من أسرار لغتنا الجميلة (الجزء الثاني)
بقلم:
GERBAS
Wa:
Wazvirأداة
نفي، أصلها: Ur، Izvir (Isbeh,
ihla)
عند آيت ورياغل نسمع:
Wazvir ad tzvarem hedd،
ومعناها: إن الإنسان
لا يفعل شيئا حتى يرى أحدا بصدد القيام بنفس العمل. وترجمته الحرفية:
لا يحسن. إذن في الريف يوجد فعل
Izvir (جمل،
حسن) ومصدره أيضا موجود:
Azvri (الجمال).
ونجد اسما آخر له نفس المعنى: مدينة أزيلا
Wazvila
من جذر
Tezzvil
أي الجميلة والفعل
Izzvil (MA).
مرادفات أخرى:
Ighuda (MA)،
وهي قريبة من
Amaghud،
أي السوي المستقيم،
Ifulki (S)،
ومنها
Asfalki (الفن)،
Ihla (TC)، Igrez (K)،
وفي الريف
Tagarazt
التي تعني: العضلة
التي يكون لحمها على شكل خيوط. وهناك مترادفات أخرى دخيلة مثل:
Isbeh (R)
من "صبح"، "صباحة"؛
Icbeh (K)،
أصبحان، أرباح(2).
وتبقى Ihla
مستعملة من طرف أغلب
الأمازيغ، وهي من الصعب أن ندرجها صمن الكلمات الدخيلة.
Tayri:
قد يتبادر إلى
الذهن منذ أول وهلة أن هذا الجذر منعدم في الريف، لكن لنلاحظ جيدا كلمة
Tayri
من فعل Ira:
أحب، أراد،
أحتاج، (S,MA).
وفي الريف نجد
كلمة Arridva
من فعل
Ityar =
ئتيار = ئرا
= Ira(1).
فنسمع في أعالي جبال
آيت ورياغل Wa itir
amenghi
أي: هذا يحب
الخصام
أو يعجبه الخصام، يريد الخصام. ومنها:
Itir aghimi (يعجبه
الجلوس). وهناك مترادفات أخرى لفعل
Ira هي:
Ixes، Irezzu، Itcuc، Ittinig، Issiggil، Itnada،
وكل هذه المصطلحات،
باستثناء Ixes،
تعني: البحث
والتفتيش والتنقيب. أما فعل
Ira = Ixes
فمصدره
Txusi (R)،
وتعني: الحب، المراد،
الحاجة. وفي جبال نفوسة تنطق:
Ghsegh، Ighes،
كما في الأوراس، وذلك
باستبدال الخاء غينا. وعليه، يمكننا الآن أن نقر بأن
Taghawsa (الحاجة،
المسألة) المستعملة من قبل أغلب المناطق هي مصدر آخر لفعل
Ighes
الذي له وزن مخالف لـ:
Tghusi, Txusi.
من
الآن
فصاعدا يحق لكل إنسان في الريف
Tighawsiwin
كجمع لـ
Tghusi.
والمصطلح محظور على
مقدمي "نشرة اللهجات" بالريفية ظانين انه دخيل من إحدى اللهجات بالأطلس
أو سوس. وأعود في الأخير إلى كلمة:
Arridva
التي يظن البعض أنها
دخيلة: تعني فيما تعنيه "الرضى" والقبول. أدعو هؤلاء إلى أن يتمعنوا
صيغ المصادر الأمازيغية:
Yuker ? Tukerdva، Ira, itir ? Aridva.
إذن لفعل
Ira
مصدران: Tayri, aridva.
Akabar: (S)
ـ أشابار (MA)،
أشبار
(R):
فهو بمعنى القافلة من الجمال والعير. ويقال في الريف:
ittvef acbar Argaz a
أي: لازم المجموعة أو
واظب وثابر على عمل ما. وتستعمل كذلك كمرادف "للحزب" في العاجم
الأمازيغية باعتبار الحزب مجموعة متماسكة شبهت بالقافلة الكثيرة العدد.
ويقال أيضا في الريف:
Amezzaghru (القافلة)،
وهو مصدر من فعل Izzugher
أو
Izzughrer:
جرّ وسحب. ومن أسماء
المجموعات والفرق في الأمازيغية أيضا: تامونت
Tamunt (الوحدة)،
Tagrawt، Tagemmunt، Thimmart، Atehtutt، Tarbiot، Tarbiht،
وتجمع على:
Tarbioin
أو
Tirebbuyao (K)، Tirebbao (R)،
وكذلك
Tirubba(S)،
مفردها:
Tarabbut.
