|
|
المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات بلاغ حول تعريب الأسماء الأمازيغية للمدارس بمندوبية تزنيت
اجتمع المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات يوم الجمعة 26 فبراير 2010 لتدارس موضوع المذكرة رقم 01/2010، والتي أصدرتها مندوبية وزارة التربية الوطنية بتزنيت بتاريخ 14 يناير 2010، وبعثت بها إلى مديري المدارس التابعة لها، بناء على دوريات وزارية تعود إلى سنتي 2002 و2007، والتي تدعو إلى إطلاق أسماء رموز الحركة الوطنية والمقاومة على بعض مدارس العالم القروي التي تحمل أسماء الأماكن التي تتواجد بها. وبعد وقوف المرصد على خطورة ما أقدمت عليه مندوبية تزنيت في إطار ما اعتبرته تنفيذا للدوريات المذكورة، وتدارسه للنتائج المباشرة لذلك حيث تعاقبت على عجل عملية تغيير أسماء المدارس بهذه النيابة، والتي أدّت إلى تعريب أسماء ست مدارس هي: تامدغوست، تاغزوت، تيغيرت، ويجان، أنومازيغ، إغبولا، والتي أصبحت تحمل على التوالي أسماء أحمد بلافريج، أحمد باحنيني، محمد اليزيدي، عمر بنشمسي، عبد الجليل القباج، عبد الرحيم بوعبيد، يعلن المرصد للرأي العام الوطني ما يلي: 1ـ أن ما أقدم عليه مندوب الوزارة بتزنيت يتعارض مع سياسة الدولة المعلنة منذ سنوات، والمتمثلة في النهوض بالأمازيغية ورموزها الثقافية واللغوية والحضارية، حيث تعمد إطلاق أسماء رموز حزب سياسي على مدارس كانت تحمل في الأصل أسماء أمازيغية. 2ـ عدم انسجام المذكرة مع سياسة الجهوية الموسعة التي أعلنت عنها الدولة، والتي تقتضي إعادة الاعتبار للرموز الثقافية والحضارية للجهة، ولأعلامها وشخصياتها المتميزة في كل المجالات. 3ـ أنّ مذكرة مندوب وزارة التربية الوطنية بتزيت، وما ترتب عن تطبيقها السريع، تؤدي ضمن ما تؤدي إليه إلى تكريس تعريب المحيط والحياة العامة، باستبدالها أسماء عربية بالأسماء الأصلية للمدارس، والتي لها علاقة بمحيطها المحلي. 4ـ أنّ تجاهل أسماء الأعلام الوطنيين والمقاومين والأدباء والعلماء من منطقة تزنيت، يعدّ سلوكا ينطوي على استخفاف كبير بالجهة وبعبقريتها ورموزها. 5ـ يعلن المرصد أنّ تدبير التنوع الثقافي واللغوي في بلادنا لا يمكن أن يتمّ بطريقة عقلانية انطلاقا من خطاب الحركة الوطنية المتقادم، والذي لم يعد يستجيب لانتظارات المرحلة الحالية ورهاناتها، وإنما ينبغي أن يتمّ اعتمادا على الخطوات الإيجابية والتراكمات التي تحققت في السياسة المغربية منذ 2001، والتي يختزلها مفهوم المصالحة الوطنية مع الذات، وتقوم على الاعتراف بالتنوع وضرورة تدبيره داخل المؤسسات في خدمة التنمية الشاملة والدائمة. 6ـ يدعو المرصد بناء على ما تقدم، إلى التراجع الفوري عن تغيير أسماء المدارس التي تمّ تعريبها، واعتماد أسماء الأعلام المحليين الذين نبغوا في كل المجالات. 7ـ يدعو المرصد الأمازيغي كافة الفعاليات السياسية والمدنية بتزنيت، وكذا ممثلي السكان وأعضاء الجماعات المحلية إلى القيام بالمتعين من أجل تدارك الخطإ الذي صدر عن مندوبية وزارة التربية الوطنية بتزنيت. 8ـ يعلن المرصد بأنه بصدد مراسلة كل المؤسسات والقطاعات الحكومية ذات الصلة بالموضوع. (المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، الكتابة التنفيذية)
|
|