|
|
تنسيقية تنمل للدفاع عن تدريس الأمازيغية بيان لقد عرفت الساحة الوطنية والإقليمية هذه السنة تحولات اجتماعية وسياسية تقودها الحركات الشبابية المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وصون الكرامة وحقوق الإنسان، والتي تميزت بنقاش عمومي مسؤول وصريح حول القضايا الكبرى والسبل الكفيلة بإرساء الأسس الحقيقية للانتقال الديمقراطي ولمغرب الاختلاف والتعدد، خاصة بعد الخطاب الملكي ليوم 09 مارس 2011 الذي جاء بإشارات حول دسترة الأمازيغية كهوية في إطار مرجعي لا يلبي بشكل صريح مطلب الحركة الأمازيغية التاريخي: «الأمازيغية لغة رسمية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا «، ولايشرك الفاعل الأمازيغي في صياغة وتعديل هذه المشاريع. في ظل هذا الحراك الاجتماعي الهام، أقدم أساتذة التعليم الابتدائي ببويزكارن – نواحي كلميم – الغيورون على واقع تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية على خطوة شجاعة برفضهم المشاركة في الدورات التكوينية المرتجلة لفائدة مدرسي لغتنا، مبررين موقفهم العظيم بمحدودية مدة التكوين وغياب الشروط الضرورية لإنجاح هذا المشروع الوطني. كما ارتفعت، من جهة أخرى، أصوات جامعية وطلابية، تندد وتفضح ما تعرفه «مسالك» الدراسات الأمازيغية وماستر اللسانيات الأمازيغية بالجامعة من تخبطات وعشوائية تامة لا تنسجم بتاتا مع التصريحات الرسمية للمسؤولين ومقتضيات الاتفاقيات المبرمة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والعديد من الجامعات المغربية من أجل النهوض بتدريس الأمازيغية وتكوين الأطر وإعداد الموارد البشرية...، إذ لا تزال هذه «المسالك» وسلك الماستر يفتقران لأبسط التجهيزات اللازمة والمراجع الضرورية والأطر المتخصصة...، كما أن وضعية خريجي «المسالك» الذين يفوق عددهم 100 خريج وطنيا خلال الموسم الجامعي الفارط، لا زالت آفاقهم المهنية غير واضحة، لتظل اللائحة مفتوحة أمام أجيال أخرى قادمة. انسجاما مع هذه الدينامية النضالية المتميزة من أجل توفير الشروط الحقيقية لإنجاح ورش تدريس الأمازيغية، نعلن للرأي العام ما يلي: مطالبتنا ب: ـ ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا؛ ـ إشراك الفاعل الأمازيغي في مشروع التعديل الدستوري المرتقب، والأخذ بعين الاعتبار مطالبه المشروعة؛ ـ إعادة النظر في السياسة المتبعة من طرف وزارة التربية الوطنية بخصوص تدريس الأمازيغية وتوفير كل الظروف الكفيلة بتعميمها وتحسين جودتها؛ ـ معالجة المشاكل التي تتخبط فيها «مسالك» الدراسات الأمازيغية وماستر اللسانيات الأمازيغية (نقص حاد في المراجع، غياب التواصل، اللامسؤولية،...)؛ تنديدنا ب: ـ عدم احترام المواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق اللغوية والثقافية؛ ـ التقسيم الترابي الجديد الذي لا يراعي الخصوصيات الثقافية واللغوية والتاريخية للجهة، وإغفال مقترحات الفاعل الأمازيغي في ذات الموضوع؛ ـ إقصاء خريجي مسالك الدراسات الأمازيغية من مخططات الإدماج المباشر وباقي مناحي الحياة العامة؛ ـ عدم التزام الوزارة الوصية على التعليم بتعهداتها في ما يخص تدريس الأمازيغية؛ ـ إقصاء أحد طلبة سلك ماستر اللسانيات الأمازيغية بأكادير من لائحة المقبولين للاستفادة من المنحة الجامعية رغم استيفائه لكل الشروط القانونية لذلك؛ ـ عدم تعميم المنحة الجامعية لفائدة طلبة ماستر اللسانيات الأمازيغية؛ تضامننا مع: ـ أساتذة التعليم الابتدائي ببويزكارن الغيورين على مستقبل تدريس الأمازيغية والثائرين على وضعها المتردي بالمدارس المحلية؛ ـ خريجي «مسالك» الدراسات الأمازيغية في نضالاتهم المشروعة؛ دعوتنا: ـ كل الإطارات والفعاليات الأمازيغية والحقوقية إلى تكثيف الجهود من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا؛ ـ كل الأطر التربوية الغيورة على تدريس الأمازيغية إلى تشكيل جبهة موحدة والالتفاف حول تنسيقية تينمل للضغط على الجهات المعنية من أجل تعميم الأمازيغية بالمدرسة وتحسين وضعيتها؛ عزمنا على: ـ المتابعة الدقيقة لملف تدريس الأمازيغية والمساهمة في تطويره؛ ـ فضح كل الخروقات التي تطال ملف تدريس الأمازيغية؛ ـ خوض كل الأشكال النضالية التي نراها مناسبة إلى حين الاستجابة لمطالبنا العادلة. حرر بأكادير في 04/03/2961 الموافق ل 17/03/2011 |
|