وهي أفصح في اللسان
الأمازيغي لأن العين المستعملة في
Tarbiot
زائدة، وأعتقد أن
العين حرف دخيل في اللغة الأمازيغية، وكذلك يقول الأستاذ محمد شفيق في
إحدى أعداد مجلة Tifawt.
وكمثال
هنا: Adis
التي تنطق
Aoeddis.
Agadir:
وتعني "مخزن
الحبوب، وأصلها اللغوي: الحائط حيث ما زال في الأطلس يستعمل مصطلح
Agvadir، Ayadir
كمرادف لكلمة "حائط".
وسمي مخزن الحبوب هكذا لأنه يتخذ شكل حائط يحيط بالمؤونة السنوية.
وتجمع Agadir
على
Igadiren
أو
Igudar (أفصح).
ومنها أيضا تصغير كلمة
Agadir
التي تعطينا Tagadirt.
ويسمى
الحائط أيضا Aghurab.
في
الريف نستنطق مدلول كلمة
Tajdirt, Ajdir
حيث يتبين أن
Ajdir
مرادفة لـ Agadir،
وذلك لاستحالة
G إلى
J لسبب
فونيطيقي. إذن Ajdir
تعني:
مخزن الحبوب، وقد سمي Hdah:
Tasraft.
وفي الريف نسمع:
Yegdar utarras a:
هذا
الرجل
طويل القامة، قوي البنية، وسمي هكذا لأنه شبه بالحائط
Agadir
لسماكة ومقاومة هذا الأخير.
Amuttel:
نسمع كثيرا في
الأطلس عند Imedyazen:
Ssidriy ya mulana, ssidriy ad yaghul umuttel ad iwwet wanna yexxan،
Yexxan
مشتقة من فعل Ixxa
أي قبح. وتعني
المقطوعة الغنائية لأحوزار عبد العزيز (أحد المغنين في الأطلس
المتوسط): اللهم إني أطلب منك عمرا مديدا حتى أرى المذنب ينال جزاءه.
فكلمة Amuttel (MA)
تطلق على الذنب
حيث نسمع في الريف: Iwt
idt umutten
أي ضربه ذنبه (ترجمة
حرفية)، أو نال جزاءه بسبب الذنب الذي ارتكبه. ومصطلح
Amuttel
مشتق من فعل
Ittel
أو Idel = Ighmes =
غطّى وحجب.
وسمي الذنب هكذا لأنه مضمر عند الله يجازي به مرتكبه عند الوقوع في
الخطأ.
Yumezv ): MA, S
ومرادفها Ittvef (…Ma, K,
R).
والكلمة حاضرة في سوس بصيغة أخرى:
Argaz ad ittvaf ayda،
بمعنى: هذا الرجل عنده
ثروة هائلة. وعند القبايل:
Argaz yagi isoa idrimen،
مصدر فعل
Yumezv
هو Amazv
أو
Tumizvt،
أما
Ittvef
فمصدرها: Udvuf،
ومنها اشتق
Amettvaf (R) = Ildiy (S, MA) =
المقلاع). والمرادف لـ
Tumizvt.
هناك:
Taghuggint(R)، Uru(Rٌ)
بمعنى: قبضة، باقة، حزمة. وأعتقد أن مصطلح
Tamzva (R, TC) =
الغولة
= Taghzvunt (S)، Targu (R)، Taryel (RMA, R)، Xxu (SE)،
وسميت
Tamzva
هكذا لأن: Tamzva ، Ar
tamezv، ttettvef:
أي تمسك بفريستها.
Tili:
ج
Ulli (S, MA)، Udji (R).
لها مترادفات عديدة
منها: Tahruyt (S)، Tixsi
(MA, R)،
وتجمع على
Tixswin (R).
وهناك مرادف آخر على
صيغة الجمع لا مفرد له هو:
Taten (R, S).
أما كلمة
Tili
فلها مدلولان: الشاة في الأطلس وسوس، وتعني ذات الكلمة عند أمازيغيي
الجزائر
والريف:
الظل: Tili (K)، Tiri (R)
التي
يرادفها في سوس والطلس
Amalu.
وفي
نفس الموضوع يقول الأستاذ محمد شفيق:»من الجموع ما يجمع على غير
لفظه«(2). أورد عدة أمثلة منها:
Tixsi ج
Ulli، Tili
ج
taten.
هنا أشير إلى أن: Tixsi،
ج
Tixswin (R)،
فهي تجمع على نفس
اللفظ؛ Tili
ج
Ulli (S, MA)
تجمع على نفس اللفظ.
