| |
تعقيب: والدولةُ
تَاسْمْلاَلْتْ، بعد السعديين وقبل العلويين؟
بقلم: بْراهيم
أسافُو ؤُتْمَازْغَا
في مقاله، الهُوياتيّ القيم والمفيد،
المُعَنْوَن ب"0المغرب" أم "أمْرّوك" أم "موراكوش" ؟!)، تحدث الأستاذ المناضل
الأمازيغي ماس مبارك بلقاسم المْرُّوكي، عن الدول التي كانت قائمة في منطقة غرب
تامازغا (أمْرُّوكْ / مُورَاكُوشْ = المملكة "المغربية" = "المغرب الصغير" : منْ "طنجة"
إلى "لْكْويرة")، بدء بالمملكة المسايسولية إلى جمهورية الريف والدولة العلوية
الحالية (انظر نص المقال في شهرية "ثاويزا" لشهر يْمْرايور 2958، ص 21). بَيْدَ أنّ
الأستاذ المحترم، السيد مبارك بلقاسم المرّوكي، لم يذكر ـ نسياناً ـ دولةَ أيتْ
ئِدَاوْسْمْلاَلْ في منطقة ئِلِيغْ / تَازْرْوَالْتْ ("إلِيغْ" بكسر اللام، تمييزاً
لها عن منطقة "إلْغْ" بسكون اللام) في منطقة سوس بجنوبِ غربِ بلاد تامازغا = جنوب
مُورَاكُوشْ أمْرُّوكْ. دولة أبناء الشيخ سيدي حْمَادْ أوموسى ـ رضي الله عنه ـ
كالأمير عْلي بودميعة أسْمْلالْ، المعروف تعريباً بأبي حْسُّون السّْمْلالي،
المتوفى سنة 1070 هجرية. وقد امتد حكم أيتْ ئِدَاوْسْمْلاَلْ (الدولة
تَاسْمْلاَلْتْ / الدولة السملالية) من عام 1017 هجرية إلى أن قضى عليهم رشيد
العلوي في أوائل القرن الثاني عشر الهجري. وقد تولت الدولة المرّوكية تاسملالتْ
الحكمَ مباشرة بعد سقوط الدولة المروكية السعدية إلى ظهور رشيد العلوي. ولذكر هذه
الدولة الموراكوشية المنسية والمهملة، تذكرتُ، كذلك، بيعةَ الشيخ أحمد الهيبة بن
الشيخ ماء العينين التيزنيتي، الذي أصبح سلطاناً وأميراً للمؤمنين، بعد بيعته
بمدينة تيزنيت المْرّوكية يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الأولى من عام 1330 هجرية، أي
بعد أزيد من شهر على توقيع ما يسمى بمعاهدة "الحماية" الفرنسية في مدينة أفاسْ
الموراكوشية، بتاريخ 11 ربيع الثاني 1330 / 30 مارس 1912، الموافق للسنة الأمازيغية
2862. وحول أخبار السلطان أحمد الهيبة وأحداث وتفاصيل إمارته، أنظر كتاب "المعسول"
للراحل ذ. محمد المختار السوسي: الجزء الرابع، ص 101 إلى 247. أزولْ فلاّونتْ /
فلاون.
|