مرة أخرى تحضر الأمازيغية
في خطبة الجمعة بالحسيمة، وبالضبط بأجدير بمسجد "دهار السلوم" ليوم الجمعة
10/10/2003. فقد خصص "الخطيب"، الذي ينتمي إلى إحدى الحركات الإسلاموية المعروفة،
خطبته لموضوع "التحية" حيث اعتبر أن التحية الأمازيغية "أزول" لا تجوز، مستدلا
بالحديث: «إذا حييتم بتحية فردوا بمثلها أو أحسن منها». ورغم أن التحية في هذا
الحديث جاءت عامة ولا تخص تحية بلغة معينة، إلا أن "الفقيه" شرحها على أنها تعني
تحريم التحية التي تقال بغير العربية، مثل "أزول" الأمازيغية. إن اللافت في موقف
"خطيب" آخر الزمان، ليس هو تحريفه لمضمون الحديث الذي حمّله تحريم التحية التي تقال
بغير العربية، وهو من ذلك بريء كما هو واضح لدى كل من يفهم العربية، بل هو تركيزه
على التحية الأمازيغية دون التحايا الأخرى في باقي اللغات الأخرى الغير العربية.
وهو ما يؤكد أنه كان "مبرمجا" للممارسة الإرهاب على الأمازيغية، وأن التحية لم تكن
إلا مدخلا لهذا الإرهاب.
والسؤال: إلى متى تستمر
السلطات، ووزارة الأوقاف، في صمتهما إزاء استعمال منابر الجمعة للتهجم على
الأمازيغية، والتحريض على الفتنة، ونشر التطرف، والافتراء على المصلين؟