|
عودة
إلى موضوع
الاعتداء على
المناضل
الأمازيغي
سعيد باجي: "حراميها
حاميها" بقلم:
محمد بودهان يقول
المصريون "حاميها
حراميها"، أي
أن المؤتمن
على مال أو
وديعة هو من
يسرقهما
ويختلسهما.
أما الواقعة
التي هي
موضوع مقالنا
هذا فتنطبق
عليها
العبارة
المصرية
معكوسةً: "حراميها
حاميها"، أي
أن من هو
معروف على
أنه لص ونصاب
أصلا وفصلا
يؤتمن على
مال وحقوق
الغير ويعهد
إليه
بحراستها من
اللصوص
والمعتدين!
هذه
العبارة تلخص
ما حصل يوم 22/12/2001
بخنيفرة
عندما اعتدى
منتمون
لمنظمات حقوق
الإنسان،
العربي طبعا،
والمتخصصة في
سرقة حقوق
الأمازيغيين،
على المناضل
الأمازيغي
سعيد باجي
عندما قال ـ
في اجتماع
للجنة
التحضيرية
لتأسيس فرع
لأحدى جمعيات
سرقة حقوق
الإنسان
الأمازيغي ـ
بأن لابن
بركة ضلعا في
اغتيال زعيم
جيش التحرير
عباس لمساعدي.
وهذه حقيقة
معروفة لدى
القاصي
والداني ولم
تعد من أسرار
الدولة مثل
مقتل بن بركة
نفسه. وبدل أن
يناقش منظمو
اللقاء
الأستاذ باجي
سعيد في رأيه
ويطالبوه
بالأدلة
والمصادر،
انهالوا عليه
بالضرب والسب
لأنه نطق
بحقيقة تناقض
أساطيرهم
وعبر عن رأي
يختلف عن
رأيهم. أليس
أحد أهداف
الجمعيات
الحقوقية هو
الدفاع عن
حرية التعبير
والرأي؟ وعلى
فرض أن ما
قاله الأستاذ
باجي فيما
يخص بن بركة
ليس صحيحا،
فهل كان ذلك
مبررا
للاعتداء
عليه كرد
وحيد على ما
قاله؟ أين هي
ثقافة الحوار
والتسامح
التي يدعي
المنتمون
لهذه
الجمعيات
الحقوقية
الشرقانية
أنهم يناضلون
من أجل نشرها
وترسيخها؟ بل
أية حقيقة
يطالب "منتدى
الحقيقة
والإنصاف"
بالكشف عنها
إذا كان
مسبقا يرفض،
وبشكل
دوغمائي، كل
حقيقة لم
يزكّها ولم
يصادق عليها؟
ألم يرتكب بن
بركة أخطر
وأفدح من
اغتيال عباس
المسعدي؟ ألم
يساند عدوا
أجنبيا
للمغرب أثناء
حرب الرمال
في 63؟ وهذا فعل
تكيّفه كل
قوانين
الدنيا على
أنه "خيانة
عظمى" La haute trahison التي
يصبح معها
اغتيال مناضل
في جيش
التحرير مجرد
حادث تافه
وبسيط Un fait divers؟ في
الحقيقة، لا
يفاجئنا هذا
الاعتداء على
مناضل
أمازيغي مس
أسطورة
قومانية
وأمازغوفوبية
تتعيش بها
تلك المنظمات
"الحقوقية"،
إذا علمنا أن
رئيس إحدى
هذه المنظمات
سبق له أن كان
المعترض
النشاز
والوحيد،
أثناء مؤتمر
دولي لـ FIDH،
وأمام
دهشة جميع
الوفود، على
توصية تخص
الحقوق
اللغوية
الأمازيغية.
إن
هذه المنظمات
السارقة
لحقوق
الإنسان
الأمازيغي،
تخاف من
انكشاف حقائق
التاريخ ـ
مسؤولية بن
بركة عن
اغتيال عباس
لمساعدي ـ
لأنها تستفيد
من غياب
الحقيقة
واستمرار
الأسطورة.
كيف لمسؤولين
في منظمة
هدفها الكشف
عن الحقيقة ـ
منتدى
الحقيقة
والإنصاف ـ
أن يعتدوا
على مناضل
لأنه جهر
بالحقيقة.
أليس هؤلاء
قطاعا للطريق
على الحقيقة
من أجل
استمرار
أساطيرهم
وأباطيلهم
الشرقانية؟
وبما أن
الضحية
الأولى لغياب
الحقيقة
وحلول
الأسطورة
مكانها هي
الأمازيغية،
فالنتيجة أنه
لا يعادي
الأمازيغية
ولا يخاف
منها إلا من
يعادي
الحقيقة
ويخشاها. لكن
عملية النصب
على التاريخ
واختطاف
الحقيقة
وعبادة
الأشخاص
والأساطير في
طريقها إلى
الانكشاف
والافتضاح
لأن حبل
الكذب قصير
كما يقال. فها
هي رسالة
الفقيه
البصري
ولائحة
البخاري
تكشفان عن
جزء من
الحقية
الغائبة، بل
المغيّبة عن
قصد وسبق
إصرار. وهذا
الاعتداء
نفسه، الذي
تعرض له
الأستاذ سعيد
باجي، تم
التعامل معه
كما يتم
التعامل مع
كل الحقائق
المزعجة التي
تقبر وتغيّب
وتنسى حتى لا
يعرف المعتدي.
وهكذا سكتت
كل الصحف
العروبية
الشرقانية عن
هذا الاعتداء
فلم تتعرض له
لا بالإخبار
ولا
بالتعليق،
تضامنا مع
المعتدين
وتنكيلا
بالضحية. فلم
نعرف ـ في
جريدة "تاويزا"
ـ شيئا
عما حدث إلى
أن كاتبنا
حول الموضوع
الأستاذ
أناروز
سعداني ـ
اقرأ المقال
بالفرنسية في
الصفحة
الأولى ـ
وقرأنا ما
نشره الأستاذ
موحا أوحساين
بـ"العالم
الأمازيغي"
حول نفس
الموضوع.
|
|