|
|
المعتقلان السياسيان للقضية الأمازيغية «يحلان» بإعدادية ابن طفيل بمكناس بقلم: ملّو مصطفى
«حضر» إلى إعدادية ابن طفيل بمكناس المعتقلان السياسيان للقضية الأمازيغية مصطفى أوساي وحميد أعطوش، وبالضبط إلى إحدى الحصص المخصصة لمادة التربية على المواطنة. ففي إطار التداريب التطبيقية التي يقوم بها طلبة المركز التربوي الجهوي بمكناس، جاء الدور هذه المرة على إعدادية ابن طفيل الاستثنائية في كل شيء، وفي الحصة المخصصة لدرس التربية على المواطنة، والذي كان بعنوان «إلى أين ألجأ في حالة خرق حق من حقوقي الدستورية أو حقوق غيري»، وفي غفلة من الجميع «حل» أوساي وأعطوش إلى قاعة الدرس، وذلك عندما طلبت الطالبة الأستاذة من التلاميذ أسماء بعض المعتقلين السياسيين بالمغرب، فرفع أحد التلاميذ أصبعه، وكان أول من فعل ذلك، ليجيبه ا:المعتقلان السياسيان للقضية الأمازيغية حميد أعطوش وأوساي مصطفى. لقد كانت دهشتنا كبيرة عند سماعنا لجواب التلميذ، ليس لأنه جواب خارق أو أعجوبة لا تصدق، ولكنه كذلك بالنظر إلى طبيعة هذه المؤسسة التي كما قلنا سلفا استثنائية في كل شيء، فهي تنتمي إلى أحد أكبر الأحياء الشعبية وأشهرها فقرا، كما أنها توجد في وسط شبه معزول عن العالم الخارجي، يضاف إلى ذلك كله الإطباق الإعلامي على هذين المعتقلين، مما يطرح معه السؤال، كيف لتلميذ في السنة الثالثة إعدادي وفي وسط شعبي جد مهمش ومعزول أن يعرف بوجود هذين المعتقلين، في حين أن هناك من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان يوجدون في الرباط و لا يعرفون بوجود أوساي وأعطوش وراء القضبان، أو الأصح يتجاهلون ذلك؟ الجواب باختصار أن الإقصاء و التعتيم الإعلامي لن ينجحا في منع وصول الحقيقة إلى أقصى بيت مغربي وإلى جيل الغد. |
|