|
|
إشكالية الساحة الجامعية بقلم: إيدير شكري
إن ما نجده اليوم من داخل الجامعة المغربية لا يمت بصلة للتعليم ولأدبياته باعتبار الجامعة فضاء للعلم والمعرفة. للأسف الشديد أن الطالب المغربي الذي ينتظر منه الكثير باعتباره حاملا لهم الشعب المضطهد وصاحب الرسالة التحررية من قيود الاستلاب الفكري نجده مجرد صبي في شخصية طالب واعٍ مثقف كأنه في قالب كوميدي يؤدي دوره بامتياز. من العيب والعار أن ندخل الجامعة المغربية بدل أن نجد نقاشات فكرية طلابية نصطدم بأطفال في سن الحضانة أو سيمويات كما يحلو لي أن اسميهم، همهم الوحيد هو تسريحة شعرهم ونتيجة مقابلة الرجاء والوداد آو البرصا والريال، فكيف ننتظر من طالب بهذا المستوى أن يحمل هم الحركة الطلابية وهو لم يستطع حتى تحرير نفسه من اللاوجود إلى الوجود الفعلي. لكن الأخطر من دلك يتجلى في الفئة الأخرى التي تعتبر نفسها فئة واعية سياسيا، فئة طلابية (مناضلين اطميين ومناضلين من العيار الثقيل)، الأمر يتعلق هنا بالمراهقين سياسيا من داخل فصائل متعفنة من داخل الجامعة المغربية فصائل متمركسة حتى المركسية تتبرأ منهم وشتان بين الامركسية وما يقولون، بل هم مجرد شمكرة ومعطلين فكريا سخرهم المخزن ككلاب للحراسة على مصالحه من داخل الجامعة المغربية ولتحويل الجامعة بدلا من فضاء للعلم إلى مكان يمارسون فيها أفعال هطليرية مثل العنف المادي (العنف الثوري) في صفوف الطلاب (من أجل مصلحة الطالب) بادعائهم محاربة أعداء الحركة الطلابية (القوى الشوفينية)، فكيف لإطار كالحركة الثقافية الأمازيغية، إطار طلابي قبل كل شيء يدافع عن هوية وثقافة شعبه المستلبة أن يكون شوفينيا. فالتاريخ هنا يؤكد أنه لم يسبق لإطار الحركة الثقافية الأمازيغية مند تأسيسه أن مارس العنف على إي طالب من داخل الساحة الجامعية. ونعلم أن الحركة الثقافية الأمازيغية هي أول مكون طلابي دعا إلى نبذ العنف مند 1999. فكيف لفصيل (النهج الديمقراطي القاعدي) أغلبية وإن لم نقول كل (مناضليه) معطلون أو غير حاملين لشهادة البكالوريا أن يناضلوا من أجل الطالب...؟؟؟؟؟ |
|