|
حملة أمازيغوفوبية تقودها "الأسبوع" ضد الأمازيغ والأمازيغيين بقلم: زهرة أكازو بعد أن حررنا الأرض التي آوتهم أحسن إيواء، و رفعنا راية الاستقلال ذات يوم، وعانى شهداؤنا الأمازيغ لاسترجاع الكرامة والحرية المسلوبة بخشوع وطني وبسالة في الدفاع عن الأرض ضد المستعمر الغاشم، وبينما كانوا هم لا هم لهم سوى التمدرس والحصول على الشهادات بدول المستعمر استعدادا لشغل أحسن المناصب غداة سطوع شمس الاستقلال، ها هم اليوم يعادون أولياء نعمتهم. فبعد أن صرح زعيمهم عباس الفاسي ذات يوم بأنه سيكافح من أجل أن لا ترسّم الأمازيغية في الدستور المغربي، تنشر اليوم جريدة "الأسبوع الصحفي" مسلسلا ذا حلقات متتابعة لأمازيغوفوبيين جدد، شغلهم الشاغل هو التحامل على الأمازيغية ونضال الأمازيغ. اهتمام مفاجئ بتاريخ المغرب ووحدة البلاد الوطنية لم يكن من قبل، اليوم بعد أن مرت سنوات النضال من أجل استرجاع الأرض من يد المستعمر أتساءل أين كنتم، أيها العروبيون الأمازيغوفوبيون، تختبئون في ظل تلك الظروف؟ واليوم وأن اعتبرتم أنفسكم عربا مسلمين، أتساءل أين كنتم عندما أعدم ابن أمتكم في عيد المسلمين؟ لا بد أنكم كنتم تحتفلون مع الأمريكان بالعيد وتندبون في كل لقمة تتذوقونها حظكم وتتأسفون ضياع أمتكم العربية ويا ليتكم تأسفتموها أمة إسلامية. منذ فترة أصبح "الأسبوع الصحفي" منبرا لمتآمرين ضد الأمازيغ والأمازيغية. فقائد الحملة الأمازغوفوبية "للأسبوع" مصطفى العلوي وأتباعه يحاولون شن هجوم كلامي على الأمازيغ حتى يشعلوا الفتنة الإبليسية بينهم، فبعدما اعتبر قائدهم الأمازيغ فينيقيين جددا، يظهر لنا اليوم من الجانب الآخر الرفاعي الذي يحاول في عبث المشاركة في الحملة على الأمازيغ بشكل متخلف وعروبي لا علاقة له بالانتقاد البناء حيث لا زال يكرر تصورات بدائية عن مسار الحركة الأمازيغية ونضالها، ففي مقاله "أولاد الفرنسيس مع الذئب و يندبون مع الحارس" الصادر بالعدد 440/877 يوم الجمعة 16 مارس 2007 يقول إن العلم الأمازيغي المزوق بأربعة ألوان (الأحمر،الأبيض،الأسود و الأخضر و يتوسطه حرف تيفيناغ الزاهي لا أدري ما معناه) يؤكد عدم إلمام هذا الشخص بثقافة الأرض التي ينتمي إليها، فوصفه الخاطئ للعلم الأمازيغي يؤكد عدم درايته بها وقوله لا أدري؟ يؤكد التصور العام لأصحاب جريدة الأسبوع وجهلهم الكلي لثقافة أرضهم وتزويرهم لحقائق واضحة بل ومحاولتهم دس سمومهم بين الشعب المغربي الأمازيغي. أما عن العمراني صاحب مقالة "صححوا حدود أركان إمبراطوريتكم يا دعاة تامازغا"بنفس الصحيفة و نفس العدد، الأجدر به أن يعيد قراءة التاريخ قراءة دقيقة بعيدة عن الميز العنصري، ليتأكد أن ذلك الشعب الحر الذي نعته بالبرابرة صنع حضارات وممالك قبل الغزو العربي. ولا محالة أن العمراني سمع بمملكة نوميديا وبملوكها والمملكة الموريطانية الطنجية وبملوكها وسمع بحرب بوغرتن وسيشونغ ودهيا الملكة، وسمع بالحروب التي خاضها القادة الأمازيغ لنشر الإسلام وإقامة دولة إسلامية لم يكن العرب يحلمون بها، إلا أنه دفن الماضي الحي في قلوب أصحابه، لأسباب عنصرية وأمازيغوفوبية. الحقيقة أن هذه المؤامرة التي يحاول الأمازيغوفوبيون العروبيون حياكتها ضد الأمازيغ ما هي إلا زوبعة في كأس لأن قولهم لا للأمازيغية لا يعني شيئا أمام هذا الكم الهائل ممن يقول نعم للأمازيغيين، ونعم لترسيمها في دستور مغربي محض، فأما أن هدفهم وطني وهذا مستبعد، وأما أنها حملة عنصرية ضد الأمازيغ فذاك حديث آخر. و خيرا وإلى حين حياكة تلك النخبة الفاشية لمؤامرات جديدة ضد الأمازيغ سننتظر ما سيتبع حلقات مسلسلهم الفاشل، وإلى ذلك الحين أحذركم أيها الأمازيغ الأحرار من عنصرية العروبيين الأمازيغوفوبيين ودسائسهم ومؤامراتهم.
|
|