة الأمازيغية، بمناسبة أشغال الدورة التاسعة للجامعة الصيفية
التي نظمتها الشبيبة الاستقلالية ببونيقة من 8 إلى 11 شتمبر 2005، حيث جاء في كلامه:
"إن حزب الاستقلال سيكافح لكي لا تكون الأمازيغية لغة رسمية".
أمام هذا الموقف الخطير ضد ترسيم الأمازيغية، لغة الشعب المغربي بحكم التاريخ
والواقع، اجتمع المكتب الوطني للجمعية يوم 29 شتمبر 2005 بالدار البيضاء، وبعد
تدارسه للموضوع يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
أولا: انطلاقا من موقف الجمعية الثابت حول ضرورة ترسيم الأمازيغية، كمطلب أجمعت
عليه كافة مكونات الحركة الأمازيغية وتتبناه شرائح عريضة من المجتمع، تتساءل
الجمعية عن الدوافع الكامنة وراء هذا الموقف اللاوطني، وفي الظروف الراهنة التي
يسعى فيها المغرب إلى المصالحة مع الذات بالقطيعة مع كل المواقف والممارسات
الإقصائية والتحقيرية للأمازيغية،
ثانيا: ترى الجمعية أن مثل هذه المواقف والتصريحات المستفزة واللامسؤولة من شأنها
أن تهدد السلم الاجتماعي والأمن الثقافي،
ثالثا: تعتبر الجمعية أن التعثرات والعراقيل التي تعترض إدماج الأمازيغية في
التشريع والتعليم والإعلام وفي سائر المرافق العمومية ـ رغم الإدارة الملكية التي
تؤكد على رد الاعتبار للأمازيغبة ـ تعود بالأساس إلى عدم ترسيم الأمازيغية في
الدستور،
رابعا: تؤكد الجمعية أن ترسيم الأمازيغية، هوية ولغة وثقافة، إلى جانب اللغة
العربية، يجسد الهوية المغربية والسيادة الوطنية ويقر التعدد والمساواة ويضمن تكافؤ
الفرص، مما يؤهل كل مكونات المجتمع للانخراط في التنمية الشاملة.
وإذ تستنكر الجمعية كل المواقف والممارسات المعادية للأمازيغية، تدعو كافة مكونات
الحركة الأمازيغية إلى مزيد من التعبئة والتلاحم، كما تدعو كافة الديمقراطيين
لمساندة الأمازيغية كقضية وطنية عادلة.
(في 30 شتمبر 2005، عن المكتب الوطني، الكاتب العام: إبراهيم أخياط)
|