|
|
Timmughra /Timmuzgha
بنات تامازغا وَ 8 مارْس..
بقلم: بْراهيم أسافو ؤتْمازْغا ـ أكادير إهداء: إلى الإنسان عامة، إلى المرأة / La femme خاصة، إلى Tamghart تحديدا، إلى Immi بشكل أخصّ. من المعلوم أن أصول الحياة الأمازيغية على الخصوص، والحياة الإنسانية على العموم، تتجلى وَتَكْمُنُ في ثالوث هوياتي هو: الأرضُ والإنسانُ واللغة. الأرض أولاً والإنسان ثانياً واللغة ثالثاً. أيْ: الأرض أُمُّ الإنسان واللغةُ بِنْتُ الإنسان. والذي يهمنا في هذه المقالة الهوياتية المتواضعة هو: الإنسان Afgan، ليس الإنسان عامة وإنما الإنسان المرأة، أي: Tamghart. تامغارت التي ستحتفل بيومها / عيدها العالمي يوم الاثنين 23/02/2960 (08/03/2010). والاحتفال بهذا اليوم النسائي له – في هذه السنة – دلالة خاصة: مرور 100 عام على سن الاحتفال ب «8 مارس» كيوم عالمي للنساء. يوم 23 فبراير الأمازيغي.. ونساء تامازغا: يعتبر يوم 8 مارس الميلادي (23 فبراير الأمازيغي) مناسبة للتذكير بحقيقة أمازيغية – حقيقية- بدأنا نجهلها ولا نعلمها، وهي أن قضية Tamazight لا ولن تكون بخير وعلى خير مادامت Tamghart تعاني وتعاني من ظلم وظلم وتهميش وإقصاء. ما دامتْ تتعرض للتعريب والتغريب. ما دامتْ لا تعيش حياتها كمواطنة أمازيغية – لا عربية ولا غربية – لها ما لها من حقوقها الأمازيغية وعليها ما عليها من واجباتها الأمازيغية. فأن تكون تامغارت أمازيغيةً يعني – كما نعلم – أن تكون حرة محترمة ومقدسة وأن تتمتع بجميع حقوقها الأمازيغية الهوياتية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية... بعيدا كل البعد عن العروبة والفرانكوفونيا والتعريب والتذويب والتعذيب... فهل قضية تامازيغت بخير وعلى خير؟! الجواب طبعا هو: لا. لماذا؟ لأن الإنسان الأمازيغي Afgan Amazigh ليس بخير: تامغارت مظلومة ومضطهَدة ؛ مظلومة، كامرأة، ومظلومة – ظلماً آخر– في هويتها / كرامتها الأمازيغية، أي كإنسانة أمازيغية وكمواطنة أمازيغية. انظر مقال الأستاذة مريم الدمناتي في العدد 60 من شهرية «ثاويزا»، تحت عنوان: La femme Amazighe: doublement piégée . إذن، تامازيغت ( تاماكيت / تامغارت / أفكان ) تعاني من الظلم والإقصاء والتهميش الهوياتي والثقافي واللغوي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي... فما العمل؟! العمل هو العمل = النضال. النضال من أجل التعليم والعلم الأمازيغي. النضال من أجل الوعي الأمازيغي. النضال من أجل الحياة الأمازيغية. النضال من أجل التنمية الأمازيغية الشاملة (تنمية الأمازيغية وتمزيغ التنمية معاً / إدماج القضية الأمازيغية في التنمية وإدماج عملية التنمية – البشرية وغيرها - في القضية الأمازيغية). والنضال – نضالاً مناضِلاً – من الحصول على جميع الحقوق الأمازيغية المدنية منها والسياسية: حقوق الإنسان الأمازيغي وحقوق المرأة الأمازيغية. العمل هو الإصلاح والتصحيح والتغيير (ومنه تغيير العقليات والسلوكيات والذهنيات والتصرفات اللاأمازيغية). تامازيغت تامغارت.. ومستقبلها: أمس المرأة / القضية الأمازيغية كان أمازيغيّاً، ويومها الحالي ليس أمازيغيّاً. فماذا عن غدها Azkka / Imal ؟! هل سيكون غَدُ تامازيغت (تامغارت والقضية) أمازيغيّاً كأمسها!؟ لنناضل جميعا – نساء ورجالا – نضالا أمازيغيّاً مناضِلاً، وَبِكُلِّ أمازيغيَّة، من أجل أن يكون يوم تامغارت، وبالتالي يوم الأسرة والقضية الأمازيغيتين، أمازيغيّاً وأفضل من أمسها الأمازيغي وغدُها أمازيغيّاً وأحسن من يومها الأمازيغي المنشود. ولتكن جميع أيام السنة الأمازيغية أياما للمرأة الأمازيغية المناضلة وليس يوم 23 فبراير (8 مارس) وحده. وكل عام والإنسان عامة والمرأة خاصة و Tamghart تحديداً بألف خير وألف خير. يقول الأستاذ المناضل ماس محمد بودهان الأمازيغي في مقاله «آدم يطلّق حواء لأنها أنجبت الأمازيغيين!» : (... فالوضعية الدونية التي تعيشها الأمازيغية، مقارنة مع العربية المدلّلة، هي نفسها الوضعية التي توجد فيها المرأة مقارنة مع ما يتمتع به الرجل من امتيازات وحقوق هي محرومة منها. وهذا يعني أن رد الاعتبار للأمازيغية ومساواتها بالعربية لا ينفصل عن رد الاعتبار للمرأة ومساواتها بالرجل لأنهما ضحية نفس الإييولوجية الأمازيغوفوبية ونفس الذهنية الذكورية. فالأمازيغوفوبية والميزوجينية Misogynie نتاج واحد لتفكير واحد وعقلية واحدة. وليس صدفة أن الشاعر العنصري ربط بين الأمازيغية والمرأة / حواء لأنهما قضيتان مترابطتان أصلا منذ وصول العرب إلى شمال إفريقيا والأندلس. فهل ستفهم المرأة المغربية أن الدفاع عن الأمازيغية هو دفاع عنها أيضا فتنضم إلى جبهة الحركة الأمازيغية؟). (شهرية "ثاويزا" / ؤطون 60 / أبريل 2002 ). الاستنتاج الأمازيغيّ :لا أمازيغية بدون نضال، ولا نضال بدون مناضلات ، ولا مناضلات بدون نضال أمازيغيّ. بعبارة ثانية: تامازيغت المرأة = تامازيغت القضية ) «تِيمُّوزْغَا» تساوي « تِيمُّوغْرَا» ) . أيْ: تامازيغْتْ / تَامْغَارْتْ = أَكالْ + أفْكَانْ + أَوَالْ . هذا ما يؤكده تاريخنا الأمازيغي الذي هو ركن من أركان هويتنا الأمازيغية. فهل نعلم - علم اليقين - هذه الحقيقة الأمازيغية الهوياتية ؟! 16/02/2960 = 01/03/2010. أزول أمغناسْ، تانميرت أطّاسْ.
|
|