Amwa(R) Amwad(MA):
وتجمع
على Imwaden (MA)، Imwaten
(R)،
وتعني في الريف: الثور الفحل، وفي الأطلس المتوسط الجذع من الثيران،
وهو الأقرب إلى الصواب لأن مؤنث
Amwa هو
Tamwat (R)،
وتعني الجذعة من البقر
على غرار Tizmart
و
Tamaynt.
ومن أسماء البقر:
Tafunast،
مذكر البقرة هو:
Afunas،
وتطلق غالبا على عموم
البقر، Tassa )غمارة،
سوس)، Tamaugayt (S).
ومن
الأسماء المذكرة Azger
(SR, K, MA, S)، Agenduz (R)، Aghuy (S)، Isagen (MA)3
على صيغة الجمع، ويمكن
أن نورد لها مفردا هو:
Iseg.
Urti (S, MA):
Urtu (R)
وتجمع على
Urtan
وتعني: الجنان والحقول ذات الأشجار المثمرة في أغلب المناطق باستثناء
آيت الناظور فيطلقون Urtu
على
شجرة التين المثمرة. وكتصغير لـUrtu
هناك
Turtut(R)، Turtit(S, MA)،
وتعني: البستان أو
الحديقة الغناء.أما شجرة التين فتدعى باسم ثمرتها
Tazart
ج tazarin،
وفي المقابل نلاحظ أن
Purti
اللاتينية تعني نفس المعنى:
Urtu, urti.
Adren(R, MA):
وقد
تنطق في الريف Ad(r)an
وذلك
بإقصاء الراء. وشجرة البلوط تسمى
Tasaft.
ويصنف أهل الريف
البلوط إلى قسمين: Adren
yizvidven
و
Adren yarzagen
أو
Adren n yilef (بلوط
الحلوف)، كما يسمى في الأطلس المتوسط
Tasaft n yizem =
بلوط الأسد
(Chêne kermès).
ومن بين أنواع الأشجار
التي يشتهر بها الريف نذكر
Amerzvi, Amedzi،
وفي الأطلس
: : Amesrid: (Genévrier rouge)
وهي الأصل لأن الدال
غالبا ما يحذف في آخر الكلمة كما في المثال:
Ajemmad ad
تنطق
Ajemmadv a
و
W a, w ad =
هذا. وفي هذا الصدد،
أذكر اسم قرية Ighrem
في جبال
صاغرو (آيت عطّا) قريبة من منجم الفضة
Tiwit(S)
تدعى
Ayt Mersid،
وهي منطقة شبه قاحلة
قريبة من غابة مجاورة في أعالي سلسة صاغرو يتكون غطاؤها النباتي من:
Tawalt (Genévrier thurtière)،
وهي نوع من العرعرا
يستعمل في صناعة أواني خشبية من طرف آيت مرصيد، وهي صناعة يدوية عريقة
وحاذقة تشكل سيياحية هامة يقتنيها كل زائر لبلاد عسو باسلام، كما
تستعمل Tanalt
في صناعة
القطران Ujjan (SE)، Zzit
n wudji(R).
الهوامش:
R:
مكان تداولها بالربف،
SR:
أمازيغية صنهاجة سراير، S:
سوس،
MA:
الأطلس المتوسط، K:
القبايل،
TC: Tacawit (الأوراس)،
SE:
الجنوب الشرقي: آيت مرغاد، آيت عطّا،. امازيغية
SE
تأتلف في أغلب معجمها مع امازيغية الأطلس المتوسط مع الجنوح أحيانا إلى
استعمال معجم آيت سوس.
وقد
تنفرد منطقة SE
ببعض المصطلحات
كـ: Agensu (SE)، Aguns (ٍS)،
Jaj (MA).
وفي أغلب الأحيان أضع
Ma:
مكان تداولها، وهذا يعني ضمنيا أن منطقة
SE لها
نفس الجذر والمصطلح.
1
ـ Ira
تنطق في الريف
Itîr
وذلك باستعمال حركتين: الفتح والكسر.
2
ـ انظر محمد شفيق، "أربعة وأربعون درسا في اللغة الأمازيغية"، صفحة 25.
3
ـ Isaggen:
قرية
Village
تقع قرب كتامة بين
الحسيمة وأشّاون، أهلها يتكلمون الأمازيغية الصنهاجية والدارجة
المرغبية.
4
ـ واحة جميلة جنوب جماعة
Ikniwen
من أهم فروع قبيلة آيت
عطّا.
5
ـ كان المنجم قد انتهى العمل فيه سنة (96 ـ 97).
Gerbas،
أگادير، إنزگان،
1997.