|
|
الأستاذ الصافي مومن علي يرفع تظلما إلى وزير الثقافة بسبب إقصاء كتابه من جائزة المغرب للكتاب قبل أن يقرأ أو يناقش من طرف أعضاء اللجنة رفع الأستاذ الصافي مومن علي تظلما إلى وزير الثقافة يلتمس فيه إلغاء قرار منح جائزة المغرب للكتاب برسم عام 2009 صنف العلوم والاجتماعية. ويستند السيد الصافي مومن في تظلمه إلى كون كتابه "أغاراس ن وورغ ن تيذت ن توذرت نتياران ك أكنسون ن وفكان" (الطريق الذهبي إلى الحقائق المنقوشة في أعماق الإنسان)، المكتوب بالأمازيغية وبحرفها تيفيناغ، لم يقرأ إطلاقا من طرف أعضاء اللجنة الذين يجهلون الأمازيغية ويجهلون حرفها تيفيناغ، كما اكتشف ذلك مصدوما بعد أن تعرف على أعضاء اللجنة وتخصصاتهم وتكوينهم التعليمي والجامعي. فكيف يقصى كتاب أمازيغي من نيل جائزة الكتاب مع أنه لم يقرأ ولم يفهم من طرف اللجنة؟ فلو قرئ ونوقش كما حصل مع الكتب الأخرى المرشحة، ثم أقصي "لأن مضمونه المعرفي ربما أقل مستوى من الكتب الفائزة" ـ يقول السيد الصافي مومن ـ لكان الأمر عاديا وعادلا ولا يثير نقاشا ولا جدالا. أما أن الكتاب يقصى دون أن يقرأ ويفهم، فهذا ما يخل بشروط التباري حول نيل جائزة الكتاب، وهو ما يجعل قرار منح هذه الجائزة قرارا غير سليم من الناحية القانونية، فضلا عما يتضمنه استبعاد كتاب السيد الصافي مومن قبل أن يقرأ، من ميز بيّن تجاه الثقافة الأمازيغية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التظلم، الذي تقدم به السيد الصافي مومن علي إلى وزير الثقافة، ليس إلا مرحلة ضرورية يستلزمها القانون لرفع دعوى قضائية في ما بعد أمام المحكمة الإدارية ـ في حالة ما لم يستجب وزير الثقافة لطلب السيد الصافي مومن علي ـ لمطالبتها بإلغاء قرار وزير الثقافة باعتباره قرارا مشوبا بعيب الميز اللغوي ومخالفته لشروط الموضوعية والنزاعة والمساواة في تدارس وقراءة كل الكتب المرشحة للجائزة. ستكون لنا بلا شك عودة إلى الموضوع. |
|