|
|
”الأحداث المغربية“ تفتري على الأستاذ محمد شفيق بقلم: محمد بودهاننشرت يومية "الأحداث المغربية" (عدد يوم 15/10/2001) مقالا أقل من تافه، منسوبا إلى الأستاذ محمد شفيق، بعنوان "ما هذا التعصب الداعي إلى العنصرية..؟...“. بالنسبة للذين يعرفون أفكار محمد شفيق ويتتبعون كتاباته وإنتاجاته، يجزمون بمجرد ما يقرأون عنوان المقال أن هذا الأخير ليس من كتابته، بل هو موقع باسمه نحلا وافتراء. أما إذا كان لديهم شك في ذلك، فسرعان ما يزول ويتبدد منذ قراءة الجمل الأولى من المقال. لماذا انتحال اسم محمد شفيق، الرمز الأمازيغي المعروف، لتوقيع مقال أمازيغوفوبي رديئ وتافه؟ إن مسؤولية الجريدة ثابتة في هذا الانتحال للصفة، وذلك: 1 ـ لأنها يجب أن تتأكد ـ كما ينص على ذلك قانون الصحافة ـ من هويات من تنشر مقالاتهم ومراسلاتهم، وإلا فستُنشر مقالات باسم عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول، أو شخصيات أخرى أعلى منه درجة يكون هدفها (المقالات) الإساءة إلى هذه الشخصيات. 2 ـ لأن الأستاذ محمد شفيق ليس شخصا نكرة، بل هو معروف داخل المغرب وخارجه. وبالتالي فإن الجريدة كانت تعلم جيدا أن المقال ليس لمحمد شفيق الحقيقي، المعروف ببحوثه وكتاباته ومواقفه حول الأمازيغية، والتي تتعارض مع ما جاء في المقال المعني. فكان عليها، في حالة ما إذا كان الشخص الذي كتب المقال يحمل نفس الاسم، أن تنبه القارئ إلى أن كاتب المقال ليس هو محمد شفيق صاحب "المعجم العربي الأمازيغي". هناك إذن سوء نية مبيت يرمي إلى: ـ المس بالرمز الأمازيغي محمد شفيق، وذلك عندما تنسب إليه الجريدة مقالا هو غاية في السطحية والتفاهة يبرزه كأمازيغي يتهجم على أمازيغي آخر (الأستاذ أحمد الدغرني) متبنيا مواقف عبد الحي العمراني وغيره من الحاقدين على الأمازيغية. ـ تضليل القارئ وزرع البلبلة في ذهن المتتبع لمستجدات القضية الأمازيغية عندما يقرأ أن محرر "البيان الأمازيغي" يطعن في ما كتبه ويتراجع عما سبق أن دافع عنه. إذا استحضرنا التطورات التي تعرفها القضية الأمازيغية، والإعداد لافتتاح المعهد الملكي للأمازيغية، ورمزية محمد شفيق والمكانة التي يحظى بها داخل الحركة الأمازيغية، والذي من المقرر أن يعين على رأس المعهد المذكور، نقتنع ونتأكد بأن انتحال اسم محمد شفيق من طرف "كاتب" المقال وتزكيته من طرف "الأحداث المغربية" ليس سهوا أو خطأ بريئا، بل هو عمل مدبر ومقصود يدخل ضمن مخطط التضليل والتشويش على الحركة الأمازيغية.
|
|