|
|
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، الحركة الثقافية الأمازيغية ـ التنسيقية الوطنية بيان أزول ذمغناس تحية المجد و الخلود إلى كل شهداء القضية الأمازيغية، تحية نضالية لكل الشهداء الحقيقيين للشعب الأمازيغي وعلى رأسهم شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير. تحية إكبار وصمود لكل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية. خلدت الحركة الثقافية الأمازيغية في كل المواقع الجامعية الذكرى العاشرة لاغتيال شهيد الحرية والديموقراطية "معتوب لوناس" الذي تم اغتالته يوم 25 يونيو سنة 1998 من طرف أيادي الغدر المتمثلة في التيار الإسلاموي والنظام الجزائري. هذا في ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب الأمازيغي تحت الأنظمة التوتاليتارية التي تحكم شمال أفريقيا والتي تهدف إلى محو الإنسان الأمازيغي بنهج مخططات عنصرية تضرب في صميم الوجود الأمازيغي. فالشعب الطوارقي في حالة حرب معلنة من طرف كل من النظام المالي والنجيري بتحالف مع أنظمة استعمارية خارجية تحركها مصالحها الخاصة، وفي ليبيا لا زال النظام القدافي يتعامل مع الشعب الأمازيغي كأجانب يجب عليهم الانضباط لأوامره العروبية. إضافة إلى أنظمة أخرى تسير في نفس النهج الذي سطره القوميون العروبيون السابقون و اللاحقون. علاوة على هذا فالنظام العسكري الجزائري والذي يتحمل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع الشعب الأمازيغي بتطبيقه لسياسة التعريب منذ إنشاء ما يسمى بالدولة الوطنية مع الخروج المادي للمستعمر الفرنسي من الجزائر. مما ولد الإحساس بالحكرة لدى أبناء المقاومين الحقيقيين في الجزائر حيث قاموا بعدة انتفاضات قدموا من خلالها الكثير من الشهداء (معتوب لونيس ، ماسينسا كرماح، الطاهر جاوت...) والعديد من الجرحى المعتقلين إلا أن هذه الدولة التي تحكمها عقليات عروبية إطلاقية لا زالت مصرة على الموالاة للقومية العربية على مستوى المشرق منكرة للحقيقة الهوياتية للشعب الجزائري ومركزة على المؤسسات الإحتوائية التي تستهدف كبح العمل النضالي الأمازيغي. وفي تمازغا الغربية التي بدأ فيها التنظير لتعريب المجتمع المغربي واستغلال ممتلكاته وثرواته قبل الاستعمار الفرنسي والإسباني بكثير، ليناضل أبناء المقاومة وأعضاء جيش التحرير من أجل كرامة واستقلال المغرب إلا أن هذا الأخير لم يعرف إلا استقلالا شكليا (احتقلال كما سماه مولاي موحند) بعد استغلال الموريسكيين لظرفيات معروفة والترويج من خلالها للعديد من الأكاذيب "الظهير البربري" وغيره لإعطاء الشرعية للحركة اللاوطنية وتوقيع المعاهدة الخيانية "إيكس ليبان" التي شرعنت النظام المخزني من جديد الذي عمل على تصفية كوادر المقاومة وجيش التحرير وبعدها كل الأصوات المعارضة للمشروع العروبي حيث بعد مرور سنة عن تافسوت إيمازيغن بالقبايل 1980 اختطف الدكتور بوجمعة الهباز يوم 19 أبريل 1981، وحدو اقشيش قبيل الإحتقلال، والعديد من المناضلين الذين ما يزال مصيرهم مجهولا إلى الآن، وفق مخطط ثلاثي يستهدف كلا من الريف (أحداث 1984/ أحداث58/59) والأطلس ثم سوس، هذه السياسة التي سعى فيها إلى تشتيت شمل إيمازيغن من خلال فكرة أن الأمازيغية غير قائمة بذاتها بقدر ما هي مجرد لهجات رغم كل الحقائق التي تؤكد عكس ذلك. أمام تنامي الوعي بالهوية الأمازيغية لدى الكثير من شرائح المجتمع المغربي كنتيجة للعمل النضالي الذي قام به العديد من المناضلين الشرفاء وكذا الحركة الثقافية الأمازيغية المكون الوحيد الذي يناضل من أجل الشعب الأمازيغي من داخل الجامعة المغربية ويخرج كل سنة آلاف المناضلين الذين يحافظون على تصور الحركة الثقافية الأمازيغية من داخل الشارع السياسي، هذا الإطار الذي واجه، وبشكل جريء، في كل المحاولات الإحتوائية والطروحات التي تريد أن تجعل من القضية الأمازيغية وسيلة وليس غاية، لذلك كانت المكون الوحيد الذي استهدفته المخططات المخزنية لتتم مواجهته في السنة الماضية (2007/2957) في العديد من المواقع الجامعية ( تازة، أكادير ، امتغرن، أمكناس...) قدمت من خلالها أزيد من 100 معتقل سياسي من أجل القضية الأمازيغية. كما انطلقت سلسلة الاحتجاجات من داخل الشارع السياسي كانتفاضة صفرو وكذا بومال ن دادس وأيت بعمران التي انتفض فيها الإنسان الأمازيغي من أجل الحرية والكرامة. وقد صدرت أحكام مجحفة في حق هؤلاء المعتقلين دون أية حجة أو دليل كما نسجل مرور أزيد من سنة على اعتقال مناضلينا بأمكناس دون إصدار أي حكم مما يتنافى مع المدة القانونية للاعتقال في كل المواثيق الدولية. لذا نؤكد من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية أنه لا مستقبل للقومية العروبية على أرض تمازغا رغم كل التمويهات التي تضرب في الهوية الحقيقية لهذا الشعب. ووعيا منا بالخطر الذي يهدد الأمازيغية والأمازيغ فكلنا عزم لمواصلة النضال على الدرب الذي رسمه شهداؤنا ومعتقلونا، إذا كانوا يظنون أن عروبتهم تنهش عظامنا فليكن عهدنا أن الأمازيغية الطرح الرديكالي هو مسارنا، وأن كرامتنا وحريتنا هي مبتغانا مهما كان الثمن. ".... و لكنني أفضل أن أموت وأنا أناضل من أجل أفكاري على أن أموت على فراش المرض أو الشيخوخة" (معتوب لوناس) عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية صامدة ومناضلة (عن التنسيقية الوطنية، في 26/08/2008)
|
|