|
|
الشعر الأمازيغي في لقاء دولي بالمكسيك
في فبراير الماضي، وتحت متابعة إعلامية هامة من قبل العديد من المنابر الدولية، التأم شعراء العالم في ضاحية بيلاس أرتس، بالعاصمة مكسيكو، حيث رجع الفضل في ذلك لجمعية فلوريكانتو، التي تضم خيرة شعراء المكسيك، في تنظيم هذا اللقاء الدولي، الذي يهدف إلى العمل على إنقاذ اللغات القديمة من الانقراض، خصوصا أمام تقرير اليونيسكو الأخير الذي يضع العديد من اللغات في مصاف المهددة بالزوال. في نفس السياق تأتي الأنطولوجيا التي نشرتها الجمعية، والتي تضم قصائد بالعديد من اللغات ومن بينها الأمازيغية، الأنطلوجيا تصدرتها قصيدة تعود للدكتور ميغيل ليون بورتيا، التي عنونها ب «عندما تموت اللغة» ، هذه الأخيرة التي كتبت بلغة الناواتل، شعراء أخرون من مختلف بقاع العالم، بصموا حضورهم من خلال قراءاتهم الشعرية التي كانت بالعديد من اللغات الغير المعروفة ك النواتل، الكيتشاو، البوريبيتشا، السيليانو والزابوتيكو ولغات أخرى عالمية كالإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية... كان للغة الأمازيغية حضورها الفعلي في اللقاء الدولي، من خلال قراءات شعرية لأستاذ اللغة الأمازيغية بالجامعة الوطنية للأنثربولوجيا والتاريخ، الشاعر الريفي وجد كاركار، القنصل العام لشعراء الريف لدى حركة شعراء العالم، بالإضافة إلى قراءات موازية لقصائد مترجمة له إلى اللغة الإسبانية، وبهذا ضمن المناضل الأمازيغي وجد كاركار للأمازيغية مكانتها المتميزة في الأنطلوجيا، وبين جميع اللغات الأخرى. الدكتور ميغيل ليون وباقي الشعراء دقوا ناقوس الخطر من خلال شعار الملتقى الذي كان «عندما تموت أي لغة، يصبح الإنسان أكثر فقرا»، داعيين إلى القيام بخطوات جدية في إطار الحفاظ على هذا الموروث الهائل من اللغات، التي تحمل بدورها موروثا إنسانيا مشتركا، ذا أبعاد وقيم جميلة. (إيدير انديش) |
|