|
لحظة ستسجل بأحرف من ذهب في مسار المجلس البلدي للدشيرة المجلس البلدي للدشيرة يحتفل برأس السنة الأمازيغية الجديدة
مدينة الدشيرة كانت في موعد مع التاريخ، في عرس كبير احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2958 المنظم هذه السنة من طرف المجلس البلدي للدشيرة ليكون هذا المجلس أول بلدية في المغرب تحتفل بهذه المناسبة التي تصادف 12 يناير من كل سنة ميلادية. أعضاء بلدية الدشيرة ورئيسها كانوا في الموعد، بسهرهم على السير الجيد والعادي للاحتفال الذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا غصت بهم قاعة المركب الثقافي في كل جنباته.كما شهدت تفاعلا حضاريا وتاريخيا لم يشهد له مثيل، من قبل كل الحاضرين سواء سكان الدشيرة أو المدعوون من مختلف المدن المجاورة. لغة الموسيقى والإيقاع الجميل كانت السائدة والسيدة في سماء المدينة، التي شهدت أروع لحظاتها بحلول السنة الأمازيغية الجديدة. وجاءت فقرات الاحتفال بهذه المناسبة الكبيرة والسعيدة، متراوحة بين الكلمة الجميلة والأداء الكبير وتكريم رموز الأغنية الأمازيغية وكذا الفاعلين المحليين في جميع القطاعات الذين ساهموا في إنجاح الاحتفال. جمعية أحواش تيسينت كانت أول من افتتحت الحفل، بأدائها الرائع الذي حرك جنبات قاعة الاحتفال. ومن قلب الدشيرة جاءت صمفونية الروايس برئاسة الحاج الحسين أمنتاك الذين أتحفوا الجماهير الحاضرة بأروع أغاني الفنانين المكرمين جامع الحامدي والحاج جامع أزيكي. وجاءت مجموعة انرزاف نسوس بأداء وكلمات كبيرة تحيط بكل جوانب الحضارة الأمازيغية. ثم اللحظة التي انتظرها الجميع لحظة ستسجل بأحرف من ذهب في مسار المجلس البلدي للدشيرة، إنها كلمة رئيس المجلس البلدي حول المناسبة وتناول وجبة تكلا وكذا تكريم الفنانين جامع ازيكي وجامع الحامدي، الرمزين والأسطورتين اللذين غنيا للإنسان الأمازيغي، للحضارة للتاريخ وهو أهم حدث فني تشهده مدينة الدشيرة هذه السنة، رئيس المجلس البلدي قدم لوحة تذكارية لكل من الفنانين الكبيرين كما وزع مجموعة من الهدايا التذكارية على 32 متقاعدا في جميع القطاعات وثلاثة كراسي متحركة للمعاقين، كما أعطت الفنانة فاطمة تابعمرانت والصحافية أمينة بن شيخ والأستاذ محمد المستاوي والأستاذ رشيد رخا والأستاذ محمد الخطابي رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للمهن الموسيقية بالمناسبة شهادات حية في حق الرمزين المحتفى بهما، ثم استمرت فقرات الحفل رفقة مجموعة انرزاف نسوس حتى الختام ليضرب الجميع موعدا مع السنة الأمازيغية القادمة، مودعين السنة الماضية ومستقبلين السنة الجديدة 2958 بآمال وأحلام وعزم على الاستمرارية. (إبراهيم فاضل)
|
|