|
”المقدس“
و”المدنس“:
الحاكم
والمحكوم بقلم:
محمد حداوي (عين
اللوح، إفران) إن
الخطاب
المتعالي/الدوني
هو الذي يسود
نوع العلاقة
بين العربية
والأمازيغية
في المغرب.
فالأولى لغة
القرآن، لغة "البيان"،
لغة "الدستور"
و"لسان"
المغاربة...،
تم إلباسها
ثوب الوقار
والقداسة في
مقابل
الثانية (الأمازيغية)
التي نالت
جلباب "الدنس"
و"الدناءة".
هذه
الثنائية
الضدية
التراتبية ـ
المقدس/المدنس
ـ هي الزاوية
التي ينظر من
خلالها
القوميون
العروبيون
إلى
الأمازيغية
والأمازيغيين.
وفي حقيقة
الأمر فإن
مساواة النص
الديني (القرآن)
بالعربية من
حيث القدسية
ينمّ عن تعصب
وشوفينية
للغة قريش.
فعقليات غلاة
العرب عقليات
مظهرية لا
تدرك ولا تعي
بأن العربية
ليست سوى
هيكل للخطاب
الديني، وأن
الإسلام، دين
البشرية
جمعاء، هو
روح ذلك
الخطاب. وقد
انطلق مسلسل
التعريب منذ
مدة ببلادنا:
تعريب أسماء
الأماكن،
تعريب أسماء
الأمازيغيين
و"عوربة"
البرامج
والمقررات
التعليمية
لغرض في نفس
يعقوب. إنه
المسخ
الهوياتي.
ومما يثير
الاستغراب
والضحك في آن
واحد، هو أن
من زرع
التعريب لم
يجن إلا
التخريب. فقد
أصبح عدد
كبير من سكان
هذا الوطن
العزيز (أمور
ن ياكوش)
يتحدثون
مجموعة من
اللغات جملة
واحدة:
الدارجة التي
هي مزيج من
العربية
والأمازيغية،
إضافة إلى
كلمات من هنا
وهناك، تارة
من لغة قريش
وتارة أخرى
من لغة مليير
أو من لغة
سرفانتيس،
لتتحول بذلك
لغة الإنسان
المغربي إلى
لغة هجينة،
ويصبح هو
كذلك شخصية
هجينة يتقمص
هوية هجينة:
Ur gix sseya ur gix ssyin أو
ليس ذلك هو
المسخ بعينه
ياسادة؟ إن
الذين يدعون
بأن الوحدة
اللسنية/اللغوية
واللاهوتية/الدينية
هما ركائز
الوحدة
السياسية ما
هم إلا أصحاب
فكر واحد
ورأي واحد
تعجز عقولهم
الضيقة عن
استيعاب
التعددية
ليستمر حكم "المقدس"
"للمدنس" إلى
إشعار آخر. |
|