|
خالد إزري في لقاء مفتوح بمقر جمعية "ثانوكرا" بالناظور بقلم: Asfed (الناظور) "إنقاذ الأغنية الريفية من الضياع رهين بالبحث عن جمالية الموسيقى من الداخل والخارج" فنان طموح جدا، انتظر منه جمهوره الكثير من العطاءات الفنية نظرا لتألقه في ملتقيات عالمية، كمشاركته في مهرجانات في الأغنية الشعبية في كل من أروبا وأفريقيا، والذي كان من الأوائل، لحسن أدائه المتميز للأغنية الأمازيغية, سبق أن تحدثت عنه كل الجرائد الأوروبية، بينما لم نجد في إعلامنا اهتماما به. لقد استطاع هذا الشاب أن يلمع كنجم للأغنية الملتزمة ويجعلها لونا تقبل عليها مختلف الثقافات المحبة للسلم والحرية. إنه المحترف خالد إزري المغترب ببلاد المهجر. عاد إلينا بعد غياب طويل لتستضيفه جمعية "ثانوكرا" للثقافة والتنمية التي عقدت معه مؤخرا لقاء مفتوحا بمقرها المركزي، ليحدثنا عن تجربته الفنية منذ البداية، وعن آخر تحضيراته. واجه خالد إزري أسئلة الحاضرين بكل صدق وصراحة، وقد تحدث بدءا عن تأثره بالموسيقى منذ نشأته، بالإضافة إلى كون اهتمام عائلته بالفن أعطته دفعة قوية للاهتمام به، فكانت بدايته مع الموسيقى بشكل جدي سنة 84 مع مجموعة من أصدقائه، فاحتك مع آلات عصرية مثل السانتي والقيثارة، كما تأثر بسماعه للأغاني الريفية الملتزمة في بداية السبعينات بالإضافة إلى أغاني قبائلية جعلت من أنامله وصوته الشجي مدرسة صوتية متميزا بها، فكان أول شريط أصدره سنة 87 سماه (tammurt inu)، وثاني شريط لي سنة 90 اسماه (izri inu)، وثالث شريط كانت معه سعيدة تيزريت من الأطلس، وآخر شريط مزدوج سنة97 اسماه (taqessist. وقد أكد في استجواب معه مع الحاضرين بأن سبب غياب ألبوم جديد له يرجع إلى مجموعة من المشاكل التي واجهته في المهجر، كاستمرار دراسته في الجامعة وتردده من حين لآخر للدراسة في ميدان الموسيقى، لكن مؤكدا مرة أخرى بأن العوائق مرت، وأن جديده يخضع للبحث والعمل لإخراجه في غاية التألق والامتياز صوتا ومضمونا. وصرح بأن أوانه قد حان دون كشفه عن التاريخ الذي سيصدره. وعن سؤال وجه له عن تعامل المنتجين مع الأغنية الريفية عامة رد معبرا بان المنتجين بصفة عامة، بالرغم من أنهم أنتجوا عددا ضخما من الأغاني الريفية، إلا أنهم أضاعوا اللحن والكلمة الحقيقية في الريف، لنجد بأن ذلك الإنتاج الضخم خاوٍ من الداخل، وهذا ما نأسف له كثيرا، ولعدة اعتبارات فان هؤلاء المنتجين يسعون إلى الربح أكثر من الاهتمام بجمالية الموسيقى والكلمة، لذلك فأغلب الفنانين يخضعون لشروط المنتجين دون تردد!! وأضاف قائلا بأن الجمالية كمفهوم في الموسيقى يجب أن تشمل الداخل والخارج، وأن الجمالية من الشكل الخارجي فقط ما هي إلا خدعة. لذلك فالكلمة المعبرة واللحن المتقن تعطي ديناميكية رائعة لجمالية الشريط، وأكد أن ما يوجد الآن في الساحة الفنية بالريف الكثير منها لم يخضع للبحث والديناميكية، بل نجد الطغيان الأعمى للموسيقى الشرقية مع نسيان وجهل هويته وغنى تراثنا الأمازيغي. فالموسيقى قبل كل شيء تعبير وجمال. هذا ما صرح به خالد إزري الذي أمتع الحاضرين لمدة ثلاث ساعات ونصف بالرد على أجوبتهم، وقبل أن يختم اللقاء قدمت الطفلة الصغيرة (taynaste) له القيثار ليمتعنا جميعا بأغنيته التي اسماها amazigh وقد أكد بأنها أغنية يعتزم تأديتها في ألبوم جديد مع djur djura القبائلية.
|
|