المؤتمر
الليبي للأمازيغية
نحن
معكم يا ضحايا الإيدز
إذ يحي العالم اليوم، الأول من ديسمبر، اليوم
العالمي للإيدز، يحصد المرض أرواح عشرات الأطفال والأمهات الليبيين، فيما يعرف بـ"مأساة
أطفال الإيدز ببنغازي"، الناتجة عن الإهمال واللامبالاة والتخبط والمساومة الحكومية
الغير إنسانية والغير مسئولة.
وبهذا المناسبة يعبر المؤتمر الليبي للأمازيغية عن تعاطفه ووقوفه الكامل مع الضحايا
وذويهم، مطالبا بكشف كامل حقيقة طريقة إصابة الأطفال والأمهات بهذا الفيروس القاتل
وتقديم كل المسؤولين عليها، على كافة المستويات الصحية والإدارية والسياسية للعدالة
النزيهة، ومنبها في ذات الوقت من أسلوب النظام الملتوي لحل الإشكالية على حساب آلم
الضحايا ومعاناة ذويهم.
كما يعبر المؤتمر عن قلقه الشديد من الأخبار المؤكدة عن توسع انتشار الفيروس القاتل
بين فئات المجتمع، وبالأخص الشباب، بموازاة إهمال فاضح في مواجهة هذه الكارثة
الإنسانية المهددة لنمو واستقرار المجتمع الليبي اجتماعيا واقتصاديا.
وفي هذا الظرف التاريخي يكرر المؤتمر الليبي للأمازيغية موقفه الوطني الثابت
والداعي إلى إقامة نظام دستوري ديمقراطي ووطني حقيقي، ويشدد على مطالبه الشرعية
العادلة باسترداد الحق الأمازيغي المصادر دون أن تثنيه تلويحات النظام المراوغة
وعروضه الشكلية بمعالجة مسألة الحق الأمازيغي.
والكلمة التي نقولها الآن ونؤكد عليها، إن الأطفال والأمهات الضحايا هم أهلنا،
ومصابهم مصابنا، وحقوقهم حقوقنا، ومطالبهم مطالبنا، لحين إحقاق الحق وتطبيق العدالة.
وعظم الله أجر الجميع وألهمنا وإياهم صبرا محتسبا لحين يوم الحق والعدل.
(المؤتمر الليبي للأمازيغية، المهجر، الأول من ديسمبر 2005)
|