|
ظاهرة
”تحقير الذات“
عند بعض
الأمازيغيين بقلم:
إد بها محمد (آيت
ملول) من
المؤسف حقا
أن نجد
أمازيغيين أو
"إشلحاي"
يتنكرون
لذواتهم
ويحتقرون
لغتهم
وثقافتهم
وحضارتهم، في
الوقت الذي
يناضل فيه
أبناء الشعب
الأمازيغي
القبايلي
للدفاع عن
القضية
الأمازيغية،
مسترخصين
الأرواح
والنفوس
والأموال في
سبيل
الأمازيغية،
مواجهين كل
أشكال القمع
والاضطهاد
الممارس ضدهم
من طرف آلة
القمع
الديكتاتورية
البوتفليقية.
ولهؤلاء ولكل
من يدافع عن
أمازيغيته
نقول لهم
Ayyuz nnun. في
حديثنا عن
الظاهرة، لا
نريد أن نلوم
أحدا، فكل
واحد حر في
تفكيره
وتوجهه. فهذه
من مبادئ
الديموقراطية
(حرية
التعبير
والرأي). لكن
سأرد على
هؤلاء
الأمازيغيين
الذين يتهمون
إخوانهم
الأمازيغيين
الذين
يدافعون عن
هويتهم
وجذورهم،
يتهمونهم، عن
جهل أو بدون
جهل،
بالعنصرية
والخروج عن
الإسلام. لقد
كان الأجدر
بهم أن
ينضموا إليهم
ويضعوا اليد
في اليد لكي
تصمد وحدتنا
ونتقوى حتى
يكون لنا وزن
وشأن في
بلدنا، وليس
باتباع
أساطير
الأولين من
الأندلسيين
الأمازيغوفوبيين،
دون البحث عن
أسباب عداء
هؤلاء
للأمازيغ
والأمازيغية.
ونعود
إلى الموضوع،
وهو "تحقير
الذات"، إن صح
التعبير، أو
ربما تكون
هذه العبارة
أحسن: "إشلحاي
ن سربيس" (عبد
الله زارو،
جريدة "العالم
الأمازيغي"،
العدد 13). ففي
منطقة سوس،
والتي أنتمي
إليها، يوجد
أمازيغ
يخجلون من
الحديث
بالأمازيغية
أو "تشلحيت"،
ويحاولون في
كل مناسبة
إخفاء ذلك
الجانب
الأمازيغي
عندهم.
وتزداد هذه
الظاهرة بشكل
مهول في
منطقة سوس،
علما أنها
منطقة
أمازيغية 100% مع
بعض
الاستثناءات.
فكان أولى
وأجدر بهذه
المنطقة أن
تكون من
المناطق
الرائدة
والنشيطة في
المغرب
للمناضلين
الأمازيغيين
في سبيل
تحقيق كل
المطالب
العادلة
والمشروعة
للحركة
الأمازيغية.
وهذا يعتبر
تحديا
بالنسبة
للجمعيات
الأمازيغية،
حيث ينتظرها
عمل مضنٍ من
أجل تحقيق
الوعي
بالهوية
الأمازيغية.
وعندما نقف
عند أسباب
هذه الظاهرة
نجد وراء ذلك
انعدام الوعي
بالهوية
الأمازيغية
نتيجة 46 عاما
من سياسة
التعريب أو "التخريب"،
والتي امتدت
منذ
الاستقلال 1956
إلى يومنا
هذا. ثم غسل
الدماغ وطمس
المعالم
الأمازيغية
والهوة
الأمازيغية،
والذي يتعرض
له الشباب
الأمازيغي عن
طريق مجموعة
من الوسائل:
المنظومة
التعليمية،
الإعلام... هذا
الأخير له
حصة الأسد في
عملية غسل
الدماغ وطمس
الهوية، حيث
يساهم بشكل
كبير في ربط
الشباب
الأمازيغي
المغربي
بالمشرق
العربي،
فأصبح يتألم
لغيره ولا
يتألم لذاته،
يتألم
لفلسطين (ونحن
نساند ذلك)
وللعراق ولا
يتألم لما
يجري في
القبائل، أو
في بلاد
الطوارق،
لذلك أصبحنا
نرى في "القناتين"
المسلسلات
المصرية
والسورية
واللبنانية،
وربما ستأتي
المسلسلات
العراقية
والسعودية
والصومالية
والإيريترية،
حتى نتمكن من
التواصل
ومعرفة ثقافة
"أشقائنا
العرب"، ثم
الأفلام
المصرية
والدولية
والمغربية
الناطقة
بالعربية،
وطبعا مع
غياب تام
للأفلام
الأمازيغية،
اللهم فيلم
كل 60 سنة أو 70
سنة أو قرن،
من يعرف،
عندما تبث
القناة
الأولى فيلم "إيموران"
ونستمع كل
يوم إلى
الموسيقى
العروبية
المشرقية من
نعيق الحانات
اللبنانية،
إلى زعيق
الحارات
المصرية،
وعاهرات
النوادي
الليلية.... في
الوقت الذي
نتجاهل فيه
القناتان
الأغنية
الأمازيغية
التي اكتسحت
الأسواق:
إزنزارن،
الوليد
ميمون، عموري
مبارك،
أودادان،
فاطة
تابعمرانت،
رويشة...
والغريب في
الأمر أن
هاتين
القناتين
تدعيان
الديموقراطية
والوقوف عند
طلبات ورغبات
المشاهدين.
إذن نسأل
دوزيم
والقناة
الأولى لماذا
يقبل الناس
هنا في سوس
على مشاهدة
الأفلام
الأمازيغية
على أشرطة
الفيديو؟
أليس هذا
نظرا لغياب
كل ما يمت
بصلة لكل ما
هو أمازيغي
في التلفزة؟ عود
على بدء،
أقول لهؤلاء
المتنكرين
لأمازيغيتهم
أن يفيقوا من
سباتهم،
وأقول لهم
إنه سيأتي
يوم تندمون
فيه على
مواقفكم
منها، فبدل
أن تهمتموا
بها، لأنها
لغتكم،
وحضارتكم،
تحتقرونها
وتحاولون
تجاهلها
والابتعاد
عنها. وكيف
إذن سنعيد
الاعتبار
لهذه اللغة،
وشعبها لا
يهتم بها؟
فهل سننتظر
من "أهل فاس"
حتى "ينعشوا"
الأمازيغية؟ تمازيغت
موجودة
بشعبها، حية
بمناضليها،
صامدة
بشبابها.
وختاما أقول
Ayyuz لكل
أمازيغي
يدافع عن
أمازيغيته،
فهو
الأمازيغي
الحر. |
|