|
|
إهانة أخرى للأمازيغ... وهذه المرة بمراكش بقلم: رشيد مشكوك (ايمي-ن-تانوت)
بعد أن فشلت الدولة المغربية في إسكات الأصوات الحرة من داخل هذا الوطن الجريح الذي يعيش الويلات جراء الاستلاب الهوياتي والحصار المفروض على الشعب الأمازيغي بصفة عامة وكل من يتحدث عن القضية الأمازيغية بصفة خاصة، وذلك بقمع كل الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية في ربوع الوطن(الرباط-الحسيمة-تنغير...)، وكذا الأحكام المجحفة في حق مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية حميد اعضوش ومصطفى أساي. لكن شاء المخزن القومجي العروبي أن ينال الأمازيغ نصيبهم بمراكش وكانت البداية عندما حضرنا لاحتفالات افتتاح الملعب الجديد بمراكش يوم الأربعاء 05 يناير 2011 على الساعة الثالثة والنصف زوالا. وكجميع الحاضرين الذين أتوا بأعلام مختلفة (علم إسبانيا، البرازيل، البارصا ،الريال ، الوداد ، الكوكب....) وكنا نحن الوحيدين الحاملين للعلم الأمازيغي للتعبير عن أحاسيسنا ووجودنا في هذا الوطن. وكان كل شيء منظما بشكل جيد. بعد ولوجنا إلى الملعب وصولا إلى المدرجات بدأنا بالتقاط الصور بهذا العلم كما جرت العادة بالملاعب الوطنية دون أي منع سبق تسجيله, لكن المفاجأة الكبرى أو بالأحرى النقطة التي أفاضت الكأس هي قدوم أحد عناصر الأمن بالملعب إلي مباشرة بعد أن تلقى الأوامر من مركز المراقبة الذي التقطت فيه كاميرات خاصة العلم الأمازيغي يرفرف في المدرجات لينادي علي بكل هدوء في البداية مطالبا مني بإحضار العلم. في اللحظة الأولى دار النقاش مع ذاك الشخص بشكل ودي بحيث طلب مني إزالة العلم من المدرجات من أجل عدم إفساد حفل افتتاح الملعب الجديد حسب تعبير عنصر الأمن معللا ذلك بأنه يوم تاريخي وسيبث على قنوات تلفزيونية. وبالكاد أشرح له الموقف بعدم وجود ما يمكنه منع تواجد العلم الأمازيغي بالمدرجات حتى وقف علي عنصر آخر من عناصر الأمن لينتزعه مني بقوة منهالا علي بشتى أنواع السب والشتم (العنصريين، أولاد البناية، الشلوح الخانزين ...) ووصلت به الحقارة إلى تعنيفي وجري بقوة قائلا لي بأن الملعب ليس مكانا لهذه الخزعبلات واحتفظ بعلمك هذا حتى مظاهرات فاتح ماي. وينضاف هذا العمل البغيض إلى مجموعة من المسلسلات الدنيئة والإقصائية التي ينهجها المخزن العروبي ضد الشعب الأمازيغي وعلى مناضلي الحركة الأمازيغية. |
|