|
|
الحكم الشعرية
الأمازيغية عند الشاعر أفقير
عمر بيكَاو ءوتيمولاي
بقلم: محمد أرجدال
يعد المرحوم أفقير عمر ءو محماد ءو علي ( 1883-1976م) المكنى ب{ بيكَاو}، شاعرا من شعراء فن أسايس بقرية تيمولاي ءيزدار بالأطلس الصغير، نشأ وترعرع بقريته هاته التي كانت مركزا تجاريا ذائع الصيت طيلة القرون الماضية ونازلة للقوافل التجارية بين الشركَ والصويرة ومحجا لمحبي فن الرما خلال الموسم السنوي للرماة سيدي علي بناصر المقام بفضاءات القرية كما كانت قريته هذه منطقة التقاء وتجادب بين قبائل الأطلس الصغير ومنخفض وادي نون. تربى على نظم الشعر متأثرا بما تزخر بها بيئته من معالم ثقافية إذ كان موسم تيمولاي السنوي محجا لفطاحل شعراء أسايس الذين تأثر بهم، وللعديد من شعراء فن تيريوسا أمثال: الرايس الحاج بلعيد والرايس لحسين بومارك والرايس محمد اباعمران، واستضاف الشاعر عمر العديد منهم ببيته خلال الموسم السنوي لقريته، والتقى بأخرين وتأثر بهم وأثر فيهم بالموسم السنوي لسيدي محند ءوبراهيم الشيخ بتامنارت الذي كان وما يزال بمثابة سوق عكاظ للشعراء الأمازيغ حيث التباري الشعري بالصور الشعرية البليغة. ونذكرممن عاصره والقريبين من قريته كل من انظام ويفيفل ءويفران واحمد مريس ءوتغجيجت ومسعود ءو واداي. مارس الشاعر عمر بيكاوءوتمولاي التجارة بسوق جمعة تيمولاي وكد في العمل وتنقل بين الأسواق وكان ذا صلة وطيدة بتجار الصويرة الذين كانوا ينزلون بداره في رحلاتهم التجارية الى الشركَ. وفي احدى تنقلاته بين قريته والشركَ اعترض أحد الصوص طريقه ليلا بمنطقة تانرا القريبة من تغجيجت ونجا من الكمين بأعجوبة فنظم في تلك الواقعة قصيدة وتعرف عند عشاق أبياته الشعرية ب:{ تانرا اغ سرس تكشمت تموت اغتيد افاغت تلولت } كما عشق التصوف فأتبع الطريقة الشادلية الدرقاوية وجال وساح مع موردي هذه الطريقة بسوس فلقب بأفقير عمر فأصبح شاعر الطريقة والزاوية الدرقاوية ينشد الأشعار الدينية في كل ملتقى وحفل كما حفظ الكثير من أشعار سابقيه وقد ترك لنا نتفا من أشعاره في مختلف الأغراض الشعرية تتناقلها الألسن وصلنا النزر القليل منها خاصة ما جمعه الأستاذ الحسن الذهبي وخطه بقلم يده في كراس خاص. فلعل باحثي ومثققي هذه القرية يذون حذوه ، وسنستعرض مقتطفات من أشعاره في كل غرض من الأغراض الشعرية التقليدية. في الهجاء: هجا الشاعر أحد أصدقائه الذي ألقى عليه التحية فلم تعر له انتباها فوصفه بقفة من البصل البخسة الثمن: Nki n aygan atig i cwari n uzalim Urak iswi tamuzunt ngas aqndar في العتاب: عتب الشاعر على نفسه حسن ضيافته لأحد الأشخاص الذين أمنهم على ماله فغذر به، فشبهه بمن يلهو بأفعى سامة تجمدت بالبرودة وعندما أحست بالدفء لذغته : Ighwzza yangh rbbi acku Nkki n ayusin algmaD gh usmmid Artn srqqasgh imil ccinagh شعر الحكمة: نظرا لتصوف الشاعر فإن ما وصلنا من أشعاره تغلب عليه الحكمة والطابع الديني، يقول واصفا الدهر والسرعة التي يمر بها عمر الإنسان: Ilull urgaz icib urta imnassa wass yaDuD ig dagh lqaDi arnit isnfisil ngr takzin d yiD iftu tawit lmut ومتبعا مبادئ الصوفية ، فقد حث على التواضع وعدم التكبر والإفتخاربالجاه والحسب إذ يقول: Dunit nrbbi ayad ad ur inna yan lsigh Ula tafgh ula skrgh rbbi ka yakkan lxir Ar yakka zzalD ar snfaln saoat وشكر الله وحمده على نعمه وفضله فقال: Iga bahra rbbi bu tlila hnnanin Ur jju tlli tad iskr ur tli asafar كما حث على حسن المعاشرة وتجنب اصدقاء السوء فقال: Irwa nit yan ad yadn ijji ifltid wattan Isn imddukkal isn dagh mad itgiwir وناجى الشاعر نفسه وقت الشدة والجفاف ، حيث لا يجد في بيته ما يقدمه لضيوفه وإن رغب في استضافتهم فقال: Iga brk agjdad ight inna yan ahln Addak izwarn d adawn nnan ara alim Ula tumzin lli dark ur ttilinin وشبه الحياة ببغل محمل بالاثقال ومتعب أمامه عقبة لا يستطيع تجاوزها فقال: Trmimt a tasrdunt asawn tlkmt Awal ur gim igim issugir yat ula akuray Trmimt a tasrdunt s illigh rmigh Trmimt s uhlays mlad acwari trxa nit ووصف الإنسان بحبه للمال وللذرية الصالحة ومتاع الدنيا فقال: Inna gh illa wadu wwulli nna immim Ula tizwa d tyyrza d warraw igh islh Igh ur islh ig baghya iwanna tn yurun
|
|