|
|
رسالة مفتوحة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة موجهة من طرف: الأستاذ الصافي مومن علي المحامي بالدار البيضاء الموضوع: اقتراح لترسيخ سلام عالمي دائم
يتعلق هذا الاقتراح باتفاق أمم العالم، على التزام كل دولة، بدفع قسط سنوي عادل من ميزانيتها الحربية، إلى منظمة الأمم المتحدة، مقابل التزام هذه المنظمة، بضمان حماية سيادة أراضيها من أي عدوان خارجي. ومما لا شك فيه أنه بقدر ما تبدو فكرة هذا الاقتراح واضحة وبديهية، لا تحتاج الى شرح، فإن مزاياها النبيلة، تعتبر أيضا واضحة ومتعددة، أذكر منها بعض ما يقفز مباشرة إلى الذهن، بمجرد سماع هذه الفكرة . هذه المزايا هي: 1 - شعور الدول المحبة للسلام، بثقة أكبر في أمنها وسلامها، لاحتمائها بمحارب عالمي قوي، المتمثل في مجلس الأمن وفي كل المؤسسات الدفاعية للمنظمة، القادر بإمكانياته المادية والبشرية الضخمة الجديدة، على صد أي معتد كان، على سلامة وطنها وشعبها. 2 - شعور الدول الشريرة بالخوف من مجابهة هذا المحارب العالمي القوي، عند هجومها على الغير مما يجعلها تحجم عن شن الحروب ضد جيرانها. 3 – تخلص الدول من مشكل سباق التسلح المزمن، الذي يرهقها ماليا وماديا ومعنويا. 4 - تمكنها بذلك، من توفير ثروة مالية كبيرة، مما كانت تنفقه اضطرارا في شراء الأسلحة والعتاد الحربي، مما سيتيح لها استثمار هذه الثروة في تحقيق نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. 5 - القضاء نهائيا على التنافس الحربي، الذي تلتجئ إليه الدول عادة، لإثبات ذاتها وتفوقها، أو لحصولها على مكاسب غير شرعية، وتعويض هذا التنافس السلبي بالتعاون الإيجابي من أجل تحقيق الخير المشترك. 6 - شعور الدول نتيجة ذلك، بسعادة العيش في سلام وأمن دائمين، لم تنعم بها في تاريخها الطويل. 7 - حصول ارتفاع مطرد لميزانية منظمة الأمم المتحدة - بسبب هذا الأمن والسلام - نتيجة التضاعف المستمر لحجم مواردها من جهة، وعدم إنفاقها هذه الموارد في الحروب من جهة أخرى. 8 - اكتساب هذه المنظمة بذلك، فائضا ماليا ضخما، لاستثماره في القضاء على الفقر والجوع والتخلف، وفي تحقيق رخاء المجتمع الدولي . لهذه الأسباب:أرجو أن يعرض هذا الاقتراح على أقرب جلسة عامة للمنظمة قصد مناقشته، عسى أن تصل الدول إلى إبرام هذا الاتفاق الهام، الذي يدخل به العالم إلى مرحلة تاريخية جديدة، ينعم فيها فعليا بالنظام والاستقرار والازدهار والسعادة الاجتماعية. الأستاذ الصافي مومن المحامي بالدار البيضاء، المغرب |
|