|
|
اكتشاف لقى أثرية بالأطلس المتوسط فازاز تؤرخ للإنسان ما قبل التاريخ
الأطلس المتوسط أو ما يسمى في المصادر القديمة بلاد فازاز مجال جغرافي عبارة عن سلسلة من جبال من الخريطة الأثرية بالمغرب. ورغم ثقلها التاريخي والحضاري والسياسي والاقتصادي، جبال فزاز لم تنل حقها الأوفر من اهتمام الباحثين في مجال الآثار، رغم أن الشواهد المادية الأثرية المنقولة وافرة ومثيرة للانتباه، قليلة بل شبه منعدمة تلك الدراسات التي تناولت بلاد فازاز من هذه الزاوية الاركيولوجية اللهم بعض الإشارات المقتضبة والخجولة في بعض المصادر الحديثة. حسب هذه اللقى المكتشفة بمنطقة الحمام ومناطق أخرى من الأطلس المتوسط فالإنسان سكن هذه البلاد قبل التاريخ ومارس جميع الأنشطة اليومية في حياته، إن هذه اللقى عبارة عن أقراط وأجرة من الفخار الرقيق وأدوات أخرى تم العثور عيها في كهف بمنطقة الحمام مريرت إقليم خنيفرة، أضف إلى ذلك نقائش صخرية منحوتة بحروف تيفناغ تم العثور عليها في كهف إيفري نموفني غرب عوام ونقيشة أخرى بمنقطة هارون التابعة لجماعة أجلموس. إنها معلومات اركيولوجية تقف ضد الرؤية السائدة في أوساط علماء الآثار في المغرب الذين يعتبرون فزاز خالية من كل آثار، ويصنفونها في خانة الاستعباد والبداوة المفرطة، يقينا منهم أن فزاز مع بداية العصر الوسيط كانت تشكل امتداد الحضارة الإسلامية التي تركزت آثارها حول السهول، إلا أن جبال فزاز التي تحتضن آثارا وتراثا أمازيغيا عريقا تؤرخ له هذه اللقى بعيدة عن أبحاث ودراسات للمؤرخين الذين جعلوا تاريخ المغرب يمشي على رأسه عوض قدميه. (الحسين أكضى، باحث أمازيغي) |
|