جمعية أزا للثقافة
والبيئة والتنمية الاجتماعية
تقـرير
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أصدرت جمعية أزا للثقافة
والبيئة والتنمية الاجتماعية أكلميم يوم 10-12-05
تقريرا مطولا حول "الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المغربي". هذه
مقتطفات مما جاء فيه:
ـ إن أول سؤال يجب طرحه هوتحديد من هوالصحراوي ؟ لأن المعيار الذي ظل إعلام الدولة
يكرسه هوتمييز الصحراوي من غيره باللهجة الحسانية، وهوشيء مناف للواقع والتاريخ لأن
العمود الفقري لساكنة الصحراء هم الأمازيغ كما هو الحال بالنسبة للدولة المغربية
ككل، ولأن في الصحراء أمازيغ صحراويين والروابط بينهم وبين سوس معروفة لأبناء
المنطقة. كما أنه لا يمكن اعتبار من ولد وتربى في الصحراء إلا صحراويا. ويجب أن
نكرس هذا المفهوم الذي يعتبر المواطنة ويترفع عن القبلية التي يحن المدافعون عنها
إلى زمن ''السيبة''. لكن الدولة تسير في الاتجاه المعاكس حتى على المستوى الإعلامي
الذي تخدم به الانفصاليين كما هو الحال بالنسبة لقناة العيون.
ـ محاربة الفساد والمفسدين وإعادة الأموال المنهوبة التي يتمتع بها المفسدون
بالداخل والخارج ولا يمكن أن نتنازل عن مطلب محاكمة كل من تبث تورطه في نهب المال
العام. والجميع يعرفهم وهم متواجدون في كل جهات المغرب ولهم مراكز تمكنهم لحد
الساعة من الاستمرار في الابتزاز ونهب أموال الشعب في ظل سياسة اللاعقاب التي
تنهجها الدولة، والتي أدت بالمغرب إلى أن يكون في طليعة الدول الفاسدة (المرتبة
82).
ـ إن محاربة الفقر لن تكون إلا بالعمل على إقلاع اقتصادي حقيقي ومنح فرص حقيقية
للاستثمار والتنمية والتخلي عن سياسة الصدقات لأنها لن تزيد الوضع إلا استفحالا ولن
تحل مشكلة الفقر.
ـ سن سياسة تعليمية تخدم تطور الاقتصاد الوطني بعيدا عن تلك التي تخرج لنا أفواجا
من البطاليين يعتبرون بحق ضحية المخزن المغربي، ويجب إنصافهم بإيجاد الشغل الذي
يصون ويحفظ لهم كرامتهم.
ـ إننا كجمعية تدافع عن الأمازيغ نؤكد مرة أخرى أن كل المغاربة أمازيغ ونرفض
العروبة القسرية المفروضة علينا بشكل ممنهج وذلك بالعمل الدءوب على أبادتنا لغويا
وثقافيا وتشكيل وعي مزيف لدى شبابنا بكل آليات التشكيل الإيديولوجي الرسمي وشبه
الرسمي. ولذلك فإننا نطالب القوى الحية في البلاد بمساندتنا لإيقاف هذه الإبادة
التي لن ندخر جهدا في محاربتها دفاعا عن كرامتنا الإنسانية.
ـ إدانتنا لحرمان اللغة والثقافة الأمازيغية من التعليم والإعلام والإدارة
ومحاصرتها حتى في الشارع من طرف العنصريين الرافعين لشعار ''تعريب الشارع والحياة
العامة''. ويكفي هذا الشعار دليلا على العنصرية التي ذهبنا ضحيتها منذ ظهور ما يسمى
بالحركة الوطنية.
ـ إدانتنا لتهميش الأمازيغ وحرمانهم من التنمية كما هو الحال في الريف وآيت
باعمران، القبيلة الصحراوية الوحيدة التي لم تستفد مما استفادت منه بقية قبائل
الصحراء رغم تاريخها البطولي .
ـ إدانتنا لمنع الأمازيغ في اختيار أسماء أبنائهم وكذلك تعريب أسماء الأماكن سيرا
على خطة العنصريين الذين لا يدخرون جهدا في تحقيرنا ونعتنا بالبربر والبرابرة.
ـ رفضنا انخراط الدولة في المنتديات العروبية بقرارات فردية وتقديم الأمازيغ على
أنهم أقلية الأقليات في المغرب. وما نشرة اللهجات الفولكلورية إلا وجها لتلك
السياسة العروبية العنصرية.
ـ مطالبتنا بالإقرار بأمازيغية الشعب المغربي قاطبة والتنصيص على ذلك في دستور
البلاد.
ـ مطالبتنا بتنمية المناطق الأمازيغية اقتصاديا وإعادة الاعتبار لساكنتها واعتراف
الدولة بمسؤوليتها في الجرائم التي ارتكبتها في الريف خلال سنوات 1958 و1959 .
ـ وفي الختام نجدد تضامننا مع القوى الوطنية الحقيقية التي تناضل من أجل العدالة
والمساواة وحقوق الإنسان، ونشيد باستمرارهم في فضح الفساد المالي والإداري للدولة
والعنصرية التي تمارسها في حق الأمازيغ.
توضيح:
ونعني بالمناطق الأمازيغية تلك الأكثر تهميشا، والتي لازالت لديها المناعة المكتسبة
ضد وباء التعريب لأن المغرب أمازيغي لسانا وإنسانا وأرضا ولوكره العروبيون..
(أكلميم :10-12-05، عن المكتب المسير للجمعية)
|