|
كتاب مدرسي أم بوق دعاية للعروبة والتطرف؟ بقلم: عمر نآيت سعيد (أسيف ن دادس) مقرراتنا المدرسية، وخصوصا كتب القراءة منها، روعي في اختيار مواضيعها ونصوصها تسهيل عملية طمس الوجود الأمازيغي كقطب للهوية المغربية. وهذه بعض الأمثلة لتوضيح وتشخيص ما نقول: ـ ففي كتاب ”المفيد في اللغة العربية“ لمستوى الرابع الابتدائي، هناك نص بالصفحة 24 يقول فيه المؤلفون سامحهم الله: «أحب اللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم ولسان النبي الأمين، وهي أداة التثقيف والهداية وسبيل المجد والسيادة (عن أية سيادة يتحدثون؟)، ورثتها عن أجدادي (أي أجداد؟) فنقلت إلي تاريخ مجدهم وحفظت ما خلّفوه من علوم واختزنت ما أنتجوه من فنون...». وفي آخر النص كتب المؤلفون تمجيدا للعربية وطمسا لأي ماض أمازيغي: «أحب لغتي لأنها مجمد الماضي وعز الحاضر وأمل المستقبل». وفي نفس الكتاب، وبالضبط بالصفحة 16، نجد الخلط بين الدين والمواطنة حاضرا في عنوان ”حب الوطن من الإيمان“. وفي كتاب آخر هو ”عالم التربية التشكيلية“ يقول المؤلفون في مقدمة الكتاب بالصفة 3: «نرى الدلالات والمعاني متجسدة ومتبلورة في فن الخط العربي، والشكل الهندسي والمؤلفات البربرية والصحراوية». فالحضارة الأمازيغية تلخص في ”المؤلفات البربرية“! في الأخير أعرض جدولا بسيطا للأسماء التي تطرق مسامع أبنائنا يوميا، والتي تملأ كتاب ”المفيد في اللغة العربية“ للمستوى الرابع. الأسماء عدد المرات علال بن عبد الله 7 العوني 3 حسن 15 نور (اسم مؤنث) 4 إبراهيم 2 محمود 5 كريم 10 مصطفى 5 سعيد 11 هشام 8 صلاح 9 نبيل 9 أنور، حاتم، أحمد، وفاء مرة واحدة أليس انتهاكا لحق الإنسان الأمازيغي أن يسمع كل هذه الأسماء العربية ولا يسمع اسما واحدا من أسماء الأصيلة لأجداده الأصلاء، مثل ”ماسينيسا“،”إيدير“،”يوكرتن“،”ديهيا“...؟
|
|