|
الحركة الثقافية الأمازيغية ـ إمتغرن بيان المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بإمتغرن
أزول أمغناس تحية نضالية إلى كل مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في كل المواقع الجامعية، تحية نضالية إلى كل أمازيغي مقاوم ومناضل ضد سياسة الإقصاء والتهميش، تحية نضالية إلى كل شهداء القضية الأمازيغية وكذا معتقليها السياسيين بتامازغا. إن الوضعية الراهنة التي يعيش فيها الشعب الأمازيغي اليوم تفرض عليه الخيار بين أمرين: الاستمرارية في الخضوع لسياسة التهميش والحكرة الممنهجة أو توحيد صفوفه والنضال من أجل استرجاع حقوقه المهضومة في كل الميادين. فعلى المستوى الاقتصادي يعاني الشعب الأمازيغي من سياسة نزع الأراضي ومصادرتها، استنزاف ثرواته المعدنية، الغابوية والبحرية. وعلى المستوى الاجتماعي لا زالت المناطق الأمازيغية خالية من أدنى شروط العيش الكريم (غياب المدارس، المراكز الصحية،الطرق، مشاريع تنموية...). وعلى المستوى الثقافي: نهجت الدولة سياسة قاسية مغايرة للواقع الثقافي الحقيقي ابتداء من إصدار قوانين لتعريب التعليم، الإدارة والقضاء وصولا إلى تعريب أسماء المناطق، منع الأسماء الأمازيغية وتشويه التاريخ الحقيقي للشعب المغربي، هذا بالإضافة إلى إقصاء كل ما له علاقة بالأمازيغية (لغة، فن، تاريخ...) . كل هذه الحقائق ساهمت في بروز وعي أما زيغي تجلى في تأسيس عدة إطارات تبنت القضية الأمازيغية، ومن بينها الحركة الثقافية الأمازيغية التي استطاعت بلورة خطاب حداثي وديمقراطي، جعل منها حركة احتجاجية فرضت تواجدها في الساحة الجامعية. وأمام فشل المخزن في احتواء مدها النضالي وإحساسه بتنامي وعي أما زيغي بقيادة طلابية قوية، لجأ المخزن إلى تسخير بعض العصابات المتمركسة ذات الطرح العروبي، والفاقدة لأية مصداقية، بشن هجوم منظم على الحركة الثقافية الأمازيغية في مختلف المواقع الجامعية (تازة، أكاد ير، أمكناس، امتغرن "الرشيدية"...) .
وأمام صمود مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية اضطر المخزن إلى الكشف عن حقيقته، وذلك باعتقالات طالت مجموعة من المناضلين بمختلف المواقع الجامعية وإصدار مذكرات بحث عن مناضلين آخرين، حيث اتهموا بأفعال لم يرتكبوها، ليتعرضوا لأبشع أشكال التعذيب والإهانة وتزوير المحاضر في مخافر الشرطة تمهيدا لمحاكماتهم الصورية والمفبركة. وإذ نندد بالأحكام المجانية الصادرة في حق كل من: _ سليمان اوعلي ومحمد سكو بثلاث سنوات سجنا نافذة لكل واحد منهما، _محمد أولحاج و رشيد هاشيمي بسبعة أشهر لكل منهما، في حين لا يزال كل من بوجمعة الليج، موعشى ابراهيم ومحمد العزاوي رهن الاعتقال الاحتياطي. وإذا كانت بعض الاعتقالات السابقة قد أشعلت ضجة إعلامية واسعة وتشكلت هيئة دفاع كبيرة عن المعتقلين، فإن محاكمة معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية كانت بهيئة دفاع شبه منعدمة، مما سيجعلها وصمة عار على جبين كل المحامين الحاملين للهم الأمازيغي بعد لجوء البعض منهم للوعود الكاذبة. كما أننا نستغرب ونندد بالاستغلال السياسي الانتهازي ولسياسة تصفية الحسابات على حساب معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية. وندعو الشعب الأمازيغي إلى الانخراط مع الحركة الثقافية الأمازيغية في معركتها من أجل كرامة الإنسان الأمازيغي. تحية الصمود والتحدي إلى المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بسجن سيدي سعيد بأمكناس. أخيرا نؤكد أن هذه المحاكمات هي محاكمات لكل أما زيغي حر ومتشبث بحقوقه الطبيعية المشروعة. السجن المحلي بالرشيدية: في 18-12-2007 بوجمعة الليج محمد العزاوي محمد سكو ابراهيم موعشى سليمان أوعلي
|
|