|
|
تيماتارينْ /
الاِستنفار.
وجَحدُواْ بها واسْتَيْقَنَتْهَا أنفسُهم
ظلماً
وعُلوّاً
بقلم:
أوتْمازغا أسافُو
القذَّافيُّون والعُورُوبيُّون: لا وجود للإنسان
الأمازيغي! فكَّر العُوروبيون الإِيدْيُولوجيون
القوماجيون وقَدَّرواْ،
وعَبَسُواْ وبَسَرُواْ، فأدبرواْ واستكبرواْ. فكتبوا ونشروا وقالواْ كاذبين
ظالمين مرجفين مغرضين معرضين كعادتهم: الأمازيغ /
ئمازيغْنْ هُمْ عَرَبٌ /
أعْرابْنْ ("عُورُوبةُ" سكان إفريقيا الشمالية!). إفريقيا عربية، والإفريقيون
عرب = إفريقيا ليستْ إفريقية والأفارقة ليسواْ أفارقة.
قارة إفريقيا ليستْ للأفارقة.
خلافاً لما قاله جدُّنا ماسينيسا، مَلِكُ إفريقيا الشمالية تامازغا.
هكذا هُمْ المُعَرِّبُون التعريبيُّون الظالمون، الذين أبَوْاْ
إلاَّ أنْ يُوَاصلوا ـ مجرمين
جاهدين ومجاهدين ـ عمليات التعريب والتخريب والتذويب والتعذيب
والترهيب في الأرض والبلاد الأمازيغية لإفريقيا الشمالية
تامازغا.
ويظهر بكل جلاء
ووضوح أن هدفهم ومقصدهم وغايتهم هو محاربة الهوية
الأمازيغية تانْتِّيتْ /
تاماكِيتْ تامازيغْتْ: الأرض، الشعْب، الحضارة، اللغة والتاريخ. هذه الهُوية
الأمازيغية التي استيقنتْها أنفسُهم وجحدوا بها، ظلماً
وعُلوّاً.
الأرض والبلاد
الأمازيغية عَرَّبُوها فسموها ظالمين: (المغرب "العربي")!!
واعتبروها جزءً من عالَم العرب
(العالَم العربي) ومِنْ وطن العرب (الوطن العربي) من المحيط إلى الخليج، على حدّ
حدودهم التعريبية،
كما اعتبروها ـ أيْ بلادنا الأمازيغية تامازغا ـ من
دول ما يسمى "الجامعة العربية" (جامعة العرب البريطانية). كما
عرَّبُوا الشعْب الأمازيغي
المظلوم، فسموه " شعْباً عربيّاً"، قائلين كاذبين ومفسدين: إنه من
العرب أو ما يسمونه ب (الأمة العربية) و"الشعوب
العربية"... إلى آخر ما يقولون
تعريبيين مُعَرِّبين. أما اللغة الأمازيغية ـ أحد أركان وعناصر هُوية الإنسان
الأمازيغي ـ فقد حاصروها وحرموها كافة حقوقها الهوياتية
والتعليمية والدينية (خطبة
الجمعة مثلاً) والقضائية (لغة العرب وحدها هي لغة "القضاء") والإدارية والإعلامية
والدستورية وغيرها من حقوق اللغة الأمازيغية لسان الشعب
الأمازيغي المظلوم. أما الركن
الآخر من عناصر وأركان الهوية الأمازيغية: أمزْرويْ أمازيغْ / التاريخ
الأمازيغي، فقد حرَّفوه وغيَّروه وعرَّبوه وبدَّلوه
وزوّروه وحذفوه.... قال الأستاذ
المناضل ماس محمد بودهان: "... فالأمازيغيون، في هذا التاريخ، إما
مقصيون ومغيبون، وإما يقرنون، في حالة ذكرهم، بالوثنية
والجاهلية والكفر والتفرقة
والانفصال والتنصير والصهيونية ومعاداة العربية والإسلام، كما تلخص ذلك أسطورة
"الظهير البربري" التي لا زالت توجه سياسة الدولة
العروبية المغربية تجاه
الأمازيغية والأمازيغ. ففي احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال المغرب (18 نونبر2005) رأينا، وبشكل واضح ومستفز، كيف تم إقصاء مقاومة الأمازيغيين الذين واجهوا فرنسا بالسلاح، مع التركيز على أساطير "الحركة الوطنية" ورجالاتها الذين اقتصرت "مقاومتهم" على وضع الطربوش الأحمر وقراءة اللطيف داخل المساجد فأصبحوا بذلك، في الكتب المدرسية، أبطالا ومحررين وشهداء (بالنسبة لمن مات منهم) كأن قراءة اللطيف كان رصاصا يقتل الفرنسيين، أو أن الطربوش الأحمر كان بندقية تفتك بالمستعمرين!!! والهدف من الإبقاء على هذه الأساطير المحرفة لحقيقة التاريخ هو إقصاء واحتقار العنصر الأمازيغي وتمجيد وإبراز العنصر العربي الأندلسي لتبرير الهيمنة السياسية والثقافية واللغوية والدينية لهذا الأخير. وعندما يجهر أحد الأمازيغيين بالحقيقة ويفضح هذه الأساطير والأكاذيب التاريخية، يخرج العروبيون، لإسكاته وردعه، ترسانة سلاح الابتزاز الديني كالعادة، فيتهمونه بالحنين إلى الوثنية والدعوة إلى الجاهلية والتحريض على التفرقة... (أنظر ثاويزا ـ العدد مائة وخمسة). إن العُوروبيين ـ كما نعلم ـ يلعبون دورهم التعريبي الاِستعرابي المنوط بهم: التبشير بعُوروبتهم العرقية والنَّسبية وغزو البلدان والأقطار الأمازيغية خاصة، وغير العربية عامة، لغويّاً وثقافيّاً وهوياتياً وفكريا... فهل نقوم نحن بدورنا وواجبنا الأمازيغي: الدفاع عن حياتنا الأمازيغية الهوياتية والحضارية والفكرية والتاريخية والسياسية والدينية والاِقتصادية والاِجتماعية واللغوية والثقافية المهددة، يوماً بعد يوم، بالإبادة والاغتيال والاندراس والاندثار والانهيار والزوال!! ؟؟ إنه السؤال النضالي الأمازيغي الآني الذي يفرض ويطرح نفسَه بكل قوة. فهل من جواب عاجل شامل، جامع مانع، يابنات وأبناء الهُوية الإفريقية تامازيغْتْ؟! أزولْ فْلاّوْنْتْ ـ فْلاّوْنْ.
|
|