في 04 ـ 11 ـ 2010 تقدمت إلى مصالح الحالة المدنية بمقاطعة الهدى بأحواز أكادير قصد تسجيل مولودي الجديد الذي ازدادا بتاريخ 09 ـ 01 ـ 2010 وفي حوزتي رزمة من الوثائق المطلوبة لذلك. وما أن سمع ضابط الحالة المدنية باسم «يوبا» حتى وضع القلم فوق المكتب وأمرني بالانسحاب لأن هذا الاسم لا وجود له ولم يسبق أن سمع به. ولما ذكّرته أنه اسم ملك أمازيغي معروف في التاريخ، طلب مني الاتصال بالمفتش الإقليمي للحالة المدنية. قصدت المفتش ولكن بدون جدوى لأن هذا الخير هو نفسه لا يعلم هل هذا الاسم مقبول أم محظور. طلب مني في الأخير أن أنتظر ريثما يأتي موظف مكلف بالأرشيف ليمده بلائحة الأسماء المسموح بها. لكن طال الانتظار فانسحبت قاصدا مكتب الحالة المدنية من جديد بحي الهدى وقابلت ضابطين اثنين هذه المرة واستفسراني عن لائحة الأسماء المسموح بها عند المفتش. وأكد لي أحدهما أن المذكرة الخاصة بالأسماء لا حل فيها لمشكلتي وأن أرقام الهواتف المدونة في أسفل هذه المذكرة كلها معطلة ولا تعمل.

ومن خلال ما دار بيني وبينهما من حوار، تبين لي بالواضح أن حقوقنا نحن الأمازيغيين يتبقى معلقة إلى إشعار آخر رغم كل ما نسمعه في وسائل الإعلام من شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.

إن المدة القانونية المسموح بها لتسجيل المواليد في السجلات الرسمية للحالة المدنية قد انتهت بالنسبة لحالتي بتاريخ 10 ـ 11 ـ 2010، و»يوبا» لم يسجل بعدُ كما أنني قررت أن لا أسجله إلا بهذا الاسم الأمازيغي الذي اخترته له، وهو اسم لا يتعارض مع ما ينص عليه قانون الحالة المدنية كما أنه اسم متداول في دفاترها بالمغرب نتيجة نضالات الحركة الأمازيغية الغيورة على ثقافتها وحضارتها.