|
أنتِ دم في عروق الأمازيغ يجري بقلم: الطالب أوضرب إبراهيم (تولوز، فرنسا) أنتِ حرة مرفوعة الرأس منذ الأزل عاصرت كثيرا من اللغات ولأمم من الرومان والبزنطيين وغيرهم من الأمم ساهمت في الحضارات العتيدة قدما بقدم لا تقبلين الذل والاستسلام أمام الأمم بفضل شيشونغ ويوغرتن وتاكفاريناس... انتصرت على أمم، وبفضل أولادك الأوفياء نشرت الإسلام في الأمم في الأندلس والصحراء أسلمت العديد من الأمم بحروفك العتيقة والمحبوبة كتبت العديد من الكتب عند الأمم بقيت صامدة رغم كل التعريب وتزوير تاريخك القيم أنتِ لؤلؤة العقد بقيت منذ القدم بحرفك تزيّن المرأة الأمازيغية ما عندها من الثوب والحلي منذ الأزل حرف الزاي عندك وسيم، محبوب كباقي حروفك الوسيمة على الأفرشة والزرابي يبدو كالبرق في السماء وفي نوافذ المنازل الشامخة يبدو كبطل يبكي دموع الفرح على إيقاعك تحكي الجدات على أحفادهن الأمثال والحكايات أنت في قلوب أبنائك دم يجري في الشرايين صوتك صوت جميل يأتي كالصدى من داخل أسوار الجامعات ينادي: تمازيغت دم في عروق لم ننسها ولن ننساها أبناؤك في الجامعات مخلصون حملوا الهم عازمين واعين وسقوا الشوارع بالدماء دماء الشهداء الأبرار بحروفك تنشد النساء أشعارا في الحفلات والأعراس أشعارا تنبع من صميم ثقافتك وتاريخك تاريخ الأجداد الأوفياء تاريخ الأبطال والأقوياء تاريخ المجد والخلود كتب بدم أولادك وبناتك وبناتك من يوغرتن وتيهيا... على صفحات من ذهب ما زال تاريخك طويلا يكتب بدم شهدائك الأبرار بدم طائر حر اسمه معتوب وبدم سيفاو ومنودياك... فدم شهدائك ما زال يسقي الشوارع في القبايل آلاف من أبنائك في تيزي وز شهداء أبرار وفي المغرب أين الهبّاز وقاضي قدور؟ فقد صدق من قال: "تستطيعون قطف كل الزهور، لكن لا تستطيعون وقف زحف الربيع" |
|