|
|
مسرح تافوكت من الجزائر إلى الدانمارك بإبداع مسرحي جديد (مسرحية أڭّو ـ الدخان)تستعد فرقة مسرح تافوكت البيضاوية لشد الرحال إلى الجزائر لتمثيل المغرب في المهرجان المغاربي الأول للمسرح الأمازيغي والذي ينظم ما بين 06 إلى 12 مايو 2009 بمدينة تيزي أوزو العاصمة القبائلية، والمنظم من طرف المسرح الجهوي لتيزي أوزو، حيث سيتم تقديم أحدث إبداعات مسرح تافوكت بالإضافة إلى انخراط المخرج خالد بويشو في تأطير عدة ورشات وإلقاء مداخلة في ندوة المهرجان تخص تجربة المسرح الأمازيغي. وستعود الفرقة للديار الجزائرية للمشاركة بعرضها في مهرجان سيدي بلعباس في مستهل شهر يونيو 2009. علاوة على تقديم عروض أخرى بكل من مدن سطيف وسعيدة ووهران والجزائر العاصمة بتنسيق مع مجموعة من الفعاليات المسرحية الجزائرية من مثل الدكتور لخضر منصوري والكاتب عبد اللطيف بوناب الشهير بلقب تيتيف والمخرج المتميز سليم بنسديرة. كما ستشارك الفرقة بتقديم 4 عروض في تظاهرة فنية ثقافية ستقام ما بين 10 و20 شتنبر 2009 بالدانمارك علاوة على تأطير ورشات في فن الرقصات الأمازيغية بعدة مؤسسات جامعية. ويقوم مسرح تافوكت بالاستعداد من خلال التدريب ووضع آخر اللمسات الفنية والتقنية على عمله المسرح لهذا الموسم وهو بعنوان - أڭـُو – بمعنى ( الدخان ) وهو من تأليف وإخراج الفنان خالد بويشو. الذي نقرأ في أوراقه عن العمل ما يلي: إنه نوع من المسرح الدرامي الذي يعتمد على التوجه الاستطلاعي. إلا أنه مشوب بنوع من العبث وبعض التجريب وهذا باعتماد الملفوظ الأمازيغي اليومي كتصور للكتابة... إنها كلمات بسيطة إلا أن تراصها يمنحها قوة وعمقا فكريا كبيرين. إنها تجربة إبداعية نريدها استفزازية حيث يهمنا كيف سيكون وقعها. لكن الأهم أن تستشف الكائن الذي أمسى اعتياديا ومألوفا في معيشنا اليومي ولا يثير أدنى رد فعل وكأنه جزء لا يتجزأ من مكوناتنا كنسيج مجتمعي حضاري له مقوماته وخصوصياته. الهدف الأسمى هو الإحساس جيدا بالسراب أو باللاجدوى التي أصبحنا نعيشها ولا نحسها في دوامة الحياة اليومية. أما الأهداف المتوسطة والصغرى فهي آنية ولا تتجاوز مكانها في قالب فني يتوخى المتعة وتقديم فرجة جادة وجيدة وبالتالي هي دعوة إلى الاستماع جيدا إلى مضامينه عبر منطوقه البسيط، الذي هو عبارة عن لساننا ومحاولة تذوقه من جديد وخلخلة ألفاظه أو سماعه من خارج ذواتنا. كل ذلك بغية التساؤل... لماذا هو هكذا ؟ من كل ذلك تتناسل عدة وقائع تدفع للمزيد من التساؤلات عند المتلقي كل حسب منظوره للأشياء وتجاربه وتداعياته. المهم والأهم أن يكون المتلقي في قلب اللعبة حتى يكون العرض يتوفر على العديد من المستويات والخطوط موازاة مع خط الفعل المتصل. وكموجز تعتبر مسرحية * أڭـو * عبارة عن فرجة درامية بمسحة عبثية تقترب كثيرا من التجريب حينا وتبتعد عنه أحيانا أخرى لأجل فسح المجال لمساءلة ما يقع أو ما وقع. هي فرجة في طيها دعوة لتضميد الجراح في زمن المصالحة الذي انخرط فيها المغرب من أجل طي ملفات الماضي أي ما اصطلح عليه بسنوات الجمر والرصاص، حيث إن الحكاية تنطلق من اللاشيء – سيجارة – لتتدحرج كرة الثلج لتصبح جريمة قتل غامضة المعالم ليتم الغرق في سين وجيم التحقيقات قبل الغرق في المعتقل قبل أن يحلق العقل في اللامعقول ولا يعرف إن كان في الواقع أو في منام يحلم بالواقع مع تحريف وقائعه أو طمس المعالم ليضيع العقل في محاولة الفهم. إذن هي فرجة في طيها دعوة للتأمل واستطلاع لبعض أوجه ما كان لمساءلة عقلية الجلاد أساسا... المسرحية من تشخيص محمد بن سعود – سفيان أنير – خديجة أومزان. الطاقم الفني والتقني التأليف والإخراج * خالد بويشو الطاقم التقني * بويعليتن امبارك (مساعد مخرج والديكور) فاطمة أروهان ( الماكياج ومساعدة المحافظة العامة ) سهام فاطن ( الملابس ) عبد الله أصوفي (المحافظة العامة - مدير الفرقة) زكرياء أولجيهات (تقني صوت وإضاءة والتصوير) السينوغرافيا * خالد بويشو. (خالد بويشو) |
|