تدارس المكتب الإداري لمنظمة تاماينوت بانفا في اجتماع استثنائي عقده يوم 4 مارس 2012 بمقره بالدار البيضاء وضعية تعليم اللغة الأمازيغية بالمدارس الحكومية المغربية على ضوء رصد مختلف الشكايات الواردة على الرأي العام خاصة تلك المرتبطة بوضعية الأمازيغية بنيابة البرنوصي بالدار البيضاء حيت تم تكليف مدرسي اللغة الأمازيغية بتدريس مادتي الفرنسية والعربية عوض عن مادتهم – اللغة الأمازيغية- ، وبالتالي اغتيال سيناريو تعليم اللغة الأمازيغية في هذه النيابة، كما تم التراجع عليها في العديد من الاكاديميات والنيابات.

وأمام هدا الوضع الشاذ الذي تعيشه الأمازيغية في المؤسسات الحكومية خاصة بوزارة التعليم التي يقودها مرة أخرى وزير ينتمي لحزب الاستقلال الذي لا يخفي عداءه للأمازيغية، وفي ظل عهد يقال عنه رسميا إنه انتقالي من فترة عدم الاعتراف إلى مرحلة الاعتراف الدستوري بالأمازيغية، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

ـ إدانتنا لقرار إزالة مادة تدريس الأمازيغية من مدارس الدولة بنيابة البرنوصي بالدار البيضاء ونعتبره قرارا عنصريا ولا قانونيا، لذا فإن فتح تحقيق من طرف أكاديمية الدار البيضاء ومن قبل وزارة التربية الوطنية أصبح ضروريا واستعجاليا،

ـ تضامننا مع أساتذة اللغة الأمازيغية بهذه النيابة ومساندتنا لنضالاتهم من أجل إعادتهم لتدريس مادتهم في ظروف بيداغوجية وإدارية وقانونية طبيعية.

ـ مناشدتنا جميع فصائل الحركة الحقوقية الوطنية لتنظيم معارك نضالية أمام أكاديمية التعليم بالدار البيضاء وامام وزارة التربية الوطنية وامام كل النيابات والاكاديميات قصد اعادة الاعتبار لمسلسل تدريس وادماج حقيقي وفعلي للأمازيغية في المنظومة التربوية.

ـ دعوتنا الدولة المغربية احترام موقع الأمازيغية في المؤسسات الرسمية، ومعاقبة كل الأصوات والسلوكيات العنصرية التي يرتكبها المسؤولون ضد الأمازيغية.

ـ مطالبتنا الدولة المغربية بتحمل كامل مسؤولياتها في ما يخص نشر اللغة الأمازيغية بحرفها تيفيناغ في علامات التشوير الطرقي وعلى ابواب المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وفي كل مجالات الحياة العامة.

ـ كما نناشد الدولة والحكومة بإلزام الهيئات القائمة على مجال الإعلام باحترام مشاعر الشعب المغربي بإزالة مصطلح <> المغرب العربي>> من خطابها وموادها الإعلامية.

ـ ونعلن مواصلتنا وإصرارنا على مواصلة النضال من أجل الاعتراف الكلي بأمازيغية المغرب أرضا وهوية وتاريخا.

(عن مكتب منظمة تاماينوت، فرع أنفا)