|
|
الرأي الخاصّ: تسييس تامازيغت أم تمزيغ السياسة!؟بقلم: براهيم أسافو ؤتمازغا الحكومة الأمازيغية بدل الحزب الأمازيغي! من الناس من يقول : إن "الحزب السياسي الأمازيغي" سيكون – تماما – مثل "المعهد الثقافي الأمازيغي": حزب ومعهد أمازيغيان في «دولة عربية» و»مغرب عربي» و»وطن عربي» (من المحيط الأمازيغي إلى الخليج الفارسي) وأمة وجامعة عربيتان. أي: حزب سياسي أمازيغي في بلاد تسود وتنتشر فيها سياسة لا أمازيغية. فما الفائدة من حزب أمازيغي إذا كان كل شئ – بما فيه السياسة نفسها – سيبقى «عربيا» ويظل «عربيا» ويستمر «عربيا»؟! ما الجدوى من "أحزاب سياسية أمازيغية" مع انعدام وغياب التمزيغ السياسي والهوياتي؟! كيف يمكن أن نتحدث عن حزب وأحزاب سياسية أمازيغية في بلاد أمازيغية تحكمها حكومة غير أمازيغية؟! ما المطلوب وما المفيد: حزب سياسي أمازيغي أم حكومة أمازيغية؟! تحزيب تامازيغت أم تمزيغ الأحزاب؟! قد يكون صحيحا القول بأن الحزب السياسي الأمازيغي والمعهد الثقافي الأمازيغي سيان: حزب ومعهد أمازيغيان في دولة عربية بدستور عربي وحكومة عربية وأحزاب عربية وسياسات عربية وهوية عربية. لا جديد تحت شمسنا! كل شئ غير أمازيغي! ولنا في أرضنا الأمازيغية مستقر و»متاع» إلى حين. فالمطلوب إذن هو تمزيغ السياسة أولا وقبل كل شئ وبعد كل شئ. إذ كيف يعقل أن تكون هناك تنمية سياسية أمازيغية في ظل دستور عربي وسياسة عربية وأحزاب عربية وحكومة عربية؟! خلاصة: قضية تامازيغت هي – أصلا – قضية سياسية، وبالتالي فهي لاتحتاج إلى "تسييس" و"تحزيب" عكس السياسة العروبية وأحزابها في بلاد تامازغا. وبالتالي فالمطلوب هو: تمزيغ السياسة والحكومة وليس تسييس وتحزيب الأمازيغية. وعندما تكون السياسة أمازيغية فحينئذ ستكون الأحزاب السياسية الأمازيغية أمازيغية حقا وحقيقة. استنتاج عام: «تمزيغ السياسة يساوي تسييس الأمازيغية»، و»تسييس الأمازيغية لا يساوي تمزيغ السياسة». فقد يكون الحزب السياسي – في تامازغا – أمازيغيا لكن السياسة السائدة غير أمازيغية، كالحزب الكوردي في توركيا والأحزاب العربية في إسرائيل... لذا فالمفيد اليوم هو: تمزيغ المخزن (السلطة السياسية) وليس «مخزنة» / تعريب السياسة والهوية الأمازيغية والشعب الأمازيغي . أليس كذلك ؟! فهل سندرك، ويدرك الجميع، حق الإدراك أن: جميع حقوق القضية الأمازيغية محفوظة لها هي نفسها ووحدها؟ وأنه لا يملك أحد – كيفما كان – حق التخلي ولو عن حرف واحد من اسم "تامازيغت" و"تامازغا"؟! أزول أمغناس - تانميرت أطاس. (براهيم أسافو ؤتمازغا، في 07/02/2960 )
|
|