|
رحيــل موحا أبحـري بقلم: بحـاج عـسـو (الخميســات) رحل عنا موحى بجسده، إلى العالم الآخر وهو في زهرة العمر.. وبقلوب باكية وعيون تفيض بالدمع، نقول وداعا يا موحى، عفوا وداعا لجسدك يا أبحري، لأن روحك ستظل دوما معنا، كما بقي صدى صوت Biqcha تردده جبال الأطلس المتوسط. ستبقى روحك خالدة إلى جانب أرواح من دافعوا عن كرامة هذا الوطن، إلى جانب روح موحى أوحمو الزياني، وعسو وعبد الكريم... إسمك سيبقى خالدا تردده الأجيال، في سجل عظماء هذا الزمان، أبدا لن ننسى تشبتك بهويتك الأمازيغية وكلك أمل وطموح... الأمازيغية التي جعلتها شغلك الشاغل، لم تنسكها معاناة المرض، فأنت الذي قلت عن حرفها تيفناغ: "إنه يريد خلق ثورته الخاصة به من خلال قابليته للتطور". لن ينسى التاريخ كتاباتك الساخرة، التي تغوص في خبايا المجتمع وتقاليده وعاداته، والتي تزعج على الدوام المثقف الآخر، مثقف الصالونات وفنادق الخمس نجوم. ففقيدنا الراحل صحافي مقتدر عمل بالعديد من الصحف الوطنية كـ: opinion Le matin و مجلة تيفناغ وأكرا وأمازيغ ... وكاتب بارع كتب في الثقافة الأمازيغية بامتياز، حيث تشمل كتاباته " التقاليد والعادات " و "الطالب" و "الزربية" و ... وجمعت إبداعاته بين سخرية السياسي وجدية المثقف، خصوصا في رائعته Etre ou ne plus être وإذا كان "أحسن المصلحين هم الذين يبدأون بأنفسهم" كما يقول برناردشو، فموحى الإنسان يجمع كل صفات التواضع والكرم... لقد كنت يا موحى، أنت الصدق، أنت الشجاعة، أنت التواضع، أنت العزة... لقد دافعت عن حرية اللسان وعدالة القضية الأمازيغية. يا فقيد الحركة الثقافية الأمازيغية والصحافة الوطنية والمجتمع المدني ونحن ننعيك ونعزي أنفسنا فيك، ستبقى روحك خالدة معنا على الدوام. |
|